alsharq

أحمد غيث الكواري

عدد المقالات 52

مريم ياسين الحمادي 01 نوفمبر 2025
الاحتفاء بالتراث وافتتاح المتحف المصري
رأي العرب 03 نوفمبر 2025
دعم السودان واجب إنساني
رأي العرب 04 نوفمبر 2025
عقد اجتماعي دولي جديد
فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 03 نوفمبر 2025
المعلومة تحت النار .. إسكات الصحفي لن يوقف القصة

سياسة البقرة متعددة الألوان

06 أغسطس 2015 , 06:02ص

عندما تنهض في الصباح الباكر وأنت ذاهب إلى عملك ثم تكتشف أثناء وصولك للعمل بأنك نسيت قلمك أو محفظتك، أو أياً من متعلقاتك الشخصية، والتي عادة ما تحمل، فإن الأمر يبدو عادياً، ولا تنقصك أية مكونات عقلية ضرورية، وقد لا تكترث بأن تفسير هذا النسيان يبدو معقداً، فأنت لست وحدك في ذلك، فالسرعة أحياناً أو التقليل من أهمية الشيء في وقته ومشاغل الحياة تجعل من حركتك عملية آلية بإرادتك، والناس عادة تختلف وتتفاوت في ذلك، والموضوع لا يتعلق بذروة النضج العقلي، أو الاختلاف في القدرات العقلية، لذا هذا الأمر مسلم بديهياً وفطرياً. وقد يختلف الأمر بتاتاً عندما تنهض في الصباح الباكر، وتذهب إلى عملك وأنت حافي القدمين، وقد نسيت حذاءك في المنزل، أو نسيت (غترتك وعقالك) باعتباره جزءاً مكملاً من لباسك، هنا الأمر مختلف ويخرج عن نطاق البديهيات، والأمر يبدو أكثر خطورة ولن تقنع نفسك ولا غيرك في عملية التعقل هذه، وقد يشير الموضوع لتعطل جزء أو أجزاء من آليات عقلك وإدراكك، وربما يصبح أشد تطوراً وتعقيداً في المرات القادمة. إن القوى التي تشكل سياسة شعوب المنطقة قد تصبح أكثر غموضاً وبكثير مما تتخيّل من عملية نسيان الحذاء أو الغترة والعقال وأنت ذاهب لعملك، ولن تستطيع هنا إقناع الآخرين حتى وإن قمت بتوجيه عدة مغامرات وسياسات في محاولة للتلاعب بأحلام شعبك المسلم، والتي تطغى عقيدته على وطنيته، وذلك لتسهل عليك بعض المهمات والتوجيهات القذرة جاعلاً عقول شعبك في سبات عميق أو أكثر غموضاً، وإن كانت العملية في منتهى السهولة فقد تتبع نظرية (رش العطر)، فبمجرد إرسال الخادمة لرش العطر على وسادة النائم، في الحال يدخل بسهولة ويتحكم في عقول النائمين وأحلامهم برؤى جميلة، بدل حلقات الرعب والخوف، وقد تحسن حالة الاكتئاب لدى البعض، أو تزيد من شهية البعض، بينما تظل بعض الخلايا مشلولة عن التفكير، خاصة أنه ليس لديك منذ البداية أي تدخل أو إنشاء في الفكرة السياسية التي بدأت بالمنطقة، أو كيفية توجيهها لصالح الأمة والشعوب، لذلك قد تحاول أن تطبق على النائمين عندك بعض التطبيقات البسيطة لكي يخلد في نوم عميق، ولأخذ الاحتياط أكثر يتم ضبط المنبه له على مقطوعة صوتية جميلة وهادئة عبارة عن موسيقى ريفية بصوت خفيف كالنسيم بين الأشجار، فيرى نفسه المسكين أنه داخل الحقول والخضرة والزهور بسبب هذه المحفزات الخارجية، دون أن يهيئ حتى عقله لأحلامه البسيطة ومستقبله بصورة إيجابية. إن التأثيرات السياسية الخبيثة على بعض الشعوب والدول هي إحدى مشكلات الحاضر ومخاوف المستقبل لدى هذه الدول، لذلك من المتعارف عليه أنه لا تتطلب كل القرارات في الغابة تفكيراً أخلاقياً، على الرغم من وجود الطريقة الصحيحة والطريقة الخاطئة في تقطيع بعض الثمار قبل أكلها، فإن ذلك يبقى