


عدد المقالات 52
عمر الإنسان في هذه الدنيا قصير، ومن فضل الله وكرمه علينا أن جعلنا مسلمين، وقد حذرنا رسولنا الكريم محمد بن عبدالله صلوات ربي وسلامه عليه من الانغماس في ملذات وحب الدنيا والتعلق بها، وطول الأمل، ذلك الأمل الذي يجعل على القلب والعقل غشاوة لا تتضح بعدها الرؤية على الإطلاق، فيصبح من زاد أمله وطمعه في متاع الدنيا غير منتبه إلى أن حياته قد تنتهي وتزول في أية لحظة، ويبقى مَن خَدعته الملذات في خطر حتى يتدارك أمره ويعيد ترتيب حياته وأولوياته، فيما من أدرك الحقيقة وأيقن إيماناً وعملاً أنه راحل عما قريب، ففي الغالب يحسن العمل وتزداد وتيرة الاستعداد لما بعد هذه الحياة القصيرة جداً. ومن الصور التي عايشتها واقع لشخصين وصل كل منهما إلى مرتبة وظيفية عالية، وبعد أن تجاوزا الستين أخذ أحدهما بزيادة الاهتمام بأمر دينه، وأصبح يحرص كل الحرص في تعاملاته المالية على الكسب الحلال الذي لا شبهة فيه، وكذلك أخذ بحضور الدروس الدينية والمحاضرات التي يتعلم فيها الكثير من تعاليم دينه مع حرصه على زيارة الأقارب والإحسان إليهم والتطوع والمساهمة في أعمال الخير والبر، وأصبح إنساناً أكثر نفعاً لنفسه ومجتمعه ساعياً إلى المساهمة في كل ما من شأنه أن يخدم أبناء مجتمعه، ويساهم في إدخال السعادة والبهجة إلى نفوسهم، وهو بذلك تحول إلى شخص يحبه الجميع، ويدعون له بالخير والسداد في دينه ودنياه ولو بظهر الغيب. أما الشخص الآخر فقد تقاعد من كل شيء إلا من اللهث خلف ملذات الدنيا المختلفة، حيث تجده يتابع أخبار البورصة ليل نهار، ويقضي أوقات فراغه في المقاهي، وأهمل حتى صلاته، وانقطع عن المجتمع بحجة الانشغال بمتابعة أمواله وتحصيل الأرباح، ورغم ما يحصده من أموال فإنه يكنزها ويكدسها ولا أحد يشعر بما لديه من أموال، فلا خير منها ولا فيها طالما أنها حبيسة البنوك وبحسابات لا أحد يعرف عنها شيئاً حتى من هم أقرب الناس إليه، ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل إنه أصبح بخيلاً في كل شيء حتى في مشاعره تجاه أهله وأقاربه، وكأنه قد استقل واكتفى بنفسه فلم يعد بحاجة لأحد من الناس على الإطلاق، وهذا شعور من أعجبته نفسه وأمواله حتى خيل إليه أن العالم بأسره لا يعني له شيئاً طالما أن أمواله التي يكنزها في خدمته وتحت إمرته ستقرب له البعيد وتبعد القريب، وهذا فهم خاطئ تماماً لمعنى الحياة، ومن تكون هذه حالته لا شك سيعلم مستقبلاً في يوم لا ينفع فيه العلم أن ما كان يعتقده ويفعله خطأ، وسيندم حين لا ينفع الندم. ومن خلال هذين الشخصين وهما يعيشان بيننا وأمثالهما كثر يمكن لنا أن نختار أيهما نريد أن نكون، فالأول اهتم بأن يكون من أهل الخير، ورغم أنه وصل إلى سن التقاعد فقد بدأ مرحلة جديدة من العطاء، وأما الثاني فقد انتكس وعاد أدراجه إلى الخلف، ورغم أنه أصبح فوق الستين من العمر فقد بدأ مرحلة مراهقة جديدة قد تنتهي به ملوماً محسوراً، وفي الأخير أيهما تريد أن تكون؟
عندما تشاهد الاحتفال والفرح من كل الزوايا تتجسد الوطنية والولاء والمحبة لهذه الأرض ومن فوقها ومن تحت ترابها. قصة وطن.. تتأمل كل تفاصيل هذه الأيام.. تتأمل الحب بين كل من يعيش على هذه الأرض المباركة.....
