


عدد المقالات 41
بينما أنا في طريقي لتوصيل صديقتي إلى منزلها بعد تجوّلنا في أحد المجمعات في فسحة قصيرة، ختمناها بتناولنا العشاء هناك، استوقفنا شرطي المرور ليتأكد من ارتدائنا الكمامة، ويرى احترازنا، وبكل ثقة أخرجنا هواتفنا النقالة؛ لنريه الاحتراز الأخضر، شكرنا، ودعا الله أن يحفظنا، حينها التفت إلى صديقتي أقول لها: لو حدث هذا الموقف لأولئك الذين كانوا حديث المجالس؛ لأنهم يخرجون إلى الشارع واحترازهم أحمر أو أصفر فما ردة فعلهم؟ ماذا سيقولون؟ أجابت: الذين لا يدركون خطورة هذا الوباء، ويخالفون قوانين الحجر بخروجهم وتجوّلهم لا شك أنهم سيجدون مخرجاً، إما بالكذب أو بأي حيلة تنقذهم من التورط في عقوبات المخالفة، قلت: نعم، الكثير من المستهترين سمعنا عنهم أنهم لا يرغبون في الحجر والعزل الصحي، وتحسباً ليوم قد يصابون فيه بالمرض أو يخالطون من أصابهم، يحتفظون بصورة لاحترازهم الأخضر قبل أن يتحول لأصفر أو أحمر، أو يأخذون هاتف أي فرد من أفراد عائلاتهم، أو العاملين عندهم، يظنون أن المسؤولين الموكلين برؤية الاحتراز لن يدققوا على الأسماء أو يطابقوها بالهوية، وتناسوا أن الدولة تضرب المخالفين بيد من حديد، ولا تتهاون في اتخاذ أي إجراء يساهم في الحد من انتشار هذا الوباء الذي أربك العالم، وأقلق حياة الناس الاجتماعية والاقتصادية، فأهدر المال العام والخاص، وأهلك الأرواح. وبسبب أولئك غير المبالين ومن على شاكلتهم، ومن لا يلتزم بارتداء الكمامات، أو من يرمي كمامته في الطرقات، ولا يراعي سرعة انتشار الجراثيم والفيروسات، لن يتوقف مرض كورونا عن الانتشار، فإن كانت أعراض المرض عليهم بسيطة، فغيرهم يتكبد أشد الأعراض والألم، وقد يودي المرض بحياتهم، ومن هذا المنطلق حرصت الدولة على القيام بكل ما يضمن سلامة مواطنيها ومقيميها، من إجراءات وقائية وتوعوية، العظيم منها والبسيط، وعلى سبيل المثال، مكتب الاتصال الحكومي الذي من ضمن أهدافه توضيح الحقائق، والتواصل مع وسائل الإعلام المحلية والعالمية، والرد على استفساراتهم سواء عن طريق الوزارات والجهات المعنية أو مباشرة عن طريق مكتب الاتصال الحكومي، جعل في صفحته الإلكترونية الرئيسية كل ما يتعلق بالإجراءات والإرشادات الوقائية للحماية من العدوى. دولتنا لم تقصّر، ولم تدخّر جهداً في القيام بواجبها في كل الأوقات وخاصة الأزمات، وما يجب أخذه على محمل الجد، هو مسؤوليتنا نحن كأفراد نعيش في هذا الوطن المعطاء، علينا أن نضع يدنا بيد حكومتنا لمواجهة هذا الوباء، نتبع التوجيهات، ونبلغ عن أي عارض نحسّ به، ونتوقف عن مخالطة الآخرين؛ حتى نتأكد من خلونا من المرض. إن من باب المسؤولية ألّا نستهين بالوباء ولا نفقد شعورنا بخطورته لمجرد أننا صرنا في قلب الخطر وجزءاً منه. Mona.alanbari@gmail.com
على أرض الذهب والحضارات، أسوان وساحرة الجنوب، كما تلقب، وتستحق هذا اللقب؛ لجمال طبيعتها الخلابة ما بين أراض صحراوية، ومزارع كثيرة، وأول شلال لنهر النيل، وتنوع ثقافي سجلها في قائمة اليونسكو، والاعتراف العالمي، بإبداعاتها الفنية،...
