عدد المقالات 142
دائماً ما يحاول الفرد التنصل من المسؤولية لأنها تشكل حملاً على عاتقه، وذلك وفقاً لاختلاف التكليف. وإن من أعظم المسؤوليات هي حمل أمانة طاعة الله إذ عرض ربنا عزّ وجلّ طاعته وفرائضه على السموات والأرض والجبال على أنها إن أحسنت أثيبت وجوزيت، وإن ضيعت عوقبت، فأبت حملها شفقًا منها أن لا تقوم بالواجب عليها، وحملها آدم والشاهد قوله في الذكر الحكيم: ((إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا)). قس على ذلك عزيزي القارئ مسؤولية الشخص المناطة به تجاه أفراد مجتمعه وممن حوله، فدائماً ما تنادي الحملات التوعوية بشتى أنواعها على نظافة المرافق العامة كالشاطئ والبر والتي من شأن الجهود الفردية إنجاحها أو حتى الاستغناء عنها ولكن من جانب آخر نجد النزعة الأنانية بترديد البعض لشعارات (مش شغلي أو إذا لم أقم بهذا العمل سيقوم به غيري)، وهو من الخطأ الجسيم إذ تبنى المجتمعات على تكاتف جهود الأفراد ولنا في أزمة فيروس كورونا دروس وعبر. أثبتت لنا الوقائع على مستوى العالم وعلى النطاق المحلي عظم المسؤولية الفردية في احتواء انتشار المرض عبر تقليل أو منع المخالطة مع الآخرين وجعلها على نطاق ضيق ولكن بالوقت ذاته نتفاجأ بتصرفات فردية كتعمد المصاب التواجد مع آخرين بدون أي مبالاة أو حرص على صحتهم أو إخفاء إصابتهم عن الباقين وتعمد نشر الإصابة بالفيروس ليس من باب التشفي أو الانتقام بل من باب عدم المبالاة والاكتراث. نحن فعلاً بحاجة إلى تفعيل الجهود الفردية، وعدم الاكتفاء بإلقاء اللوم على جهود الأنظمة والحكومات إذ هي ثقافة لابد من نشرها والتأكيد عليها في جميع منابر التوعية، فهي مطلب للانسجام والتكيف مع الواقع للشعوب. فهل سنرى الإقدام نحو هذا الحلم؟ هذا ما نعول به عليك عزيزي وعزيزتي القارئة.
من الأمثال الرائجة في منطقة الخليج العربي «حلاوة الثوب رقعته منه وفيه»، والتي تلامس طبيعة المثل القائل: «ما حكّ جلدك مثل ظفرك». وواقع الحال يحتّم علينا تولي زمام أمورنا بأنفسنا بدل انتظار غيرنا، الذي قد...
يتبادر لذهن أي قطري عند سماع كلمة «تناتيف» اسم المسلسل المشهور للممثل المتميز غانم السليطي، ولكن وللتوضيح «تناتيف» تعني متفرقات أو القطع الصغيرة وهي من النُتَف والنتفة في الفصحى أي الشيء القليل. فتناتيف مقالي لهذا...
تستفزني عبارة «ما في قطريين» أو «مش محصلين قطريين»! وهنا لا بدّ من التفسير للقراء العرب والذين لا يدركون اللهجة القطرية أو الخليجية بشكل عام، أنه لا يوجد قطريون، بمعنى يصعب أو يستحيل أن يكون...
تتمتع أجهزتنا الإلكترونية وهواتفنا المحمولة بخاصية المسح «wipe»، حيث يقوم هذا الأمر بمسح جميع المعلومات المخزنة على الجهاز، ويجعله كما لو كان في حالة الشراء، إذ يقوم باسترجاع وضع المصنع الذي كان عليه مجدداً من...
يحمل عنوان مقالي لهذا الأسبوع اسم شخصية مشهورة اشتهرت من خلال مجلة ماجد للأطفال، عبر مسابقة «ابحث عن فضولي» في أحد صفحاتها، وتتمحور حول إيجاد هذه الشخصية في زخم الرسومات أو التشكيل الكرتوني في مكان...
تحرص فئة كبيرة من الناس على اقتناء مفكرة للعام الجديد، إذ يهمون بتدوين خططهم ومشاريعهم المستقبلية وأفكارهم خوفاً من التشتت والضياع، كذلك يستخدمونها لتسجيل التواريخ المهمة توجساً من النسيان، فالمفكرة الجديدة تكون كما الأداة التفاؤلية...
كالعادة احتفلت دولتنا الحبيبة قطر في الـ 18 من ديسمبر من كل عام بعرسها الوطني، ولكن وبلا شك أن الاحتفالات كانت مختلفة هذه السنة، وذلك لما فرضته الظروف الصحية علينا من الاستمرار بالحدّ من التجمعات...
ثبت في الحديث الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله إذا أحبّ عبداً دعا جبريل فقال: إني أحبّ فلاناً فأحبّه، قال: فيحبّه جبريل، ثم...
ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي بحادثتين مختلفتين، ولكنهما ذاتا قواسم مشتركة، وأهمها هو انعدام أو تدني مستوى تحمّل الأفراد مسؤولية أفعالهم، أو من هم تحت رعايتهم، ورغبتهم الشديدة والملحّة في تولي الجهات المختصة بالحكومة...
من الأمثال الشعبية القديمة «سوّ خير وقطّه بحر»، بمعنى اعمل الخير ولا تنتظر شكراً من أحد، ولعل في هذا المثل تجلياً واضحاً لقيمة العطاء من غير مقابل، ومدى استشعار المجتمع لقيمة العطاء. بالفعل إن العطاء...
نعلم جميعاً أن جائحة كورونا لم تنتهِ بعد، بالرغم من زعم بعض الدول اكتشاف اللقاح، ولكننا ندرك أنه ليس الدواء الآمن، وأنه ما زال قيد التحضير، وإلى ذلك الوقت ما زلنا نمارس الاحترازات والاحتياطات الواجبة،...
دائماً ما أطّلع على شكاوى بعض المترددين على وزارة ما في وسائل التواصل الاجتماعي، وأحياناً أستنكر ما يقولون أو يدّعون من بطء الإجراءات وتنفيذها من قبل الموظفين، ولكن عندما تعرّضت شخصياً لموقف مماثل عرفت مدى...