alsharq

عبد الرحمن نجدي

عدد المقالات 219

السرعة والغضب

20 أبريل 2017 , 01:06ص

كانت البداية في عام 2001 متواضعة للغاية بقصة مكررة، وصراع عادي بين ضابط شرطة ومجموعة من اللصوص تمارس سباق السيارات غير المشروعة، تم إنتاج الفيلم بميزانية منخفضة (38 مليون دولار)، ونال تقديرات متواضعة من كتاب ونقاد السينما (%53)، وشكك النقاد من وجود أي كيمياء واضحة على الشاشة تربط بين (فان ديزل) وفريق عمله، المفاجأة أن الجمهور كانت لديه كلمة أخرى، حصد الفيلم (207) ملايين دولار في شباك التذاكر العالمي، وهكذا قرر (ديزل) صناعة نسخة ثانية في عام 2003، بمخرج أكثر خبرة من روب كوهين (المومياء)، فأتوا بالمخرج الأسمر جون سينغلتون (شافت)، ونال الفيلم (236) مليون دولار في إيرادات الشباك، زاد الطموح بعد الجماهيرية الفائقة التي أخذت تتابع وتتطلع إلى إنتاجات جديدة من السلسلة، وتأكد لشركة يونيفرسال أنها أمام كنز لا ينضب، رفعت من ميزانيات الأفلام، قامت باستبدال (سينغلتون) بالأميركي التايواني جوستن لي (حقق 5 أجزاء). ومع الوقت أصبح الفيلم ظاهرة شعبية، تطورت السلسلة لتنسجم مع النموذج الهوليوودي، ومزودة بكل أسلحة الإبهار التي جعلت من هوليوود سيدة السينما بلا منازع. أولاً تحولت الحبكة من سباقات الشوارع إلى قصص مؤثرة حول العائلة، وتحولت أيضاً حياة وعلاقات الشخصيات؛ بحيث الأعداء يصبحون حلفاء، الحلفاء يغدون أصدقاء، والأصدقاء يصبحون أسرة، ومنذ الجزء الثامن أصبحت الحبكة تتحول إلى ما يشبه أفلام الجواسيس، وسيبحث صناع السلسلة عن طرق جديدة ومبتكرة لتدمير المزيد من السيارات لسنوات عديدة قادمة، ولا ننسى إضافة مجموعة ضخمة من نجوم الصف الأول في هوليوود. سجلت النسخة السابعة أعلى سادس رقم في شباك التذاكر في تاريخ السينما، وحققت السلسلة حتى السابعة أكثر من (3.8) مليار دولار، مما يضعه في صف أفلام مثل هاري بوتر وحرب النجوم وأنديانا جونز. هذا هو حال السينما اليوم، فرغم أن الفيلم يحمل الكثير من الصور والمفاهيم المشوشة، ورغم أن تقارير الشرطة تقول إن شعبية سباقات السيارات غير المشروعة ارتفعت بصورة مخيفة بعد سلسلة «سريع وغاضب»، فإن المزيد من السلسلة في طريقه لصالات العرض بالكثير من الإبهار والإغراء.

التطهير عن طريق السينما

بعد سنوات مضطربة بسبب الإدمان يحاول الممثل والمخرج وكاتب السيناريو بن أفليك (1971) استعادة حياته الطبيعية والمهنية عن طريق الأفلام بدلاً من المشافي، في أكتوبر 2018 أعلن بن أفليك عن نيته دخول مركز لعلاج الإدمان...

سطوة النجوم

ملاكم متكبر بلا روح «البطل»، مراسل صحافي مبتذل وعديم الضمير «إيس في الحفرة»، شرطي من نيويورك شعبي ووسيم يتحول إلى مختل عقلياً «قصة محقق»، عبد يقود تمرداً على الدولة الرومانية «سبارتاكوس»، عقيد فرنسي يدافع عن...

