عدد المقالات 142
تسارعت وتيرة الأحداث في العالم بالفترة الأخيرة، فأصبحنا نترقب كل حين خبر جديد، ما بين مصيبة وكارثة، إذ قلّت الأحداث السعيدة حول العالم إذ أصبح البعض يشكك أن هناك من يتعمد إخفائها عن علم باقي سكان الكرة الأرضية! قديماً كان العالم يهتز إثر اصطدامه بخبر نيزكي ويجلس شهوراً بل سنيناً وهو يحلل آثار هذا الارتطام ويبحث عن الأطراف ذوي العلاقة ويبذل الكثير في إيجاد الأدلة وكشفها على الملأ، ولكن لاحظنا مؤخراً أن سوق العمل بالنسبة للمحققين المخفيين أصبح في أسوأ حالاته وتم الاستغناء عنهم واستبدالهم بوسائل التواصل الاجتماعي الفاضحة، ولمسنا تطور أدوات العقل البشري ذاته وتقدمه ليفسر الوقائع المتجلية من غير أن ينتظر محللاً فذاً ليبين له الدوافع والمآرب أو عرض وثائق مسربة (ويكيليكس). بتنا نرى أصحاب الرذيلة والمكائد لا يتوانون عن ستر أفعالهم وغدت نواياهم أكثر من واضحة. دائماً ما كان العرب والمسلمون بشكل عام يلامون على طيبة القلب الزائدة وحسن الظن المبالغ به وقد يكون ذلك نتيجة الفهم الخاطئ لبعض المفاهيم والتعاليم الدينية والمبالغة في شأن التسامح، أضف إلى ذلك ما قد تتضمنه العادات والتقاليد من الإفراط من الكرم وتفضيل الآخرين على الذات، الأمر الذي جعلنا مغيبين عن مسائل استشراف المستقبل الاستراتيجي وعن مبدأ العقاب لمن أساء وجرّنا إلى التهاون في المطالبة بالحقوق وردّ الاعتبار. من الأمثلة الشعبية المشهورة بمنطقة الخليج (لين حجّت البقرة على قرونها) -وهو باللهجة العامية- ويضرب في حال تبيان قدوم زمن يصعب به تنفيذ أمر ما ولكن الكثير منا بدأ يؤمن بأن البقرة لن تستطيع أداء الحجّ وذلك لأنها قررت قطع قرنيها، وذلك لغرابة الأحداث التي نمرّ بها واستهجانها من العوامّ. أخيراً.. أزعجني كما الكثير توقف النسخة الورقية للصحيفة القطرية الرائدة-العرب- والتي تعتبر أول صحيفة قطرية تم إصدارها ولكن لعلّ القائمين على الأمر، لمسوا أهمية التحول الرقمي ومواكبة التطور التكنولوجي للمنظومة الإعلامية، فكل التوفيق لهذا التوجه الجديد وكل كلمات الشكر والتقدير للكادر الوظيفي الذي خدم وقدم الكثير تحت سقف هذه الجريدة.
من الأمثال الرائجة في منطقة الخليج العربي «حلاوة الثوب رقعته منه وفيه»، والتي تلامس طبيعة المثل القائل: «ما حكّ جلدك مثل ظفرك». وواقع الحال يحتّم علينا تولي زمام أمورنا بأنفسنا بدل انتظار غيرنا، الذي قد...
يتبادر لذهن أي قطري عند سماع كلمة «تناتيف» اسم المسلسل المشهور للممثل المتميز غانم السليطي، ولكن وللتوضيح «تناتيف» تعني متفرقات أو القطع الصغيرة وهي من النُتَف والنتفة في الفصحى أي الشيء القليل. فتناتيف مقالي لهذا...
تستفزني عبارة «ما في قطريين» أو «مش محصلين قطريين»! وهنا لا بدّ من التفسير للقراء العرب والذين لا يدركون اللهجة القطرية أو الخليجية بشكل عام، أنه لا يوجد قطريون، بمعنى يصعب أو يستحيل أن يكون...
تتمتع أجهزتنا الإلكترونية وهواتفنا المحمولة بخاصية المسح «wipe»، حيث يقوم هذا الأمر بمسح جميع المعلومات المخزنة على الجهاز، ويجعله كما لو كان في حالة الشراء، إذ يقوم باسترجاع وضع المصنع الذي كان عليه مجدداً من...
يحمل عنوان مقالي لهذا الأسبوع اسم شخصية مشهورة اشتهرت من خلال مجلة ماجد للأطفال، عبر مسابقة «ابحث عن فضولي» في أحد صفحاتها، وتتمحور حول إيجاد هذه الشخصية في زخم الرسومات أو التشكيل الكرتوني في مكان...
تحرص فئة كبيرة من الناس على اقتناء مفكرة للعام الجديد، إذ يهمون بتدوين خططهم ومشاريعهم المستقبلية وأفكارهم خوفاً من التشتت والضياع، كذلك يستخدمونها لتسجيل التواريخ المهمة توجساً من النسيان، فالمفكرة الجديدة تكون كما الأداة التفاؤلية...
كالعادة احتفلت دولتنا الحبيبة قطر في الـ 18 من ديسمبر من كل عام بعرسها الوطني، ولكن وبلا شك أن الاحتفالات كانت مختلفة هذه السنة، وذلك لما فرضته الظروف الصحية علينا من الاستمرار بالحدّ من التجمعات...
ثبت في الحديث الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله إذا أحبّ عبداً دعا جبريل فقال: إني أحبّ فلاناً فأحبّه، قال: فيحبّه جبريل، ثم...
ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي بحادثتين مختلفتين، ولكنهما ذاتا قواسم مشتركة، وأهمها هو انعدام أو تدني مستوى تحمّل الأفراد مسؤولية أفعالهم، أو من هم تحت رعايتهم، ورغبتهم الشديدة والملحّة في تولي الجهات المختصة بالحكومة...
من الأمثال الشعبية القديمة «سوّ خير وقطّه بحر»، بمعنى اعمل الخير ولا تنتظر شكراً من أحد، ولعل في هذا المثل تجلياً واضحاً لقيمة العطاء من غير مقابل، ومدى استشعار المجتمع لقيمة العطاء. بالفعل إن العطاء...
نعلم جميعاً أن جائحة كورونا لم تنتهِ بعد، بالرغم من زعم بعض الدول اكتشاف اللقاح، ولكننا ندرك أنه ليس الدواء الآمن، وأنه ما زال قيد التحضير، وإلى ذلك الوقت ما زلنا نمارس الاحترازات والاحتياطات الواجبة،...
دائماً ما أطّلع على شكاوى بعض المترددين على وزارة ما في وسائل التواصل الاجتماعي، وأحياناً أستنكر ما يقولون أو يدّعون من بطء الإجراءات وتنفيذها من قبل الموظفين، ولكن عندما تعرّضت شخصياً لموقف مماثل عرفت مدى...