تغريد «خارج السرب» 8

التغريدة الأولى: الأقلام السعودية الليبرالية عند بعض الأقلام السعودية مطية للبروز، فالهدف عندهم «خالف تعرف»، فهي وسيلة لا غير لغاية غير شريفة ألا وهي البروز الوقح تحت الشمس، لهذا تجدهم يهرفون بما لا يعرفون في الليبرالية، وأكبر همهم ومبلغ علمهم فيها الشق الاجتماعي، فهم في تصادم مع دين وعرف وعادات وتقاليد المجموع، لا يشغلهم من حقوق المرأة السعودية إلا الحرية الشخصية، ليس لقيمة هذه الحرية، وإنما لأن هذا الموضوع يزيد من دائرة الضوء حولهم، أما الشق السياسي والاقتصادي من الليبرالية فهم أبعد الناس عن الخوض في غمارهما، لهذا تجد غالبية السجناء السياسيين هناك من كوادر التيارات الإسلامية. التغريدة الثانية: حزب الله يجب على الحكومة اللبنانية القيام بدورها في نزع سلاح حزب الله الذي أصبح يُستخدم لصالح استمرار طاغية دمشق في منصبه، نحن نعلم أنه لم يسقط من الشهداء خلال المواجهات مع العدو الإسرائيلي في لبنان مثل ما سقط من عدد خلال المجزرة الدامية المستمرة في سوريا من قبل طاغية يدعي أنه أحق الناس بالتحدث الرسمي عن المقاومة، فمن أحق بتوجيه السلاح له في هذا الوقت وهذا الزمن يا حزب الله.. الخطر البعثي الحالي أم الخطر الصهيوني القادم؟ هل من شروط المقاومة يا حزب الله أن تسحق قوات الطاغية الشعب السوري عن بكرة أبيه، فلسطين أكرم على الله من أن يحررها طاغية مستبد مثل البعثي العلماني بشار، فقليل من العقل يا حزب الله، لأن الحمقى فقط من يصدقون ذلك. ومن يستنكر ما حدث للحراك السلمي البحريني من تجاوزات من قبل النظام البحريني، وفي نفس الوقت يغض الطرف عن مجازر النظام السوري أو يبرر له ذلك، مثل ما يفعل حزب الله، هو في الحقيقة طائفي النزعة يريد أن ينصر أخاه الطائفي ظالماً أو مظلوماً، وشخص أو حزب كهذا ليس جديراً بالتحدث، لا عن البحرين ولا عن سوريا. التغريدة الثالثة: البحرين للأسف إن بعض الكوادر المحسوبة على الحراك الشعبي البحريني جعلت من نفسها محامي دفاع عن الطاغية بشار، مع بشاعة ما ترى من قتل جماعي لأفراد الشعب السوري، وهذا تصرف أحمق من تلك الكوادر، لأنها بذلك تعزز الاتهامات الموجهة لهذا الحراك بكونه طائفي النزعة، لهذا يجب على غالبية الحراك الشعبي البحريني حزم أمرها بهذا الخصوص، إما باستنكار تصرفات هذه الكوادر أو بإعلان عدم أهليتها لتمثيل الحراك الشعبي البحريني، لأن من يرفع شعار «المظلومية» لا يليق به الوقوف على الحياد أمام الظلم الواقع على الشعب السوري لأربعة عقود مستمرة، والقتل لا يبرر، فكيف بررت هذه الكوادر للطاغية بشار استهداف شعبه بالقتل الجماعي. التغريدة الرابعة: عبد الحميد دشتي النائب في مجلس الأمة الكويتي عبدالحميد دشتي يرفع قميص عثمان في البحرين، ويتعامل مع طاغية الشام بالشق الرخو من شعرة معاوية، ولله در الثورة السورية التي كشفت زيف من يدعي بالباطل جدارته بمسمى ناشط في مجال حقوق الإنسان مثل عبدالحميد دشتي، وذلك لأن من يقف على الحياد أمام مجازر الطاغية بشار ناهيك عن تبريرها، لا يشرف حقوق الإنسان أن يكون محامي دفاع عنها. التغريدة الخامسة: إيران وقوف إيران مع الحراك الشعبي البحريني، واستنكارها الحراك الشعبي السوري، دليل على طائفيتها وعدم مصداقيتها في دعوى الوقوف، بجانب خيار الشعوب العربية، وهذا التعامل الظالم من قبل إيران والأحزاب المرتبطة بها، مثل حزب الله وجيش المهدي، مع الثورة السورية، يزيد من الاصطفاف الطائفي، ويعزز من مظاهر الاقتتال على الهوية، ويعيد للواجهة وبقوة مظاهر الاحتقان السني الشيعي، مثل التكفير والإرهاب المتبادل، لأن صديق عدوي هو في الحقيقة عدو لي. والسلام..