


عدد المقالات 196
يقال: السعيد يركز على ما يملك، والتعيس يركز على ما يفتقد، وكل إنسان يملك أشياء جميلة قد يتميز بها عن غيره، ولكنه لا يشعر بها، بل ينظر إلى ما يمتلكه الآخرون ويتمنى أن يحظى به. تقول صديقتي: لطالما تمنيت أن أمتلك ثروة كبيرة مثل صاحبتنا فلانة، هي تملك كل شيء، وتستطيع أن تشتري أي شيء، وتسافر إلى كل مكان، وأنا لم أسافر إلا سفرات معدودة ومحدودة، وليست على مزاجي أيضاً، قلت لها ولكنك متزوجة ولك أبناء كالملائكة، وهي لم تتزوج ولم تنجب، حرمت من الزوج والأبناء، والله –سبحانه- قد عوضها بشيء آخر، فقالت ولماذا لا أكون متزوجة ولي أبناء ولي ثروة كبيرة ما الذي يمنع؟! قلت: لا شيء يمنع فلتدعي الله بالثروة ربما سيرزقك! ولكن الإنسان من المحال أن يملك كل شيء في وقت واحد، والذكي هو من يستمتع بما لديه ولا يتطلع إلى ما يفقده ويبتئس، انظري إلى من هو أقل منك، وليس معنى هذا الكلام أن لا نطمح إلى الأفضل ونسعى له، بل علينا السعي دائماً نحو الأفضل، ولكن مع الاستمتاع بما هو موجود لدينا، دعونا لا نفقد لذة الحياة ولذة العيش في اللحظة التي نعيشها بما نملكه من أشياء حتى لو كانت بسيطة. الكثير منا يحن للماضي، ويشتاق للأيام الخوالي، ولا يستمتع بيومه الذي يعيش فيه، فيومنا الذي نعيش فيه سيصبح ماضياً، وسوف نتحسر عليه أيضاً. إن لكل عمر جماله ومتعته، ولكن لمن يعرف أن يعيشه بالفعل. تقول إحدى الأخوات: أنا الآن أعيش حياة أفضل من السابقة، ولكني رغم ذلك أحن إلى الماضي، رغم أن طفولتي لم تكن مميزة. قلت لها: ربما تحنين إلى سنك في ذلك الوقت، تحنين إلى الطفولة نفسها، وليس إلى الأحداث أو الظروف، وهذا أمر طبيعي أن نحِن إلى الماضي مهما كانت مساوئه، فالإنسان بطبعه لا يشعر بجمال يومه حتى يمضي ذلك اليوم، ويصبح ذكرى، وكذلك في الأشياء التي يمتلكها لا يشعر بقيمتها إلا بعد فقدانها. لذلك علينا أن نحمد الله ونشعر بالرضا من الداخل، لكي نشعر بقيمة الحياة من حولنا ونكتشف أشياء جميلة تحيط بنا، ولا نتذمر أو نشكو من عدم امتلاكنا لشيء يمتلكه الآخرون، فمن يتذمر ويشكو ويقارن نفسه بالآخرين لن تطرق السعادة باب قلبه أبداً، ولن يجد للراحة سبيلاً. لا تعش على الحسد والمنافسة مع الآخرين، فسوف يمضي عمرك دون إنجاز، عليك أن تؤمن بأن الفرص كثيرة، والحياة كثيرة العطاء لك ولغيرك، عندما تؤمن بوفرة عطايا الحياة ستتدفق عطاياها عليك، وسوف تتذوق المعنى الحقيقي للسعادة.
ومرة أخرى وأخرى سوف أتحدث عن اللطف! ببساطة كن لطيفاً وكوني لطيفة، كونوا لطفاء! هناك حتماً من لا تجذبه هذه الجمل، ويبقى بعيداً في عالمه المليء بالصراعات، قد يعاني وقد يستمتع بمعاناته وانشغاله بصراعاته! السر...
يعيش الإنسان حياته طامحاً في تحقيق أمنياته وأحلامه، ويسعى لأجلها، ولكن المكافح الذي يملك قوة الإرادة والعزم هو من يصل في النهاية. ويمكنني القول إن النجاح هو شعور الإنسان بالرضا عما فعله ويفعله، فهذا الشعور...
هي حلوة الكلمات، يكاد أن يكون كل ما تنطقه طيباً، فهي تمتلك سيلاً متدفقاً من الكلمات الجميلة، لذلك أعترف براحتي وانشراحي عندما أجالسها، كما أنها تمتلك حساً فكاهياً، فأحاديثها لا تخلو من المرح والمزاح الجميل...
دارت المناقشة أمامي بين امرأتين، وعلا صوتهما وسمعت بعض الكلمات النابية التي كنت أتمنى ألا أسمعها من إحداهن، بينما الأخرى رغم أن صوتها كان عالياً فإنها لم تتلفظ بألفاظ جارحة ولا كلمات نابية. حاولنا التدخل...
رغم أنها ليست صغيرة بالسن، ويفترض أنها ذات خبرة في الحياة، إلا أنها تصدّق أغلب ما تسمعه أو تقرأه من معلومات خاصة عن الأمراض، تفعل ذلك دون التحقق من المعلومة! والحق يقال: إنها قد تكون...
ربما لا أبالغ حين أقول إنني أحسدها في طريقة تعاملها مع الآخرين، وطريقة تعاملهم معها، فحتى السيئين تكتشف جمالاً فيهم، وتتغير طريقتهم في التعامل معها، وهذا هو السر عندما سألتها عنه، قالت لي: إنني أكتشف...
البساطة والجمال كلمتان تقترنان ببعضهما البعض، فحيثما نجد البساطة نجد الجمال كذلك، وكلما رأيت هذه المرأة أرى هذين الشيئين بها، وما يعجبني حقاً بها هو بساطتها، التي تطغى على جميع جوانب حياتها، فلبسها جميل بسيط،...
جلست معها، شخصية هادئة نوعاً ما، وتجاذبنا أطراف الحديث، وأخبرتني أنها تميل للوحدة الآن بعد أن ابتعدت عن أغلب الناس لحماية نفسها كما تقول، وأوصدت الباب أمام الكثير من الأصحاب والمعارف المتعبين والمزعجين من وجهة...
هي امرأة متدفقة بمشاعرها، ذات حنان بالغ لأبنائها، ومن حولها، ولكنني رأيتها اليوم شاحبة باهتة، مبتعدة عن الجميع، ولم تشارك معنا في الأحاديث، فسألتها عن السبب، ولكنها لم تجبني بإجابة شافية، وتركتها وأنا أدعو لها...
هي امرأة تحيط بها هالة من الوقار، أستطيع أن أقول عنها هادئة وصامتة! ولكنها قوية، قوية بهدوئها وصمتها ووقارها، قوية بارتياح الناس معها، فهي تجذب من حولها بتلك الصفات. وقد يكون الأمر غريباً لدى البعض،...
هناك أرواح نستطيع وصفها بأنها بلسم وعلاج للآخرين، وهناك العكس! أرواح مريضة سقيمة! فمن أي الأرواح أنت؟! اجلس مع نفسك قليلاً واطرح عليها هذا السؤال! هل أنت بلسم لمن حولك؟ هل تمتلك لساناً أكثر كلماته...
كثيراً ما لفتت نظري تلك المرأة بهدوئها وابتسامتها، ووجهها الذي يجلب الراحة لمن يراها. هي تعاني من مشاكل عديدة. ورغم ذلك، ابتسامتها لا تفارق محيّاها، ولطالما يصيبني الاستغراب عندما أجلس معها أو أحادثها. ابنها يعاني...