


عدد المقالات 52
قال صلى الله عليه وسلم «الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني».. لذلك ترى دائماً النفوس الراكدة والقلوب الغافلة وإن كانوا أصحاب مال وجاه وصحة، تراهم منزعجين من الموت، ويهربون دائماً من الاستشعار بمفارقة الدنيا يوماً.. أما المؤمن التقي فيعلم أن الإنسان لا ينفك عن حالتي ضيق وسعة ونعمة ومحنة، فإن كان في الأولى وذكر الموت يسهل عليه بعض ما هو فيه وأن الموت أصعب مما هو عليه، وإن كان في الثانية يمنعه من المعاصي وفعل المنكرات والاغترار بالدنيا والسكون إليها، فتراه متصدقاً، واصلاً للفقراء والمحتاجين، طارقاً كل سبل الخير من الأعمال التي تقربه إلى الله تعالى، فالموت ليس له سن معلوم ولا مرض معلوم ولا زمن محدد، لذلك ترى المؤمن دائماً على أهبة الاستعداد، حتى إن بعض الصالحين وصف ذكر الموت دوماً والوقوف بين يدي الله تعالى باللذة في الدنيا.. فسبحان الله، فالقناعة والرضا لا يأتيان إلا بذكر الموت، فيقوى القلب وينشط حياة المؤمن بالعبادة والأعمال الصالحة، أما من تناسى الموت فتراه دائماً مقصراً بالعبادات والطاعات، مسوفاً للتوبة، جامعاً للمال لا يبالي من حلال أم حرام، تابعاً لشهوات نفسه، متمنياً على الله أن يغفر له بدون عمل عمله، أو خير قدمه قال تعالى: «وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين»، وكما قال الحسن البصري: يقول أحدهم إني أحسن الظن بربي.. وكذب.. لو أحسن الظن لأحسن العمل»، وتخيل لو قيل لك إنك سوف تموت وتلقى الله بعد 18 سنة و4 أشهر، أو أن الله تعالى يتوفاك بعد 20 سنة من الآن، مع أنك قد تتوفى قبل ذلك، في هذه الحالة هل ستكون نظرتك لهذه الحياة الفانية نظرة الاستحقاق والتنافس وعدم الرضا والقناعة بما قسمه الله تعالى لك من رزق وحظ ونصيب في هذه الحياة؟! سنوات بسيطة قد تعدها مرة أو مرتين على الأصابع.. سنوات معدودة والكل منا راحل لا محالة إلى عالم آخر لا يعلم مدة مكوثه إلا الله تعالى، وزاد هذه الرحلة ليس القبيلة ولا المناصب ولا العقارات ولا الأموال ولا الزوجات ولا الملذات والسفرات، زادها هو التقوى وما عمل من صالح في حياته الدنيا، سوف تترك ما جمعت وما سعيت من أجله بكل جهد وحيلة ومكر ودهاء وتحين للفرص والنفاق والكذب، تاركاً أملاكك وأموالك لمن خلفك، قد يكونون أولاداً أو زوجة أو أشقاء أو حتى أناس لا تربطهم بك أي علاقة كزوج زوجتك الجديد أو أزواج بناتك أو زوجات أولادك أو غيرهم، هل كان ذلك كله يستحق منك كل هذا التعب والعناء!؟ والجري وراء الدنيا وركن الآخرة وتناسيها والتقصير بالعبادات والطاعات!؟ ومن أجل ماذا؟ من أجل ملذات في أيام معدودة ثم يصير مالك إلى غيرك، ربما كان فيها نومك وغفوتك يفوق استيقاظك ونصف استيقاظك للعمل والتكملة أنت أعلم بها!! قال تعالى: «وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمْ».
عندما تشاهد الاحتفال والفرح من كل الزوايا تتجسد الوطنية والولاء والمحبة لهذه الأرض ومن فوقها ومن تحت ترابها. قصة وطن.. تتأمل كل تفاصيل هذه الأيام.. تتأمل الحب بين كل من يعيش على هذه الأرض المباركة.....
عمليات إعدام علنية.. قد لا يعرف الضحايا أنهم سيعدمون.. إنه الموت الصامت.. موت مفاجئ في الشارع لا يركز على وقت أو زمن معين.. وضحاياه دائما يشعرون بالهلع والذعر قبل الموت.. معظم الضحايا لا حول لهم...
يقول أحدهم إن ترجيحات نتائج مباريات كرة القدم بأن الفريق الزائر يفوز غالباً. إنها إحدى القضايا التي لا تفك خيوطها أبداً!. عندما تفكر في كل نوع من "الحرامية" ومستغلي الوظيفة العامة من اللي "كل يحوز...
من الصور الإيجابية لوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة رغم مساوئها وسوء استخدامها من قبل البعض أو عدم معرفتهم بمميزاتها الحقيقية أنها أصبحت أقرب إلى الإنسان من أي وسيلة أخرى، بل وأصبح باستطاعة من يريد أن يوصل...
مع مرور الأيام تتكشف المزيد من الحقائق التي تبين لمن لم يكن يعرف حقيقة النوايا التي كان ولا يزال يبيتها ويخفيها أعداء الأمة المتسترون بأشكال متعددة وأساليب متنوعة، أملا في عدم انكشاف تلك المخططات حتى...
معذرة.. ما هذا الاندفاع؟ هل تسعى لتكون أسعد إنسان؟ هل تظن أن بقاءك يطول؟ ربما أنت الآن تسعد بإنجازاتك؟! يا لك من طموح.. لقد عملت أعمالاً ناجحة في حياتك.. ما زلت تتألق.. تأثير الدنيا عليك...
تنقسم القردة عادة إلى «اجتماعية» تدافع عن منطقة معينة كحدود لها ضد الفرق الأخرى، ويختلف الأمر بتاتاً على ظهر السفينة، فيستحيل على القردة اتخاذ حدود معينة، لذلك ترى بعض «القردة» لديها فقدان كلي للقيم الخلقية...
هل ما زلت تمعن التأمل في حياتك وتوّلد الأفكار؟ هل تحاول أن تكسب لك طريقاً خالداً مميزاً في هذه الدنيا؟ يا لك من بارع!! ربما أحلامك وأمانيك أصبحت أعز عليك من حقيقة وجودك! يبدو أن...
طفل.. بداية حلم، ثم أحلام متوالية.. هل تشعر أن الوقت يمر بطيئاً؟ إنها أحلام ليست فارغة بالتأكيد، هل هي بعيدة عن الواقع؟ ربما؟ قد تكون الأمل؟ لا توجد صعوبات إلى الآن، ما زلنا في بداية...
عندما تنهض في الصباح الباكر وأنت ذاهب إلى عملك ثم تكتشف أثناء وصولك للعمل بأنك نسيت قلمك أو محفظتك، أو أياً من متعلقاتك الشخصية، والتي عادة ما تحمل، فإن الأمر يبدو عادياً، ولا تنقصك أية...
زادت في الآونة الأخيرة ظاهرة غريبة يمكن أن نطلق عليها صناعة النجوم من العدم، حيث أصبح أكثر الناس شهرة على شبكة الإنترنت أشخاص غالبيتهم من غير المؤهلين أو الأكفاء، ولا يقدمون أي شيء يمكن أن...
ساعات تفصلنا ونودع شهراً كريماً، وأياماً عظيمة، صام المسلمون نهاره، وقاموا بما تيسر من ليله، وتلاوة القرآن والتصدق بسخاء، والذكر والدعاء رجاء ثواب الله تعالى ورحمته، وخوف عقابه، ولقد مر علينا هذا الشهر المبارك كلمح...