عدد المقالات 142
في خضم معايشتنا لانتشار وباء فيروس كورونا، تبرز تحليلات سياسية ودينية لهذه الجائحة، فمنهم من يدّعي أنها مدبرة، وأنها بفعل فاعل لخدمة أجندات، ومنهم من يدعي أن هذا الفيروس هو جند من جنود الله، وبأنه عقوبة إلهية. ولكن ماذا لو كانت هذه الأزمة الصحية فعلاً حرباً بيولوجية؟ ما هو تصرّفك عزيزي القارئ؟ ومن ناحية أخرى هل تستطيع أن تجزم بأن ما نمر به هو عقوبة؟ حاشاه ربنا وهو أرحم الراحمين أن ندّعي عليه بما لا نعلم، وأن هذا القدر الذي قدّره علينا أنه عقوبة بل هو خير، إذ نرى الكثير من إيجابياته من انتشار للدين، وقبول الحكومات المسيحية برفع الأذان في دولها، وما إلى ذلك من تأثيره على المسلمين أنفسهم. أستشهد هنا بتغريدة للدكتور عمر عبدالكافي قال فيها: «فالناجي من البلاء ليس من ينقضي الوباء دون أن يمرض.. ولكن الناجي هو من فهم الرسالة وسارع بالتوبة وأعاد ترتيب حياته.. وأن الأمان الحقيقي أنه إذا رفع وجهه للسماء وقال يا رب. أجابه الله: لبيك عبدي». أيضاً من أهم الدروس المستخلصة هي قدرة الشعوب على الاستفادة من هذه المحنة، فالشعوب الذكية فقط هي من تواجه الحقيقة، تعرف كيف تحارب الـ «COVID-19»، وأن تحترم العلم، وأن تأخذ التعليمات الطبية بجدية، لا تستند على نظريات المؤامرة أو التحليلات الساذجة، أو الخرافات، وبدون سخرية أو استهانة بالخطر. عبارة أخيرة: ها هو شهر رمضان يهرع إلينا، مقبلاً برحماته، ونحن على أتم استعداد لاستقباله، على الرغم من غصة إغلاق المساجد، ولكن العبادات قائمة بالمنازل من صلاة التراويح، والقيام، والذكر الدائم. اللهم بلغنا شهر رمضان، ونحن لا نشكو ولا نتألم، وأعنا على صيامه وقيامه.. اللهم آمين.
من الأمثال الرائجة في منطقة الخليج العربي «حلاوة الثوب رقعته منه وفيه»، والتي تلامس طبيعة المثل القائل: «ما حكّ جلدك مثل ظفرك». وواقع الحال يحتّم علينا تولي زمام أمورنا بأنفسنا بدل انتظار غيرنا، الذي قد...
يتبادر لذهن أي قطري عند سماع كلمة «تناتيف» اسم المسلسل المشهور للممثل المتميز غانم السليطي، ولكن وللتوضيح «تناتيف» تعني متفرقات أو القطع الصغيرة وهي من النُتَف والنتفة في الفصحى أي الشيء القليل. فتناتيف مقالي لهذا...
تستفزني عبارة «ما في قطريين» أو «مش محصلين قطريين»! وهنا لا بدّ من التفسير للقراء العرب والذين لا يدركون اللهجة القطرية أو الخليجية بشكل عام، أنه لا يوجد قطريون، بمعنى يصعب أو يستحيل أن يكون...
تتمتع أجهزتنا الإلكترونية وهواتفنا المحمولة بخاصية المسح «wipe»، حيث يقوم هذا الأمر بمسح جميع المعلومات المخزنة على الجهاز، ويجعله كما لو كان في حالة الشراء، إذ يقوم باسترجاع وضع المصنع الذي كان عليه مجدداً من...
يحمل عنوان مقالي لهذا الأسبوع اسم شخصية مشهورة اشتهرت من خلال مجلة ماجد للأطفال، عبر مسابقة «ابحث عن فضولي» في أحد صفحاتها، وتتمحور حول إيجاد هذه الشخصية في زخم الرسومات أو التشكيل الكرتوني في مكان...
تحرص فئة كبيرة من الناس على اقتناء مفكرة للعام الجديد، إذ يهمون بتدوين خططهم ومشاريعهم المستقبلية وأفكارهم خوفاً من التشتت والضياع، كذلك يستخدمونها لتسجيل التواريخ المهمة توجساً من النسيان، فالمفكرة الجديدة تكون كما الأداة التفاؤلية...
كالعادة احتفلت دولتنا الحبيبة قطر في الـ 18 من ديسمبر من كل عام بعرسها الوطني، ولكن وبلا شك أن الاحتفالات كانت مختلفة هذه السنة، وذلك لما فرضته الظروف الصحية علينا من الاستمرار بالحدّ من التجمعات...
ثبت في الحديث الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله إذا أحبّ عبداً دعا جبريل فقال: إني أحبّ فلاناً فأحبّه، قال: فيحبّه جبريل، ثم...
ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي بحادثتين مختلفتين، ولكنهما ذاتا قواسم مشتركة، وأهمها هو انعدام أو تدني مستوى تحمّل الأفراد مسؤولية أفعالهم، أو من هم تحت رعايتهم، ورغبتهم الشديدة والملحّة في تولي الجهات المختصة بالحكومة...
من الأمثال الشعبية القديمة «سوّ خير وقطّه بحر»، بمعنى اعمل الخير ولا تنتظر شكراً من أحد، ولعل في هذا المثل تجلياً واضحاً لقيمة العطاء من غير مقابل، ومدى استشعار المجتمع لقيمة العطاء. بالفعل إن العطاء...
نعلم جميعاً أن جائحة كورونا لم تنتهِ بعد، بالرغم من زعم بعض الدول اكتشاف اللقاح، ولكننا ندرك أنه ليس الدواء الآمن، وأنه ما زال قيد التحضير، وإلى ذلك الوقت ما زلنا نمارس الاحترازات والاحتياطات الواجبة،...
دائماً ما أطّلع على شكاوى بعض المترددين على وزارة ما في وسائل التواصل الاجتماعي، وأحياناً أستنكر ما يقولون أو يدّعون من بطء الإجراءات وتنفيذها من قبل الموظفين، ولكن عندما تعرّضت شخصياً لموقف مماثل عرفت مدى...