يسألوني عن حبك يا قطر، فقلت في حبها أنا أفتخر. يسألوني لم كل ذاك الفخر؟ أجبت عشقها في القلب مستقر... جوهرة مكنونة هي قطر، سطع نورها في قلب كل البشر، من بدو وحضر. قطر بحر...
صعدت الطائرة، فعلا كانت ممتلئة، تمنيت وقتها لو كان لي مقعد على درجة رجال الأعمال، ولكن كيف؟ والسعر يفوق الإمكانيات، أربعة وعشرون ألفا إلى لندن، كنت قلقة من سيجلس بقربي ؟ فقد أكدت عند الحجز...
عيشي يا قطر يا قطر عيشي الطير لك غنى في يوم فرحنا غنى أغاني الحب حب بلدنا في بحر العيون غايص اصطاد معانيها مثل ما غاصوا هلي في بحر ماضيها لأجل عيونك يا قطر نسهر...
مرّت بي العيرات عدٍّ ومنزلٍ ورسم لنا ما غيّرته الهبايب ديارٍ لنا نعتادها كلّ موسم مرباعنا لا زخرفتها العشايب من كل عام يزدان اليوم الوطني بزينة أقوال مؤسس قطر، القائد، القاضي، الفارس والشاعر، الشيخ جاسم...
قيل: متضايق، امش مبسوط، امش صحتك جيدة، امش صحتك متدهورة، امش ينقصك إبداع، امش غير قادر على اتخاذ قرار، امش فما علاقة المشي بكل ذلك؟ هل هناك علاقة تربط القدم بالدماغ؟ هل عندما تتسارع الخطوات...
شكرا لك أيها (السنابر) مشهور السوشيال ميديا، لقد أضحكتني كثيراً، في حين أحسست بأن الضحك فارقني طويلا، تضع صورة، تحكي أقصر قصة، الوقت لا يسمح بالإطالة، هل عذرك أننا في عصر السرعة، أم هي الدعاية؟!...
جرت العادة عندما نريد أن نشيد بعمل ما أو نثني على شخص متميز نقول المثل الغربي «نرفع له القبعة» أو «نرفع له العقال» عندما نجعله بمفردة عربية تصور حركة تلقائية توحي بتحية من يستحقها لإنجازاته...
تساؤلات كثيرة تطرح هذه الأيام في ساحة العرس الديمقراطي الذي تشهده دولة قطر، حول مشاركة المرأة القطرية في انتخابات مجلس الشورى، هل سيكون لها نصيب في العضوية؟ هل ستحظى بأصوات تؤيد صعودها منصة ذلك الحدث...
في لمحة إلى ما خلف الذاكرة، في أكتوبر من عام 2008، وفي قاعات الجامعة الأمريكية في ولاية واشنطن DC ، وفي خضم جولات برنامج التبادل الثقافي العربي الأمريكي، الذي نلنا نحن -مجموعة من نساء الشرق...
قال الشاعر الياباني ميزوتا ماساهيد (القرن السابع عشر ): «لقد احترق المنزل بأكمله، بإمكاني أن أرى القمر الآن». مقولة جميلة نالت إعجابي، برغم ثقلها من كم الحزن والحسرة على المنزل المحترق، إلا أن في الجزء...
مع بداية العطلة الصيفية، وانتهاء إغلاق المطارات، والسماح بالسفر المشروط، وعودة الحياة تقريبا إلى طبيعتها، تنفس الناس الصعداء، وخاصة الذين أخذوا جرعتي لقاح كورونا؛ لأن نصيبهم في الصعود على متن الطائرة، والتحليق في الأجواء والشعور...