


عدد المقالات 49
«من سوء الحظ أن السياسة العربية الحديثة في أواخر القرن العشرين ومطالع القرن الواحد والعشرين تعرف كيف تتأقلم لكنها لا تعرف كيف تتعلم» سلام الأوهام- محمد حسنين هيكل. مقولة «ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة» عبارة تدل على أنك لن تستطيع انتزاع حقك من الآخرين بدون استخدام وسائل الضغط عليهم. والقوة المذكورة في العبارة قد تعني القوة المادية، وقد تشير أيضاً إلى القوة المعنوية، فهل استخدم العرب أياً من وسائل القوة لاسترداد حقوقهم من الدولة العبرية، أم أنهم في الحقيقة تنازلوا بطيب خاطر عن كل الوسائل المادية منها والمعنوية التي قد تجبر إسرائيل على سماع شكواهم، ألم يعلن الرئيس السادات بشكل واضح صريح بأن حرب أكتوبر هي آخر الحروب بين العرب وإسرائيل، وبذلك فقد العرب سلاح التهديد بالحرب ناهيك عن شنها؟ ألم يقرر القادة العرب في قمة الجزائر أن السلام خيار استراتيجي للعرب لا رجعة عنه؟ ألم يطبع العرب مع إسرائيل قبل اكتمال السلام المزعوم وقبل استرجاع الحقوق المشروعة؟ وما زال مسلسل التطبيع مستمراً على قدم وساق في السر والعلن من فوق الطاولة ومن تحتها، وما زالت إسرائيل مستمرة في تكريس الواقع وفرض وجهة نظرها للسلام بإقامة المستوطنات على مدار الساعة وخنق قطاع غزة بالحصار، واستخدام وسائل العنف ضد المدنيين لتحقيق مكاسب سياسية. والغريب أن التبرير الوحيد لمسلسل التطبيع -أي جعل الأمور طبيعية مع إسرائيل- هو ادعاء امتلاك القدرة على الضغط السياسي لحث العدو الصهيوني آسف أقصد «دولة إسرائيل» على تنفيذ شروط وبنود عملية السلام المتعثرة. أو أن فتح قنوات اتصال مع إسرائيل سوف يعيد الأمور إلى نصابها. هل يملك الضغط من تنازل عن كل وسائل القوة بطيب خاطر؟ هل سبب الإعاقة في السياسة الإسرائيلية وتعاملها الظالم مع الحقوق الشرعية للأمة العربية هو في غياب الحديث العاطفي معها من تحت الطاولة أم أن سبب هذا العناد هو أن العرب دفعوا ثمن السلام المزعوم نقدا ومقدما قبل حتى أن يعرفوا نوع بضاعة السلام المصنوعة للعرب في إسرائيل. لماذا كتب علينا أن نحسن الظن حتى مع قتلة الرضع؟ ما الفائدة من وراء مسلسل التطبيع؟ هل هي السمعة الدولية؟ الحمد لله أن قطر في غنى عن ذلك بما وصلت إليه من سمعة طيبة بوقوفها مع قضايا أمتها العربية والإسلامية بفكر ثاقب مرتكز على مبادئ عظيمة، وليس وقوف قطر مع أهل لبنان والسودان عنا ببعيد، ووقوفها الآن مع الشعب الليبي في ثورته المشروعة ضد حكم الطاغية القذافي، نحن نعلم أن الحكومة قد أقدمت على تجميد العلاقات مع الكيان الصهيوني بعد الأحداث الإجرامية التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ ما يزيد عن سنتين، وقال سمو الأمير -حفظه الله- قولة الحق في تلك الجرائم، عندما صرح بمناسبة تلك الأحداث بما يلي: «إن حربا تشن بهذه الأدوات على مثل هذه الأهداف لا يمكن إلا أن تكون جريمة حرب، وذلك وفق ما نعرفه من مواثيق وقوانين وأعراف دولية»، لذلك نشيد بهذا الموقف، ونرحب بتلك المقاطعة مع الكيان المغتصب، ونتمنى الاستمرار في هذه السياسة القطرية الجديدة حتى ترضخ إسرائيل للمواثيق الدولية، وتعيد الحقوق إلى أصحابها، لأنه بغير ذلك نكون قد دفعنا السعر من قبل استلام المبيع، ومن قبل حتى معرفة مواصفات ما هو معروض للبيع!!. خصوصا أن المبادرات الدبلوماسية واللقاءات الثنائية بين إسرائيل والعرب -التي أصبحت أكثر من الهم على القلب- لم تغير من أرض الواقع شيئاً، فلا المجرم توقف عن سفك الدماء، ولا عواصمنا ومدننا توقفت عن استقباله بالورود والأحضان، لذلك لا نريد أن نكون شهود زور في هذا المسلسل، ولتتحمل وزره مدن أخرى غير الدوحة، وأطراف أخرى نذرت نفسها أن تكون شاهدة زور حتى ولو ادعت أنها الراعي الرسمي للسلام. والدول العربية، ومنها قطر، ليست وسيطاً في عملية السلام، وإنما هي الطرف الضعيف في المعادلة، ولتصبح في موقع قوة يجب ألا تتنازل عن أسلحة الضغط والمساومة بدون مقابل يدفعه الطرف المتعنت في المعادلة «إسرائيل» وهو صاغر!. وزبدة الكلام لا للتطبيع بدون مقابل، والكرم العربي في هذه الحالة مذموم يستوجب الاستهجان، ويستحق الرفض من قبل النظام العربي الرسمي، ناهيك عن استنكاره من قبل الشعوب العربية. والسلام
بدرية البشر تدعي أحقيتها بمسمى كاتب، وترفع شعار الرأي والرأي الآخر، وعندما قامت مجموعة من طلاب جامعة قطر -تمثل الأغلبية- باستخدام حقها في الاعتراض والرفض لاستقبالها في الجامعة وعدم الترحيب بما تحمله من فكر، كونها...