العبودية لن تنتهي.. إنها فقط تتطور وتغيّر جلدها

أمضى والتر جوبي دي مكميليان (1941- 2013) -وهو أميركي من أصول إفريقية- 6 أعوام في سجون ألاباما في انتظار تنفيذ حكم الإعدام، بعد إدانته زوراً بارتكاب جريمة قتل امرأة بيضاء عام 1987. تشير تقارير من...

الفلسفة كمدخل للسينما

ينتمي تيرنس ماليك (1943) إلى قلة قليلة من صناع الأفلام الذين تركوا بصمتهم على صناعة السينما، رغم أنه حقق 9 أفلام فقط خلال مسيرة امتدت لأربعين عاماً، امتلك بها مكانة فريدة في الذاكرة الحديثة للسينما....

أسئلة حول المجتمع والأخلاق

يعود الممثل والمخرج الأسطوري كلنت إيستوود (1930) إلى سباق الأوسكار هذا العام بفيلم (ريتشارد جيويل)، الذي يعزز به أسلوبه الذي تبناه في السنوات الأخيرة في تحقيق أفلام مبنية على سير ذاتية لرجال عاديين يقومون بأشياء...

قطط فظيعة لكن رائعة

في تقليد غير مسبوق في تاريخ السينما، أرسلت «يونيفرسال بيكشرز» مذكرة إلى كل دور العرض في أميركا الشمالية، تخطرهم بأنها ستوفر لهم نسخاً مُحسنة من فيلم كاتس «Cats» الذي تقدّمه صالات السينما بمدينة الدوحة ابتداءً...

«سحر المجهول»..حرب النجوم في عصر «ديزني»

لا يمكن التفكير في ملحمة حرب النجوم دون التذكير بمبتكرها الأصلي الكاتب والمنتج والمخرج الأميركي جورج لوكاس «1944»، حتى بعد أن تقاعد وتنازل عن إمبراطوريته «لوكاس فيلم» لصالح استوديوهات «ديزني» بمبلغ يصل إلى 4.5 مليار...

جودي جارلاند.. أشهر ضحايا هوليوود

بدأت أسطورتها تتشكل وهي في الثانية من عمرها، كانت فرداً من حياة عائلة أميركية تعشق المسرح، كان أبواها يديران مسرحاً متواضعاً للعروض الحية في جراند رابيديز في مينسوتا، وشكلت جودي جارلاند مع شقيقتيها الأكبر سناً...

«فروزن».. سحر الرسوم المتحركة

عندما كان والتر طفلاً صغيراً، كانت حياته بعيدة كل البعد عن عالم الطفولة والبراءة، كانت صرامة والده إلياس ديزني وقسوته تطارده طوال حياته، وربما لهذا السبب كرّس حياته المهنية لابتكار عالم من السحر الخلّاق لكل...

ستيفن كينج.. سيد أدب الرعب الأيقوني

في يوم صيفي حارّ من عام 1999، كان ستيفن كينج (1947) كاتب قصص الرعب الشهير ينهي -كعادته- يومه بالمشي لمسافة أربعة أميال تقريباً بجوار منزله الصيفي في نورث فيل بولاية ماين الأميركية. وكعادته أيضاً، كان...

الآلة في مواجهة الإنسان

يعود عملاق هوليوود المخرج الأسطوري جيمس كاميرون في مقعد الإنتاج هذه المرة إلى علامته التجارية المفضلة «ترميناتور»، التي حقّق أول أجزائها عام 1984، ومنحته أول نجاح في مسيرته لصُنع تاريخ جديد للسينما، غيّرت المؤثرات الخاصة...

«الجوكر».. السينما انعكاس للواقع

لا يمكن شراؤه أو تهديده أو تخويفه أو حتى التفاوض معه، فهو «الجوكر» -الشرير الكلاسيكي من «دي سي كوميكس»- كل ما يريده ويرغب فيه مشاهدة العالم يحترق، يرى العالم مجرد مزحة على رأسه أشخاص فاسدون،...