alsharq

إياد الدليمي

عدد المقالات 188

فاطمة الدوسري 12 نوفمبر 2025
تربية حريم
رأي العرب 13 نوفمبر 2025
تعزيز الهوية العربية والإسلامية
ناصر جاسم المالكي 12 نوفمبر 2025
أصعب أنواع الجهاد
رأي العرب 12 نوفمبر 2025
مسيرة حافلة لـ «حقوق الإنسان»

قراءة في زيارة الهاشمي للبرلمان الأوروبي

24 أكتوبر 2013 , 12:00ص

جاءت الزيارة التي قام بها نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي إلى البرلمان الأوروبي بناء على دعوة وجهها الأخير له، لتمثل بداية ربما متأخرة لتعامل أوروبي مع الوضع العراقي، أو إن صح التعبير بداية لتصحيح مسار طالما أسهم الاتحاد الأوروبي بدوله الكبرى وأميركا في وضعه على غير سكته وطريقه الصحيح. البرلمان الأوروبي، استقبل الهاشمي بصفته نائبا للرئيس العراقي، وليس بصفته محكوما عليه بالإعدام ومطلوبا دوليا كما سعت لذلك حكومة نوري المالكي منذ أن بدأت مخططها لتصفية كل الأصوات الوطنية المعارضة لتوجهاتها الطائفية التقسيمية للعراق، حيث حظي الهاشمي باستقبال وحفاوة كبيرين، أثبتا أن هناك أصواتا أوروبية ما زالت ترى أن الوضع العراقي بحاجة إلى قراءة مغايرة. بل الأكثر من ذلك، أن كل المحاولات التي قامت بها حكومة نوري المالكي وأذرعه الدبلوماسية في أوروبا لإفشال هذه الزيارة، قد باءت بالفشل، حيث استمع الاتحاد الأوروبي مطولا إلى حديث صريح وشفاف من قبل الهاشمي حول حقيقة الأوضاع في العراق، والمآلات الخطيرة لهذا البلد في حال استمر نهج هذه الحكومة الطائفية، بالإضافة إلى الكشف عن فظاعات ما جرى ويجري من انتهاكات لحقوق الإنسان، سواء في السجون السرية أو تلك العلنية لحكومة نوري المالكي. كما نظم الاتحاد الأوروبي مؤتمرا صحافيا لنائب الرئيس العراقي، حيث استمع الإعلام الأوروبي لحقيقة ما يدور في العراق، وسريعا أثمرت تلك الزيارة، حيث أعلن مسؤول العلاقات الأوروبية العراقية في البرلمان الأوروبي عن تهريب نحو 800 مليون دولار أسبوعيا من العراق لبنوك في سويسرا وأخرى ما وراء البحار، قال إنها تعود لمسؤولين عراقيين فاسدين، مؤكداً أن ليس هذا هو ما ذهب من أجله الأوروبيون والولايات المتحدة في حربهم على العراق عام 2003. المساعي الفاشلة لحكومة نوري المالكي لثني الاتحاد الأوروبي عن استقبال الهاشمي، تبعها فشل آخر لهذه الحكومة، تمثل في إصدار الشرطة الدولية (الإنتر بول)، بيانا مقتضبا على موقعه على الإنترنت، يؤكد فيه أنه لا يلاحق الهاشمي بأية تهمة كونه لا يمكن الاعتماد على مذكرة صادرة من حكومة تمارس انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان. ربما ما يجري في العراق ليس بخاف على أحد، خاصة أولئك البرلمانيين الأوروبيين الذين استمعوا للهاشمي، غير أن للزيارة مدلولات كبيرة، ربما من بينها، أنها أسقطت ورقة الاتهام والحكم بحق طارق الهاشمي، وعزلت حكومة نوري المالكي قضائيا، معلنة عدم الاعتراف بقضاء يصادق على عشرات حالات الإعدام يوميا بعضها دون محاكمة. كما أن الزيارة أوصلت رسالة واضحة البيان، إذا كانت لدى حكومة المالكي قدرة على قراءة مثل هذا النوع من الرسائل، وهي أن الجرائم التي تقترفها هذه الحكومة الطائفية، لن تسقط بالتقادم، وأن هناك أدلة مثبتة، عرض بعضها الهاشمي، تدين العديد من الرؤوس في هذه الحكومة، وبالتالي فإن موعد الحساب يأتي وإن طال الأجل. ناهيك عن إشارة واضحة أرسلتها هذه الزيارة، وهي أن العراق لا يجب أن يقاد أو يحكم من قبل طائفة أو فئة، وأن وجود شريحة واسعة من العراقيين تشعر بالتهميش يجب أن ينتهي، كما أن لهذه الشريحة وجوها قادرة على إيصال صوتها للمحافل الدولية. كثيرا ما ينسى فريق المالكي أن الجرائم التي ترتكب بحق العراقيين لا بد أن تنتهي يوما ما، وأن من يقف وراءها سيأتي إلى ساحة القصاص، وأن حجم الظلم الذي يتعرض له الآلاف من المعتقلين العراقيين سيصل صداه إلى العديد من المحافل الدولية، عندها لا غرابة إذا ما صدرت مذكرة اعتقال دولية بحق المالكي، مذكرة اعتقال تقوم على أدلة وأسانيد صادرة من قضاء عادل، ليست كتلك التي أصدرها المالكي بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، التي لم تعد تنفع حتى لمسح زجاج نظارات أبو إسراء بعد أن اعتراها كل هذا الغبش والضبابية.

