alsharq

عبير الدوسري

عدد المقالات 142

إيميل

18 فبراير 2019 , 01:15ص

وصلتني رسالة إلكترونية من أحد المتابعين الكرام لطرح قضية، راجياً من الله أن تلقى قضيته حلاً على يد الجهات المسؤولة، ويتلخص موضوع رسالته حول عدم التزام بعض الدوائر الرسمية في الدولة بساعات العمل الرسمي وخاصة المسائية منها، إذ تفاجأ القارئ وعلى مدى ثلاثة أيام متتالية بإغلاق أحد الأقسام التابعة لوزارة الداخلية بسوق واقف قبل انتهاء الوقت الرسمي له، وبيّن لي أنه يعمل بإحدى الوظائف التي لا تسمح له بالاستئذان والخروج من العمل بصورة مرنة، وأضاف أيضاً أنه أصيب بالإحباط جرّاء هدر الوقت والمال من أجل إنهاء معاملة بسيطة، واعتماده بشكل مفروغ منه على الوقت المعلن لتخليص مثل هذه المعاملات، استوقفتني جوانب عدة في رسالة القارئ، منها سعيه إلى إيصال مشكلته لمن يظن أن له صوتاً مسموعاً، علماً بأن تخصص عمودي اجتماعي-ثقافي، كذلك اعتبار شكوى القارئ شأناً شخصياً، ولكنني لم أشعر كذلك لما قد نتشارك به جميعاً للتجربة نفسها، إذ إن معظمنا قد تعرض لمثل هذا الموقف مع جهات خدمية مختلفة، والأمر الأخير -وهو الأهم- مدى استهتار بعض الموظفين في عدم تأدية عملهم على أكمل وجه، خاصة فيما يتعلق بخدمة العملاء، وعدم مبالاتهم بالإدارة العليا التابعين لها، وذلك لضمان عدم التبليغ عنهم، وقد يكون ذلك بالتواطؤ مع المدير المناوب أو من دون علمه، ولكن ما بين ذلك وذاك، أين دور الضمير والمراقبة الذاتية؟ قد نتسامح في مثل هذه الحالات لوجود عذر قهري أو ظرف عائلي طارئ، ولكن أن يستقطع من ساعات الدوام الرسمية وخاصة الأخيرة منها لإنهاء الأعمال الشخصية أو بحجة قلة عدد المراجعين، فهو أمر غير مقبول البتة، وأتمنى من الموظفين مراجعة أنفسهم، إذ يتصور منهم أداء عملهم من غير مراقبة لصيقة، ويستحضروا وجود الله من فوق سبع سماوات خير رقيب وحسيب.

شؤون المرأة القطرية

من الأمثال الرائجة في منطقة الخليج العربي «حلاوة الثوب رقعته منه وفيه»، والتي تلامس طبيعة المثل القائل: «ما حكّ جلدك مثل ظفرك». وواقع الحال يحتّم علينا تولي زمام أمورنا بأنفسنا بدل انتظار غيرنا، الذي قد...

تناتيف

يتبادر لذهن أي قطري عند سماع كلمة «تناتيف» اسم المسلسل المشهور للممثل المتميز غانم السليطي، ولكن وللتوضيح «تناتيف» تعني متفرقات أو القطع الصغيرة وهي من النُتَف والنتفة في الفصحى أي الشيء القليل. فتناتيف مقالي لهذا...

ما في قطريين!

تستفزني عبارة «ما في قطريين» أو «مش محصلين قطريين»! وهنا لا بدّ من التفسير للقراء العرب والذين لا يدركون اللهجة القطرية أو الخليجية بشكل عام، أنه لا يوجد قطريون، بمعنى يصعب أو يستحيل أن يكون...

المسح والصلح

تتمتع أجهزتنا الإلكترونية وهواتفنا المحمولة بخاصية المسح «wipe»، حيث يقوم هذا الأمر بمسح جميع المعلومات المخزنة على الجهاز، ويجعله كما لو كان في حالة الشراء، إذ يقوم باسترجاع وضع المصنع الذي كان عليه مجدداً من...

فضولي

يحمل عنوان مقالي لهذا الأسبوع اسم شخصية مشهورة اشتهرت من خلال مجلة ماجد للأطفال، عبر مسابقة «ابحث عن فضولي» في أحد صفحاتها، وتتمحور حول إيجاد هذه الشخصية في زخم الرسومات أو التشكيل الكرتوني في مكان...

سنة وعام جديد

تحرص فئة كبيرة من الناس على اقتناء مفكرة للعام الجديد، إذ يهمون بتدوين خططهم ومشاريعهم المستقبلية وأفكارهم خوفاً من التشتت والضياع، كذلك يستخدمونها لتسجيل التواريخ المهمة توجساً من النسيان، فالمفكرة الجديدة تكون كما الأداة التفاؤلية...

اليوم الوطني القطري 2020

كالعادة احتفلت دولتنا الحبيبة قطر في الـ 18 من ديسمبر من كل عام بعرسها الوطني، ولكن وبلا شك أن الاحتفالات كانت مختلفة هذه السنة، وذلك لما فرضته الظروف الصحية علينا من الاستمرار بالحدّ من التجمعات...

حبّ الناس

ثبت في الحديث الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله إذا أحبّ عبداً دعا جبريل فقال: إني أحبّ فلاناً فأحبّه، قال: فيحبّه جبريل، ثم...

الرقابة الشخصية

ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي بحادثتين مختلفتين، ولكنهما ذاتا قواسم مشتركة، وأهمها هو انعدام أو تدني مستوى تحمّل الأفراد مسؤولية أفعالهم، أو من هم تحت رعايتهم، ورغبتهم الشديدة والملحّة في تولي الجهات المختصة بالحكومة...

قيمة العطاء

من الأمثال الشعبية القديمة «سوّ خير وقطّه بحر»، بمعنى اعمل الخير ولا تنتظر شكراً من أحد، ولعل في هذا المثل تجلياً واضحاً لقيمة العطاء من غير مقابل، ومدى استشعار المجتمع لقيمة العطاء. بالفعل إن العطاء...

الصحة النفسية

نعلم جميعاً أن جائحة كورونا لم تنتهِ بعد، بالرغم من زعم بعض الدول اكتشاف اللقاح، ولكننا ندرك أنه ليس الدواء الآمن، وأنه ما زال قيد التحضير، وإلى ذلك الوقت ما زلنا نمارس الاحترازات والاحتياطات الواجبة،...

وزارة التجارة والصناعة

دائماً ما أطّلع على شكاوى بعض المترددين على وزارة ما في وسائل التواصل الاجتماعي، وأحياناً أستنكر ما يقولون أو يدّعون من بطء الإجراءات وتنفيذها من قبل الموظفين، ولكن عندما تعرّضت شخصياً لموقف مماثل عرفت مدى...