عمليات إعدام علنية.. قد لا يعرف الضحايا أنهم سيعدمون.. إنه الموت الصامت.. موت مفاجئ في الشارع لا يركز على وقت أو زمن معين.. وضحاياه دائما يشعرون بالهلع والذعر قبل الموت.. معظم الضحايا لا حول لهم...
يقول أحدهم إن ترجيحات نتائج مباريات كرة القدم بأن الفريق الزائر يفوز غالباً. إنها إحدى القضايا التي لا تفك خيوطها أبداً!. عندما تفكر في كل نوع من "الحرامية" ومستغلي الوظيفة العامة من اللي "كل يحوز...
من الصور الإيجابية لوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة رغم مساوئها وسوء استخدامها من قبل البعض أو عدم معرفتهم بمميزاتها الحقيقية أنها أصبحت أقرب إلى الإنسان من أي وسيلة أخرى، بل وأصبح باستطاعة من يريد أن يوصل...
مع مرور الأيام تتكشف المزيد من الحقائق التي تبين لمن لم يكن يعرف حقيقة النوايا التي كان ولا يزال يبيتها ويخفيها أعداء الأمة المتسترون بأشكال متعددة وأساليب متنوعة، أملا في عدم انكشاف تلك المخططات حتى...
معذرة.. ما هذا الاندفاع؟ هل تسعى لتكون أسعد إنسان؟ هل تظن أن بقاءك يطول؟ ربما أنت الآن تسعد بإنجازاتك؟! يا لك من طموح.. لقد عملت أعمالاً ناجحة في حياتك.. ما زلت تتألق.. تأثير الدنيا عليك...
تنقسم القردة عادة إلى «اجتماعية» تدافع عن منطقة معينة كحدود لها ضد الفرق الأخرى، ويختلف الأمر بتاتاً على ظهر السفينة، فيستحيل على القردة اتخاذ حدود معينة، لذلك ترى بعض «القردة» لديها فقدان كلي للقيم الخلقية...
هل ما زلت تمعن التأمل في حياتك وتوّلد الأفكار؟ هل تحاول أن تكسب لك طريقاً خالداً مميزاً في هذه الدنيا؟ يا لك من بارع!! ربما أحلامك وأمانيك أصبحت أعز عليك من حقيقة وجودك! يبدو أن...
طفل.. بداية حلم، ثم أحلام متوالية.. هل تشعر أن الوقت يمر بطيئاً؟ إنها أحلام ليست فارغة بالتأكيد، هل هي بعيدة عن الواقع؟ ربما؟ قد تكون الأمل؟ لا توجد صعوبات إلى الآن، ما زلنا في بداية...
عندما تنهض في الصباح الباكر وأنت ذاهب إلى عملك ثم تكتشف أثناء وصولك للعمل بأنك نسيت قلمك أو محفظتك، أو أياً من متعلقاتك الشخصية، والتي عادة ما تحمل، فإن الأمر يبدو عادياً، ولا تنقصك أية...
زادت في الآونة الأخيرة ظاهرة غريبة يمكن أن نطلق عليها صناعة النجوم من العدم، حيث أصبح أكثر الناس شهرة على شبكة الإنترنت أشخاص غالبيتهم من غير المؤهلين أو الأكفاء، ولا يقدمون أي شيء يمكن أن...
قال صلى الله عليه وسلم «الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني».. لذلك ترى دائماً النفوس الراكدة والقلوب الغافلة وإن كانوا أصحاب مال وجاه وصحة،...