في النهاية مهارة فقط، وسيأكل الجميع هذه الثمرة، بينما يبقى البعض على غرائزه حيال الشيء الصحيح الذي يرى أنه ينبغي عمله، وإن قبل الإملاءات فإنه يرجع إلى غريزته وآرائه الشخصية التي تدمر الأمة ومن حوله، وهذا بالضبط ما يفعله بعض (الشريطية) أو النفعيون من تعظيم المنفعة، ومحاولة تلبية مصالح الناس بتعظيم السعادة لهم، وتصويرها أنها حقيقية، وهي بالأساس وهمية أو مؤقتة، والأمر لا يعدو أن يكون تجميع مزيج من الاحتياجات الزائفة في وعاء، ثم رميه على هؤلاء الناس لكي يولد أكبر قدر من السعادة الوهمية الجماعية.  لذلك من الأشياء المثيرة للاهتمام -بشأن بعض السلطات والأنظمة- اللعب بأدوار معينة وعلى سبيل المثال (لعبة الملابس)، وذلك للعب أدوار معينة وفرض ذلك الزي على الآخرين، ولتحتس ما تحب من الشراب، وتأكل ما تشتهي من الطعام، ولكن (نظامي أنا غذائي نباتي) يجب أن تتبعه، لذلك دائماً السياسة لا تهتم بلب الحقيقة، وذلك بسبب عدم جدواها، لذا دائماً ما ترى سذاجة السياسة وعجرفتها في وضع مسار التاريخ، وحتى لو افترضت بعض هذه الأنظمة الساذجة بأنها خرجت بأثر اقتصادي جيد لها، لكن في المقابل لن يساعد ذلك كثيراً في تحديد المشروعات التي ينبغي تمويلها لصالح الدولة والشعب، ففي الوقت الذي أصبح فيه الفكر الليبرالي والعلماني شائعاً في عصرنا الحالي، إلا أننا نرى تلك الثقافة الغربية لا تضع الأشياء في مركزها الطبيعي، لذلك ترى أن لا ضرورة لدى هؤلاء لغياب القيم الأخلاقية المجردة، بينما تجد أن التلاعب بوسائل الإعلام الكاذبة وبالرأي العام، ليس بمؤشر على القوة التي تصنع ما يصبون إليه، لذلك ترى في السياسة الحديثة أن نظرية (لا تحب أحداً ما لم يكن صديقاً) لا تجدي نفعاً في وقتنا الحاضر. في العصور القديمة، القوة هي التي مكنت الشعوب من إثبات الوجود وصنعت ما يؤمن به الشعب، أما في وقتنا الحالي فمن الأفضل أن تأخذ بنظرية (البقرة متعددة الألوان) أي خليط من السياسة يجمع أجزاء من عشرات المصادر، والعبقرية تكمن (بأن يكون متناسقاً) لكي لا يكون نوعاً من السخف السياسي الذي لا يحقق سوى نتائج هزيلة، وقد تكون عكسية، يرثى لها الشعب، وقد لا تصنع منك أية منظومة جديدة وترجع بك وبدولتك للوراء، كما أن مواطني دولتك يتطلعون إلى فهم الحبكة على نحو طبيعي من خلال شخصيتهم الإسلامية، ولو بالإشارة، دون مساس بالعقيدة ودون وجل وقلق في انتظار المحن والبلايا على غرار نهاية الفيلم المفاجئة وغير المتوقعة، أو نهاية تبدو سعيدة ولكنها غير واقعية كهجر الحبيب لمحبوبته، أو موت الممثل 3 مرات بالفيلم، الأمر في النهاية لا يتعلق بقناعة المشاهد (الشعب)، ولا المخرج (القيادة)، ولكن أيضاً يجب على المخرج الانتباه لنقطة قد لا ينتبه إليها المشاهد، ألا وهي أن الاحتماء بحائط مبن على أساس هزيل آيل للسقوط كالحائط الخشبي، فإن ذلك لن يكون بمأمن له، وما الأمان الذي يرجو دوامه إلا ضرباً من الخيال إن لم يتدارك ذلك بحائط أسمنتي قوي الأساس والبنى، لذا ندعو البعض أن ينظر للأمور بنظرة عقائدية وسياسية ثاقبة، وأن يزيد من رؤيته للواقع السياسي الحالي والتفسيرات الغامضة. اللهم احفظ دول مجلس التعاون الخليجي من شر الأشرار، وكيد الفجار، ووحد كلمتهم، واجمعهم على الحق.

