alsharq

مريم ياسين الحمادي

عدد المقالات 393

الهوية الوطنية وعلاقات التعاون والمصالح المشتركة

20 يوليو 2016 , 04:46ص

تتسع دوائر انتماؤنا لهويتنا القطرية، لتشمل الكثير من دول العالم في الشرق والغرب، وتقوم هذه العلاقات على قيم لأمتنا العربية والإسلامية ونقف جميعا بموقف وراية واحدة ، فما حدث ويحدث حولنا في الدول هم كبير نحمله جميعا ولا نملك إلا أن نعبر عن استنكارنا لكل عمل إرهابي يطال الأبرياء ويخوف الآمنين، ((مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى)) وتتسع دوائر القيم لنتشارك القيم المحلية العالمية كالسلام والعدالة والازدهار ومصلحة الوطن العليا، لأنها الحصن الوحيد لاستمرار النمو وتحقيق الرؤى الوطنية والأحلام الشخصية. وفي سياق الهوية الوطنية والعلاقات الدولية يكون توجه المجتمع واحدا تجاه القضايا التي يؤمن بها، وتجاه القيم التي بثتها الشعوب عن نفسها، فتركيا الدولة الصديقة التي نتشارك معها في الكثير من المصالح نموذج لرؤيتنا الواحدة نحو العلاقات الخارجية كمواطنين، ونتشارك القيم نحو تحقيق العدالة للوصول للسلام الذي ننشده جميعا. وفي سياق استكمال حديثنا حول الهوية الوطنية وأثرها، نسرد حكاية ليلة الانقلاب التي تحكي قصة عظيمة للشعب حول الهوية الوطنية، حينما يذوب الكل في الوطن، ويصبح الهم هو مكتسبات الوطن وتقدمه، حينما يصبح القائد رمزا للهوية للوطنية الواحدة، وليس رئيسا أو حاكما بالمنصب الزائل، إن تحليل هذا الحدث السياسي لهذا الانقلاب من منظور الاتصال يؤكد الدور الذي أحدثته التكنولوجيا لقيام الشارع بدوره، بدءا من إرسال السناب الذي كشف الحدث مبكرا، وانتهاء بالمكالمة التي حركت الحشود للمحافظة على مكتسباتهم الوطنية، وما كان ذلك ليحدث لولا تناسق الإعلام مع الهوية الوطنية، حيث تعتبر التوعية واحدة من أهم وظائف ومهام العلاقات العامة، حيث تسهم في تشكيل الصورة الذهنية وبرمجة الوعي واللاوعي ليتناسب مع الرؤية الصالحة التي تخدم البشرية وتحافظ على حياتهم ومصالحهم. حيث قدم النموذج التركي الذي وعى بدور العلاقات العامة والتوعية وعمل عليها وأعد فيلما قصيرا قبل أشهر حول صناعة الوعي، نعم لقد طبقه الأتراك لحماية هويتهم الوطنية ومكتسباتها. الكل يحب الأفضل لقطر، لكن كلنا بحاجة لبدء مرحلة إعلامية جديدة ندرك فيها خطورة الأقلام والأفلام وكافة البرامج، كلنا اليوم نصنع الهوية وخاصة أهل الإعلام والثقافة. إن قوة المجتمع ترتكز على جهود المفكرين والمؤلفين، وبتعاون الجميع سيؤثر ذلك على الهوية الوطنية القطرية، وسيسهم تركيز الجهد الإعلامي في تحقيق الرؤية ودعمها ورفع الدافعية وغيرها. كما توجد نماذج متميزة للهوية الوطنية التي أضرها الإعلام ورسم الصورة السلبية للمجتمع التي أثمرت سمعة وتوجها لدى الأطفال والشباب، وجعلت الظروف المحيطة تهديدا للهوية الوطنية. إن الدور المضاعف للإعلام والإعلاميين اليوم بكافة مهامهم وأدوارهم لتحقيق الرؤية الوطنية، فالمتتبع لكلمات صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر حفظه الله، يجد فيها الإلهام الكافي للمعالجات المطلوبة لتحقيق الرؤية، لنستحق فيها لكل قطري ومن سكن قطر قطري والنعم.

الاحتفاء بالتراث وافتتاح المتحف المصري

بالتزامن مع احتفالات الدول باليوم العالمي بالتراث، وإقامة فعاليات متنوعة بغرض إشراك الجميع، جاء افتتاح المتحف المصري الذي شكل حدثًا حضاريًا فارقًا، يستحق إلقاء الضوء عليه، حيث يؤكّد أهمية استثمار الدول في تاريخها ليتجاوز البعد...

