alsharq

عبير الدوسري

عدد المقالات 142

الفروقات

16 أكتوبر 2017 , 01:20ص

دائماً ما نتجنب الحديث عن سطوة قيود المجتمعات العربية على الأفراد، والتي قد تطغى أحياناً على تعاليم ديننا الحنيف. إنه لمن المؤسف فعلاً أنه على الرغم من التطور والتحضر اللذين نعاصرهما، أننا ما زلنا نعاني من أمور مجتمعية عربية من شأنها أن تخلق طبقية غير مرغوبة. بمعنى آخر وأكثر صراحة.. ما زال هناك من يعطي أفضلية لأناس معينة على غيرها لدواعي اللون أو القبيلة! يتضح هذا الأمر بصورة أكبر عند المباهاة بالنسب أو نوعية الأصدقاء، وقد يصل الأمر أحياناً إلى عدم تكافؤ الزواج. لو أرجعنا الموضوع إلى جذوره، لوجدنا أن اختلاف ألوان البشر هو من عظمة خلق الله، فقد أبدع جل في علاه في خلقنا، وأحسن صورنا، فكيف لنا أن نعترض على لون أو شكل! كذلك من أعطى للون الأبيض أو أصحاب ذوي البشرة الأفتح لوناً حق الأفضلية على غيرهم؟ كذلك أتى الإسلام وألغى القبلية التي كانت سائدة في العصر الجاهلي وما لازمها من نزعة عشائرية، وبيّن لنا أن الجنة لا تُدخَل بالأنساب، فمثلاً كان أبو لهب من أشراف قبيلة قريش، وكان عم الرسول صلى الله عليه وسلم لكنه (سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ). فهل يُعقل أن نتفاضل على بعضنا البعض من أجل اعتبارات مجتمعية بالية؟ هل يصح لنا أن نضع الناس في مستويات متفاوتة وفقاً لانتمائهم لجماعات معينة؟ كيف لنا أن نتناسى أن الإنسانية متساوية في القيمة؟ هل غاب عن ذهننا قول رسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام في خطبته الشهيرة ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ، وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ، وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى، أَبَلَّغْتُ؟)) رواه أحمد. أختم مقالي العابر لهذا الأسبوع بأبيات لسيدنا علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه حين قال: «الناس من جهة التمثيل أكفاء أبوهم آدم والأم حواء فإن يكن لهم من بعد ذا نسب يفاخرون به فالطين والماء»

شؤون المرأة القطرية

من الأمثال الرائجة في منطقة الخليج العربي «حلاوة الثوب رقعته منه وفيه»، والتي تلامس طبيعة المثل القائل: «ما حكّ جلدك مثل ظفرك». وواقع الحال يحتّم علينا تولي زمام أمورنا بأنفسنا بدل انتظار غيرنا، الذي قد...

تناتيف

يتبادر لذهن أي قطري عند سماع كلمة «تناتيف» اسم المسلسل المشهور للممثل المتميز غانم السليطي، ولكن وللتوضيح «تناتيف» تعني متفرقات أو القطع الصغيرة وهي من النُتَف والنتفة في الفصحى أي الشيء القليل. فتناتيف مقالي لهذا...

ما في قطريين!

تستفزني عبارة «ما في قطريين» أو «مش محصلين قطريين»! وهنا لا بدّ من التفسير للقراء العرب والذين لا يدركون اللهجة القطرية أو الخليجية بشكل عام، أنه لا يوجد قطريون، بمعنى يصعب أو يستحيل أن يكون...

المسح والصلح

تتمتع أجهزتنا الإلكترونية وهواتفنا المحمولة بخاصية المسح «wipe»، حيث يقوم هذا الأمر بمسح جميع المعلومات المخزنة على الجهاز، ويجعله كما لو كان في حالة الشراء، إذ يقوم باسترجاع وضع المصنع الذي كان عليه مجدداً من...

فضولي

يحمل عنوان مقالي لهذا الأسبوع اسم شخصية مشهورة اشتهرت من خلال مجلة ماجد للأطفال، عبر مسابقة «ابحث عن فضولي» في أحد صفحاتها، وتتمحور حول إيجاد هذه الشخصية في زخم الرسومات أو التشكيل الكرتوني في مكان...

سنة وعام جديد

تحرص فئة كبيرة من الناس على اقتناء مفكرة للعام الجديد، إذ يهمون بتدوين خططهم ومشاريعهم المستقبلية وأفكارهم خوفاً من التشتت والضياع، كذلك يستخدمونها لتسجيل التواريخ المهمة توجساً من النسيان، فالمفكرة الجديدة تكون كما الأداة التفاؤلية...

اليوم الوطني القطري 2020

كالعادة احتفلت دولتنا الحبيبة قطر في الـ 18 من ديسمبر من كل عام بعرسها الوطني، ولكن وبلا شك أن الاحتفالات كانت مختلفة هذه السنة، وذلك لما فرضته الظروف الصحية علينا من الاستمرار بالحدّ من التجمعات...

حبّ الناس

ثبت في الحديث الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله إذا أحبّ عبداً دعا جبريل فقال: إني أحبّ فلاناً فأحبّه، قال: فيحبّه جبريل، ثم...

الرقابة الشخصية

ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي بحادثتين مختلفتين، ولكنهما ذاتا قواسم مشتركة، وأهمها هو انعدام أو تدني مستوى تحمّل الأفراد مسؤولية أفعالهم، أو من هم تحت رعايتهم، ورغبتهم الشديدة والملحّة في تولي الجهات المختصة بالحكومة...

قيمة العطاء

من الأمثال الشعبية القديمة «سوّ خير وقطّه بحر»، بمعنى اعمل الخير ولا تنتظر شكراً من أحد، ولعل في هذا المثل تجلياً واضحاً لقيمة العطاء من غير مقابل، ومدى استشعار المجتمع لقيمة العطاء. بالفعل إن العطاء...

الصحة النفسية

نعلم جميعاً أن جائحة كورونا لم تنتهِ بعد، بالرغم من زعم بعض الدول اكتشاف اللقاح، ولكننا ندرك أنه ليس الدواء الآمن، وأنه ما زال قيد التحضير، وإلى ذلك الوقت ما زلنا نمارس الاحترازات والاحتياطات الواجبة،...

وزارة التجارة والصناعة

دائماً ما أطّلع على شكاوى بعض المترددين على وزارة ما في وسائل التواصل الاجتماعي، وأحياناً أستنكر ما يقولون أو يدّعون من بطء الإجراءات وتنفيذها من قبل الموظفين، ولكن عندما تعرّضت شخصياً لموقف مماثل عرفت مدى...