بهذه الأفعال تحاربون داعش؟

في خبر ربما لم يتوقف عنده الكثيرون، أكد مصدر من ميليشيا «السلام» التابعة لمقتدى الصدر توصلهم إلى اتفاق مع «وزارة الدفاع» العراقية يقتضي بتمويل نشاطاتهم ودفع رواتب مقاتليهم عن طريق غنائمهم من المناطق الحاضنة لتنظيم...

هل تعود أميركا لاحتلال العراق؟

لا يبدو من المنطقي والمبرر والواقعي أن تحشد أميركا 40 دولة معها من أجل ضرب مجموعة مقاتلة تنتشر بين العراق وسوريا، تحت أي مبرر أو مسوغ، فعدد المقاتلين وفقا لتقديرات الاستخبارات الأميركية لا يصل بأحسن...

وضاعت صنعاء.. فمن التالي؟

نعم ضاعت صنعاء، ووصلت اليد الإيرانية الفارسية التي تحسن التخطيط إلى اليمن، واستولت جماعة الحوثي على اليمن، وباتت خاصرة شبه الجزيرة العربية وجنوبها بيد أنصار الله، أتباع الولي الفقيه في طهران، وصحا الخليج العربي على...

حرب على داعش... فماذا عن الميليشيات؟

هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...

حرب على داعش... فماذا عن الميليشيات؟

هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...

الحكومة العراقية الجديدة... القديمة

في زمن قياسي، أعلن حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي المكلف ليلة الاثنين، حكومته التي لم يطل انتظارها، كما كان الحال مع حكومة نوري المالكي السابقة التي احتاجت إلى عشرة أشهر وولدت بعد مخاض عسير وبولادة...

سنّة العراق والخيارات المرة

ربما لم يمر سُنة العراق بحالة من الحيرة والضيق السياسي كما يعيشونها اليوم، فهم ما بين مطرقة الموت الإيرانية ممثلة بحكومة بغداد وميلشياتها، وما بين سكين الضغوط الدولية التي تمارسها عليهم أطراف دولية بغية المشاركة...

أين العالم من تهجير سنة البصرة؟

انتفض العالم وتعالى صراخه بعد أن وزع تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية منشورات طالب فيها مسيحيي مدينة الموصل بمغادرة المدينة بعد أن رفضوا اعتناق الإسـلام أو دفع الجزية البالغة 80 دولارا للفرد البالغ سنويا، مع...

ماذا بقي من العملية السياسية في العراق؟

أشبه ما يكون بالمسرحية، دخل نواب الكتل البرلمانية، مع غيابات هنا أو هناك، إلى قبة برلمان لم يكن في يوم من الأيام فاعلا أو مؤثرا بقدر ما كان سببا للمشاكل والأزمات، وبعد شد وجذب، مع...

التقسيم ليس حلاً للعراق

تتناول العديد من التقارير الغربية والعربية مآلات الأزمة العراقية وتضع العديد من السيناريوهات للأزمة والتي لا يصح بأي حال من ربطها بما جرى في العاشر من يونيو الماضي بعد أن سيطر مسلحون على العديد من...

حتى لا يضيع العراق مرتين

لا يبدو أن الأزمة العراقية الأخيرة عقب سيطرة المسلحين على أجزاء واسعة من البلاد ستجد لها حلا قريباً في الأفق، فهي وإن كان البعض يعتقد بأنها ستنتهي فور الانتهاء من تسمية رئيس جديد للحكومة خلفاً...

ثورة العراق تحاصر إيران

نحو أسبوعين منذ أن اندلعت الثورة العراقية الكبرى والتي بدأت بمحافظة الموصل شمال العراق، ووصلت لتقف عند أبواب العاصمة بغداد في حركة يمكن قراءتها على أنها محاولة من قبل الثوار لإعطاء الحل السياسي فرصة للتحرك،...