توجيهات القيادة

قدّم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظه الله، في خطابه خلال افتتاح دور الانعقاد العادي لمجلس الشورى، رؤية شاملة لمستقبل المرحلة القادمة، رؤية تؤكد أن التنمية الحقيقية لا تتحقق بالإنجازات وحدها،...

مع التغيرات العالمية.. هل نحتاج تعديل المعايير الدولية؟

يشهد العالم اليوم تحوّلات عميقة لم تعد تقتصر على التكنولوجيا أو الاقتصاد، بل امتدّت لتطال المفاهيم ذاتها التي شكّلت إيقاع حياتنا اليومية: ساعات العمل، وساعات التمدرس، ومعايير الإنتاجية والتعلّم والحياة المتوازنة. نحن أمام مرحلة جديدة...

تعديلات الموارد البشرية... الطريق إلى جودة الحياة

تشهد دولة قطر في هذه المرحلة من مسيرتها التنموية تحولًا نوعيًا في فلسفة الإدارة العامة والموارد البشرية، أعاد تعريف العلاقة بين الإنسان والمؤسسة، وبين العمل والحياة. فالتعديلات الأخيرة التي أُقرّت على قانون الموارد البشرية تُعد...

المعلم صانع الأثر

ونحن نحتفي باليوم العالمي للمعلم، يتبادر إلى أذهاننا عدد كبير من المعلمين والمعلمات الذين قدّموا خلال سنوات طويلة أسمى معاني العطاء. أسماء غابت عن المشهد الحاضر، لكنها باقية في وجدان أبنائهم وبناتهم من طلبتهم، أولئك...

الصحة النفسية والهوية الوطنية

في العاشر من أكتوبر من كل عام، يلتقي العالم بشعار الصحة: لا صحة بلا صحة نفسية. وهو يوم لا يقتصر على رفع الشعارات، بقدر ما يعكس وعياً عميقاً بضرورة صون كرامة الإنسان من الداخل، والعناية...

قطريات صنعن أثراً: عائشة عبد الرحمن العبيدان

رحلة جديدة نكتبها مع مربية فاضلة، الأستاذة عائشة عبد الرحمن العبيدان، ابنة التربية والتعليم، وبنت حي مشيرب في قلب الدوحة. وُلدت ونشأت بين أزقته البسيطة، تحمل في ذاكرتها عبق المكان وصدق الناس. درست المرحلة الابتدائية...

قطر وقمة الأمة

في الدوحة، المدينة التي عُرفت بأنها واحة للأمن والسلام وملاذ للباحثين عن الاستقرار، تعقد قمة عربية إسلامية طارئة بعد أن تعرضت قطر لعدوان إسرائيلي غاشم. إنّها دولة لم تبدأ حربًا قط، ولم تُشعل فتيل نزاع...

قطريات صنعن أثراً.. فاطمة سعيد السلولي

نبدأ رحلتنا التوثيقية مع نساء قطر اللواتي صنعن أثراً في المجتمع، نبدأ مع المديرة الفاضلة فاطمة سعيد السلولي، ابنة مدينة الريان. حين سألتها عن العمر، أجابتني بابتسامة: «العمر مجرد رقم». درست في مدرسة النهضة التي...

قطريات يصنعن أثراً

في مسيرة الأوطان، تبقى الأسماء والأفعال التي صنعت فرقًا شاهدة على أن العطاء بصمة تمتد في الذاكرة الجمعية لتلهم الأجيال. حين نتأمل تاريخ قطر خلال العقود الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات (1920–...

دوام

مع انتهاء موسم الإجازات والعودة إلى المدارس، تتردد بكثرة عبارات «دوام»، وتتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بابتسامة متفائلة، ومن يتأفف وكأنها عبء ثقيل. كلمة صغيرة تحمل في داخلها مشاعر متباينة، فالإنسان هو الذي يحمّلها...

الكتب ألوان وأفكار

للألوان رمزية عميقة تتجاوز حدود الشكل لتصبح عناوين لأفكار وأزمنة. فقد ارتبطت كتب معينة بألوانها، وتحولت إلى مشاريع فكرية وسياسية غيّرت وجه التاريخ. فالكتاب الأخضر الذي أصدره معمر القذافي في سبعينيات القرن الماضي، وامتد حضوره...