قصة وطن

عندما تشاهد الاحتفال والفرح من كل الزوايا تتجسد الوطنية والولاء والمحبة لهذه الأرض ومن فوقها ومن تحت ترابها. قصة وطن.. تتأمل كل تفاصيل هذه الأيام.. تتأمل الحب بين كل من يعيش على هذه الأرض المباركة.....

النذير المشؤوم وبرابرة الشاحنات

عمليات إعدام علنية.. قد لا يعرف الضحايا أنهم سيعدمون.. إنه الموت الصامت.. موت مفاجئ في الشارع لا يركز على وقت أو زمن معين.. وضحاياه دائما يشعرون بالهلع والذعر قبل الموت.. معظم الضحايا لا حول لهم...

من فينا الحرامي

يقول أحدهم إن ترجيحات نتائج مباريات كرة القدم بأن الفريق الزائر يفوز غالباً. إنها إحدى القضايا التي لا تفك خيوطها أبداً!. عندما تفكر في كل نوع من "الحرامية" ومستغلي الوظيفة العامة من اللي "كل يحوز...

رسائل قد تغيّر حياتك

من الصور الإيجابية لوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة رغم مساوئها وسوء استخدامها من قبل البعض أو عدم معرفتهم بمميزاتها الحقيقية أنها أصبحت أقرب إلى الإنسان من أي وسيلة أخرى، بل وأصبح باستطاعة من يريد أن يوصل...

عاصفة الحزم لا بد أن تنتهي بمعركة الحسم

مع مرور الأيام تتكشف المزيد من الحقائق التي تبين لمن لم يكن يعرف حقيقة النوايا التي كان ولا يزال يبيتها ويخفيها أعداء الأمة المتسترون بأشكال متعددة وأساليب متنوعة، أملا في عدم انكشاف تلك المخططات حتى...

قبل سماع شهادة الشهود

معذرة.. ما هذا الاندفاع؟ هل تسعى لتكون أسعد إنسان؟ هل تظن أن بقاءك يطول؟ ربما أنت الآن تسعد بإنجازاتك؟! يا لك من طموح.. لقد عملت أعمالاً ناجحة في حياتك.. ما زلت تتألق.. تأثير الدنيا عليك...

رحلة الحوثي إلى المجهول

تنقسم القردة عادة إلى «اجتماعية» تدافع عن منطقة معينة كحدود لها ضد الفرق الأخرى، ويختلف الأمر بتاتاً على ظهر السفينة، فيستحيل على القردة اتخاذ حدود معينة، لذلك ترى بعض «القردة» لديها فقدان كلي للقيم الخلقية...

كم أنت بارع أيها الحرامي

هل ما زلت تمعن التأمل في حياتك وتوّلد الأفكار؟ هل تحاول أن تكسب لك طريقاً خالداً مميزاً في هذه الدنيا؟ يا لك من بارع!! ربما أحلامك وأمانيك أصبحت أعز عليك من حقيقة وجودك! يبدو أن...

هناك بدأت الحكاية

طفل.. بداية حلم، ثم أحلام متوالية.. هل تشعر أن الوقت يمر بطيئاً؟ إنها أحلام ليست فارغة بالتأكيد، هل هي بعيدة عن الواقع؟ ربما؟ قد تكون الأمل؟ لا توجد صعوبات إلى الآن، ما زلنا في بداية...

حال الشباب المسلم اليوم

زادت في الآونة الأخيرة ظاهرة غريبة يمكن أن نطلق عليها صناعة النجوم من العدم، حيث أصبح أكثر الناس شهرة على شبكة الإنترنت أشخاص غالبيتهم من غير المؤهلين أو الأكفاء، ولا يقدمون أي شيء يمكن أن...

«ولقد جئتمونا فرادى»

قال صلى الله عليه وسلم «الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني».. لذلك ترى دائماً النفوس الراكدة والقلوب الغافلة وإن كانوا أصحاب مال وجاه وصحة،...

رمضان ليس استراحة محارب

ساعات تفصلنا ونودع شهراً كريماً، وأياماً عظيمة، صام المسلمون نهاره، وقاموا بما تيسر من ليله، وتلاوة القرآن والتصدق بسخاء، والذكر والدعاء رجاء ثواب الله تعالى ورحمته، وخوف عقابه، ولقد مر علينا هذا الشهر المبارك كلمح...