


عدد المقالات 56
مبروك للأرجنتين.. شكراً قطر.. هكذا هي الحياة.. يوم ماضٍ وآخر آتٍ.. تدور ومعها ندور تقترب حينا.. وحينا آخر تغور.. لم يكن فيها ثبات ولا يمكن ان تبقى على حال فسنن الخلق فرضت عليها ان تؤدي دورا ممسرحا لا يخرج عن نطاق الدوران. الذي تدور فيه الكائنات معها على شكل بدايات ونهايات. يختلط المسير فيها بدبكات الفرح وكرنفالات المرح واتقاد أضواء الافتتاح حيث البهجة والاعداد والعمل والجد والاجتهاد حتى بلوغ مراحل مخاض التتويج الذي ما أن تطفأ مراسمه الرسمية حتى ينزل سدال الختام الذي ترتسم فيه الدموع على الوجنات كخدش قان حد الجمال على وجنات اجمل.. كرسالة وداع أمثل وصمت ابلغ.. يكون فيه الركون راحة الاستمتاع باجترار حلاوات مذاق الأيام السالفة حتى حين آخر. منذ سنوات جمعت في مسبحاتها أجمل حبات العقد.. كلفت دولة قطر الشقيقة بتنظيم كاس العالم بحدث كان اشبه بالحلم.. كان ومازال وسيبقى خارج نص التقليد.. بعد أن استقطب الأنظار من أول جين في رحم ولادته.. وظل مثار نقاش بكل جزيئياته.. من احب وعشق وانتمى وجاهد لان يكون استثنائيا كما أريد له... وكذا من لم يرغب في ذلك العز العربي ووقف بالضد وتحمل قساوة الاحتراق وهو ينظر النجاحات المتحققة برغم دعواه المضادة وحسراته المتحرقة على نتاج حضارة بضفاف خليج مالح ورمال صحراوية متحركة. بعد تلك السنوات الملاح.. صرفت فيها مليارات المليارات ووظفت بها العقول ووقعت العقود وتراكمت الأحداث وطل القمر بأحلى بهجته مضيئا للضفاف وساحرا للألباب منذ بواكير تشكيله التي اعتراها الازل حتى إعلانه عريسا للخلجان العالمية في ظل تنظيم بطولة مونديال الدوحة.. التي لم تنم وظلت صاحية منذ ذلك اليوم... الذي أعدته شرفا وتكليفا وتحديا بلغ حد الجهاد والاجتهاد.. فاتحدت كل القلوب الخيرة والعقول النيرة وطال الانتظار... سنوات بشهورها وأسابيعها وأيامها وساعاتها... حتى لحظات الانبثاق الذي كان افتتاحه بهيا.. ليمر أسرع شهر في عمر قطر والخليج والعرب بل والشرق الأوسط وآسيا وربما العالم المتحضر.. كتبت في الدوحة لحظات حضارة المونديال كما دونها ( وول ديونت ) وهو يؤرخ للعالم قصة حضارته وفلسفته.. فلسفتنا كانت واضحة المعالم بمعزل عما يدور من أروقة سياسية أو مآرب اقتصادية او أهداف أخرى مرتبطة بصميم الحياة.. لكن ثمة رحما تفتق هنا في جنبات أهم أزمات العالم وأخطرها وأكثرها التهابا.. أنجبت ميثاق حضارة سلام وأمان.. وحملت شعلة رسالة حب وانفتاح ولقاء وحوار بين مختلف الحضارات.. إنها استذكار لكل الولادات الخيرة المنبثقة من رحم الطبيعة الخلاق.
بمعزل عن الأداء ونتيجة مباراة الختام بين قطر والأردن إلا أن وجود الفريقين العربيين على منصات التتويج الآسيوي ومن غرب آسيا تحديدا، يبعث برسالة مفادها أن الغرب ليس أقل حظا من شرقهم الآسيوي في تحقيق...
قبل الخوض في التفاصيل. دعنا نكبح جماح (المتفيهمون والمتفلسفون كرويا) بنقطتين أساسيتين:- الأولى: تتعلق بفشل جميع سبل التحليل لتوقع او مجرد الاهتداء الى ما آل اليه نهائي اسيا بعد بلوغ (قطر والأردن) لمنصة التتويج. الثانية:...
دعونا نعود لفلسفة اللعبة كي نخوض ونستعرض بعض مقومات الفكرة.. فأهل الرأي يذكرون ان نشوء لعبة كرة القدم يعد تطورا طبيعيا لمرحلة سيادة الآلة التي تمخضت عن هجرة الريف وتضخم سكان المدن الصناعية وزيادة نسب...
مع ان مشاركة المنتخب السعودي تعد ناجحة فنيا بمعزل عن تحقيق الطموحات الا ان الإيطالي مانشيني قدم منتخبا قويا متماسكا ينبئ بقدرة حجز مقعده بمونديال 2026 ويعتقد انه الهدف الأهم للمخطط الاستراتيجي السعودي.. الا ان...
لوسيل مفردة جميلة جدا لم تكن معهودة بين مسميات العرب بمختلف بلدانهم.. في القاموس اللغوي يشار الى انها اسم مؤنث ذات أصول لاتينية وتعني النور.. لكنها تاقت اصطلاحا كمدينة رياضية حد الشهرة على مستوى العالم...
العالم في ظل العولمة لم يعد يحبو او يمشي ولا حتى يقفز.. كي يكون الارتباط بين اعضاء القرية العالمية عضويا فعالا ينبغي ان نحلق بالفضاء من اجل قطع المسافة بين اقصى نقطتين على الكوكب الأرضي.....
لمست هنا في الدوحة هامشا من الحرية أخاذا لطرح الآراء بأريحية وان لم تكن مطلقة - ليس لخيوط حمراء مسبقة بل حفاظا على منهجية الطرح واخوية اللقاء – لكنها على العموم كانت معبرة ويمكن ان...
ثمة سؤال بريء جدا ضمن إطار المهنية ليس إلا. يا ترى ماذا سيكون حديث المحللين لو أن المنتخب السعودي فاز على كوريا الجنوبية بآخر دقيقة من المباراة باحتمال قائم جدا.. هل ستبقى التحليلات سيما اللاذعة...
كلما زاد شغف الناس بكرة القدم زاد اهتمام الدول فيها.. تلك الدول التي تهتم ولا تفوت فرص استثمار كل ما له علاقة بالرأي العام ومحاولة توجيهه بقبضة حديدية مبررة دون ان يشعر بمرارتها الا المتضرر...
خروج الامارات من دور 16 لا يعد مفاجأة بناء على ما قدم الأبيض وظهر عليه من أداء اذ بدا ليس مفتقدا لمكامن القوة والحماسة وحسن الأداء الجماعي والفردي التي ميزت جيل الامارات الذهبي.. بل ان...
بدأت حرب التصريحات تنطلق من بعبعها المفترض آسيويا كحق مشروع لاستخدام أحدث تقنيات التعاطي في الحرب المعنوية والأسلحة الناعمة لتحقيق اهداف وطنية عليا لا يمكن حصرها بزاوية الفوز والخسارة الكروية. فتلك خلفيات ومخرجات فنية -...
كنت اتصفح الصحف الصادرة عن بطولة آسيا كالعادة يوميا للاطلاع على آخر المستجدات ومن ثم التعليق على الاخبار والتصريحات وإمكانية الخروج برأي ليس بالضرورة مغايرا لكن يستبطن الحداثة والجدة والتغيير بالأسلوب والتعاطي وان كانت بذات...