


عدد المقالات 56
ثمة سؤال بريء جدا ضمن إطار المهنية ليس إلا. يا ترى ماذا سيكون حديث المحللين لو أن المنتخب السعودي فاز على كوريا الجنوبية بآخر دقيقة من المباراة باحتمال قائم جدا.. هل ستبقى التحليلات سيما اللاذعة منها على ذات الجلد..؟ المحلل إنسان ولا يستطيع ركب موج مخالف لاتجاه العامة متناغما مع أطروحاتهم لأنه ذكي ولا يسبح ضد التيار مؤسساتيا كان (قنوات التحليل وتوجهاتها) أو شعبويا. في إحدى محاضرات عالم الاجتماع العراقي الكبير والخطير د. علي الوردي تحدث عن التناقض السلوكي بكل انسان ومنه النفاق.. فقال احد طلابه.. (انت مشمول بهذه القاعدة ).. فأجاب الوردي بثقة: (نعم) لدي نوع من النفاق لا يخلو احدنا منه لكن الفارق نسبي يتحول عند البعض لسوء اتجاه الآخرين.. فيما آخر ينجح بترويضه وان لم يلغه تماما.. فالنفاق نتاج بيئة وظروف ونزعات نفسية عامة ليس الا). ما زلنا نتحدث في النسب.. وفي النوايا الحسنة – قدر الإمكان – فالمحلل الرياضي أساسه لاعب.. والجماهيرية عنده اهم المكتسبات التي لا يريد خسرانها بعد الاعتزال.. ويحرص على تلك النجومية التي لا يعادلها شيء إطلاقا عنده.. ولن يتحسسها إلا في الملاعب وكمدرب أول خاصة. فغوارديولا لا تقل شهرته عن افضل نجوم السيتي كأحد اهم مخرجات العولمة.. ذلك يربك حسابات من لا تتاح له فرصة التدريب من المعتزلين.. فخمسة بالمائة منهم او دون ذلك يبقي على نجوميته وربما يعززها من خلال فرص المدرب الأول.. أما الآخرون فيقحمون انفسهم كبديل قسري بمجالات أخرى كالإعلام او الإدارة او التجارة او الإعلانات والتمثيل او السفارة ومنهم يلجأ الى التحليل.. بفروعه المتعددة الميداني والإحصائي والنفسي.. جميعها مع الحضور الذي تحققه إلا أنها لا توقف نهم التوق لمقعد المدرب الأول.. هنا تخلق مشكلة تولد أزمات تتحول تلقائيا إلى أزمات نفسية تدرج بنوعين:- الأول – يتجلى بمستلزمات التحليل وما يتطلبه من متابعات فيديوية والبحث عن التشكيل وقراءة التقارير وتطوير اللغة وامور أخرى بعضها يتعلق بالكاريزما المختلفة تماما عما ألفه اللاعب في الملاعب.. فيتحول بمرور الأيام الى فكر نظري يستعصي عليه النجاح الميداني كقاعدة تنطبق على الاغلب وان نجح البعض كشواذ للقاعدة. الثانية:- نفسية يعانيها جراء التناقض الذي يجبره على التقولب والانسجام مع متطلبات المؤسسة الاستراتيجية المنظور منها وغيره... مما يضطره للمسايرة وكتم شوقه الدائم والمشروع للتدريب والنجومية وما ينتج من ذلك الرحم التوقي التقوقعي من أزمات اكثرها مأزومة بمعطيات أغلبها أو بعضها غير واقعي ولا مهني.
بمعزل عن الأداء ونتيجة مباراة الختام بين قطر والأردن إلا أن وجود الفريقين العربيين على منصات التتويج الآسيوي ومن غرب آسيا تحديدا، يبعث برسالة مفادها أن الغرب ليس أقل حظا من شرقهم الآسيوي في تحقيق...
قبل الخوض في التفاصيل. دعنا نكبح جماح (المتفيهمون والمتفلسفون كرويا) بنقطتين أساسيتين:- الأولى: تتعلق بفشل جميع سبل التحليل لتوقع او مجرد الاهتداء الى ما آل اليه نهائي اسيا بعد بلوغ (قطر والأردن) لمنصة التتويج. الثانية:...
دعونا نعود لفلسفة اللعبة كي نخوض ونستعرض بعض مقومات الفكرة.. فأهل الرأي يذكرون ان نشوء لعبة كرة القدم يعد تطورا طبيعيا لمرحلة سيادة الآلة التي تمخضت عن هجرة الريف وتضخم سكان المدن الصناعية وزيادة نسب...
مع ان مشاركة المنتخب السعودي تعد ناجحة فنيا بمعزل عن تحقيق الطموحات الا ان الإيطالي مانشيني قدم منتخبا قويا متماسكا ينبئ بقدرة حجز مقعده بمونديال 2026 ويعتقد انه الهدف الأهم للمخطط الاستراتيجي السعودي.. الا ان...
لوسيل مفردة جميلة جدا لم تكن معهودة بين مسميات العرب بمختلف بلدانهم.. في القاموس اللغوي يشار الى انها اسم مؤنث ذات أصول لاتينية وتعني النور.. لكنها تاقت اصطلاحا كمدينة رياضية حد الشهرة على مستوى العالم...
العالم في ظل العولمة لم يعد يحبو او يمشي ولا حتى يقفز.. كي يكون الارتباط بين اعضاء القرية العالمية عضويا فعالا ينبغي ان نحلق بالفضاء من اجل قطع المسافة بين اقصى نقطتين على الكوكب الأرضي.....
لمست هنا في الدوحة هامشا من الحرية أخاذا لطرح الآراء بأريحية وان لم تكن مطلقة - ليس لخيوط حمراء مسبقة بل حفاظا على منهجية الطرح واخوية اللقاء – لكنها على العموم كانت معبرة ويمكن ان...
كلما زاد شغف الناس بكرة القدم زاد اهتمام الدول فيها.. تلك الدول التي تهتم ولا تفوت فرص استثمار كل ما له علاقة بالرأي العام ومحاولة توجيهه بقبضة حديدية مبررة دون ان يشعر بمرارتها الا المتضرر...
خروج الامارات من دور 16 لا يعد مفاجأة بناء على ما قدم الأبيض وظهر عليه من أداء اذ بدا ليس مفتقدا لمكامن القوة والحماسة وحسن الأداء الجماعي والفردي التي ميزت جيل الامارات الذهبي.. بل ان...
بدأت حرب التصريحات تنطلق من بعبعها المفترض آسيويا كحق مشروع لاستخدام أحدث تقنيات التعاطي في الحرب المعنوية والأسلحة الناعمة لتحقيق اهداف وطنية عليا لا يمكن حصرها بزاوية الفوز والخسارة الكروية. فتلك خلفيات ومخرجات فنية -...
كنت اتصفح الصحف الصادرة عن بطولة آسيا كالعادة يوميا للاطلاع على آخر المستجدات ومن ثم التعليق على الاخبار والتصريحات وإمكانية الخروج برأي ليس بالضرورة مغايرا لكن يستبطن الحداثة والجدة والتغيير بالأسلوب والتعاطي وان كانت بذات...
ان ما حدث في اليومين الأخيرين لدور المجموعات الاسيوي يستحق الحديث ومن المخجل التعاطي النعامي معه وغط الرأس بالرمال تحت أي عذر كان. ليس بالضرورة توجيه النقد وبقصد الإساءة اوالإطاحة بقدر ما يحتمله الامر من...