حريق مجمع فيلاجيو التجاري قضاء وقدر لا شك في ذلك، ولكن هذا لا يمنع أن يلام المقصر ويعاقب المتسبب بإهماله في حدوث ما حدث، فمن أمن العقوبة أساء الأدب والتصرف وقصر في الواجب. والرقابة على...
عندما سمعت بموضوع الوحدة ما بين الرياض والمنامة استغربت هل يعقل أن تغيب شعوب المنطقة ككل بشكل عام وشعوب المملكة السعودية والمملكة البحرينية بشكل خاص عن حدث كهذا له ارتباط وثيق بمصيرها ومصير الأجيال القادمة...
التغريدة الأولى: حزب الله وحزب البعث حزب البعث العربي حزب علماني قومي متشدد في الانتساب للقومية العربية، ومع ذلك نرى صاحب العمامة حسن نصر الله -وهو زعيم حزب ديني يدعي أنه حزب الله، وخرج من...
ثرثرة حسن نصر الله ثرثرة الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله عن الثورة السورية أفقدت الحزب تعاطف الشعوب العربية. فتناقض موقفه السياسي ما بين تشدد مع الملف البحريني وتراخ مع الملف السوري يثبت...
العلمانية درجات، أخف درجة فصل الدين عن السياسة، وهذا هو المطبق في غالبية الدول الإسلامية، وفصل الدين عن الدولة وهذه العلمانية المعتدلة أي إنها لا تعادي الدين، وإنما لا تعتبره مرجعاً لتشريعات الدولة، وتقف أمام...
التغريدة الأولى: عمر سليمان كل ثورة شعبية تعقبها فترة انتقالية تتخللها بعض الفوضى وعدم الاستقرار وعدم الاتفاق على نظام سياسي معين، لأن كل ثورة شعبية تهدف للتجديد والقطيعة مع النظام السابق ككل برجالاته، وليس رأس...
بخصوص حرية التعبير في قطر بشكل عام، وسقف هذه الحرية في الصحف المحلية بشكل خاص، كتب الأستاذ أحمد بن سعيد الرميحي (بو عبد العزيز) رئيس التحرير المدير العام لجريدة «العرب» يوم الأربعاء الماضي الموافق 21...
إن مقولة «الوقاية خير من العلاج» قد تفلح في الأمور كلها إلا في نطاق حرية التعبير، فإن الوقاية تصبح شراً من العلاج في هذا المجال، لأن الرقابة الوقائية -سواء كانت بيد جهة الإدارة وهي ما...
التغريدة الأولى: في زمن الدم السوري يصبح الكلام والخطب والبيانات فعل العاجز الذي يريد أن يصبح بطلاً بالصراخ فوق جثث الأبطال، لذلك لا مؤتمر لا مؤتمر لا مؤتمر، و «الحراك الشعبي السوري» قطع قول كل...
عقد في الدوحة بتاريخ الأول والثاني من مارس الحالي اللقاء السنوي الثالث والثلاثون لمنتدى التنمية الخليجي، الذي كان بعنوان «السياسات العامة والحاجة للإصلاح في أقطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية» وقدمت فيه ست أوراق عمل...
اتساع الهوة بين عدد أفراد الشعب السياسي، وهم من يتمتعون بالحقوق السياسية، وأهمها طبعاً حق الانتخاب والترشيح للهيئات التشريعية «البرلمانات» وبين عدد أفراد الشعب الاجتماعي، وهم كل شخص يحمل جنسية الوطن، ويطلق عليه مواطن، هذه...