عدد المقالات 219
إلى صهيب وأمجد وصحبهم: «نحن مصنوعون من مادة الأحلام نفسها». وليام شكسبير. «نحن مصنوعون من مادة الأفلام نفسها». الحورية ديلسين. جاء تزامن فوز فيلمين سودانيين في عدد من مهرجانات السينما الدولية والإقليمية مع انتصار الثورة بمثابة استعادة السينما السودانية لحلم قديم وئدته سنوات «الإنقاذ» العجاف، التي عبّر عنها المخرج الشاب صهيب قسم الباري «1979» برومانسية محببة في فيلمه الوثائقي الطويل «حديث عن الأشجار»، الذي نعى فيه مسيرة جيل كامل من السينمائيين السودانيين مع الكاميرا، كان قدرهم أنهم تواجدوا خلال حقبة ساد فيها نظام حكم ديكتاتوري فاسد وبليد، لكن إيمانهم العميق بالفن السابع جعلهم يبحثون عن حلول أخرى يحققون بها الفعل السينمائي، رغم الرقابة الصارمة والبؤس الثقافي الذي امتد لكل مفاصل البلد، فقاموا بإعادة إصدار مجلة «سينما»، ونشروا مجموعة من الكتب الرصينة التي غطّت ماضي وحاضر ومستقبل السينما في السودان، وواصلوا عروض نادي السينما السوداني، واحتفلوا تقريباً بكل سينمات العالم الحر. عندما يتكلم الناس عن عام الثورة السودانية اليوم وبعد مائة سنة، لا بد أن يشيروا إلى الإنجاز غير المسبوق الذي حققه المخرج الشاب أمجد أبوالعلا عن فيلمه الروائي الطويل الأول «ستموت في العشرين»، الذي يستند إلى قصة قصيرة للكاتب السوداني المتمكن حمور زيادة، بعنوان «النوم تحت قدمي الجبل»، ويستكشف فيه حياة شاب يتوقع الموت بعد بلوغه سن العشرين حسب نبوءة شيخ القرية، تحدثت «فارايتي» -المجلة الأهم في صناعة السينما- عن أهمية الفيلم، والحساسية الرائعة في تصويره لبلدة معزولة، تقيّد الخرافات شعبها. لقد كانت حظوظ السينما السودانية بائسة في مجال الفيلم الروائي الطويل منذ أن حقّق الرشيد مهدي فيلم «آمال وأحلام» في نهاية ستينات القرن الماضي. لقد ظلّ المشروع السينمائي في السوداني محاصراً ومعطلاً في كل سنوات الإنقاذ، تمّت تصفية كل مراكز الأفلام ومؤسسات السينما، وإغلاق جميع دور العرض السينمائي، التي كانت واحدة من أكبر المؤثرات في حياتنا اليومية، جنباً إلى جنب مع القصة والقصيدة والأغنية. لقد جاء الفيلمان بمثابة تكريم للثورة، هذه لحظات تبعث على الأمل، والحاجة إلى الاتحاد وملء الفراغ، فالسينما هي التي تصنع ذاكرة الشعوب، وحين تكون قوية تكتسب القدرة على تغيير الحياة، وأعتقد أن المهمة الأكثر أهمية الآن هي دعم العمل السينمائي، وتطوير طرق جديدة لصناعة الأفلام. إن الفيلم يجب أن يمتلك ويثبت هوية سينما، خاصة بنا كسودانيين، ويسهم في تكثيف اللحظة التاريخية والاجتماعية التي نعيشها، ولا بدّ أن تكون الأفلام لصيقة بالناس وهموهم اليومية، كي تأخذ مكانها داخل الثقافة السودانية، ولنتذكر دائماً ما قاله تشيكوف: «إن دور الفن ليس حل القضايا حلاً صحيحاً، بل طرحها طرحاً صحيحاً».
بعد سنوات مضطربة بسبب الإدمان يحاول الممثل والمخرج وكاتب السيناريو بن أفليك (1971) استعادة حياته الطبيعية والمهنية عن طريق الأفلام بدلاً من المشافي، في أكتوبر 2018 أعلن بن أفليك عن نيته دخول مركز لعلاج الإدمان...
ملاكم متكبر بلا روح «البطل»، مراسل صحافي مبتذل وعديم الضمير «إيس في الحفرة»، شرطي من نيويورك شعبي ووسيم يتحول إلى مختل عقلياً «قصة محقق»، عبد يقود تمرداً على الدولة الرومانية «سبارتاكوس»، عقيد فرنسي يدافع عن...
أمضى والتر جوبي دي مكميليان (1941- 2013) -وهو أميركي من أصول إفريقية- 6 أعوام في سجون ألاباما في انتظار تنفيذ حكم الإعدام، بعد إدانته زوراً بارتكاب جريمة قتل امرأة بيضاء عام 1987. تشير تقارير من...
ينتمي تيرنس ماليك (1943) إلى قلة قليلة من صناع الأفلام الذين تركوا بصمتهم على صناعة السينما، رغم أنه حقق 9 أفلام فقط خلال مسيرة امتدت لأربعين عاماً، امتلك بها مكانة فريدة في الذاكرة الحديثة للسينما....
يعود الممثل والمخرج الأسطوري كلنت إيستوود (1930) إلى سباق الأوسكار هذا العام بفيلم (ريتشارد جيويل)، الذي يعزز به أسلوبه الذي تبناه في السنوات الأخيرة في تحقيق أفلام مبنية على سير ذاتية لرجال عاديين يقومون بأشياء...
في تقليد غير مسبوق في تاريخ السينما، أرسلت «يونيفرسال بيكشرز» مذكرة إلى كل دور العرض في أميركا الشمالية، تخطرهم بأنها ستوفر لهم نسخاً مُحسنة من فيلم كاتس «Cats» الذي تقدّمه صالات السينما بمدينة الدوحة ابتداءً...
لا يمكن التفكير في ملحمة حرب النجوم دون التذكير بمبتكرها الأصلي الكاتب والمنتج والمخرج الأميركي جورج لوكاس «1944»، حتى بعد أن تقاعد وتنازل عن إمبراطوريته «لوكاس فيلم» لصالح استوديوهات «ديزني» بمبلغ يصل إلى 4.5 مليار...
بدأت أسطورتها تتشكل وهي في الثانية من عمرها، كانت فرداً من حياة عائلة أميركية تعشق المسرح، كان أبواها يديران مسرحاً متواضعاً للعروض الحية في جراند رابيديز في مينسوتا، وشكلت جودي جارلاند مع شقيقتيها الأكبر سناً...
عندما كان والتر طفلاً صغيراً، كانت حياته بعيدة كل البعد عن عالم الطفولة والبراءة، كانت صرامة والده إلياس ديزني وقسوته تطارده طوال حياته، وربما لهذا السبب كرّس حياته المهنية لابتكار عالم من السحر الخلّاق لكل...
في يوم صيفي حارّ من عام 1999، كان ستيفن كينج (1947) كاتب قصص الرعب الشهير ينهي -كعادته- يومه بالمشي لمسافة أربعة أميال تقريباً بجوار منزله الصيفي في نورث فيل بولاية ماين الأميركية. وكعادته أيضاً، كان...
يعود عملاق هوليوود المخرج الأسطوري جيمس كاميرون في مقعد الإنتاج هذه المرة إلى علامته التجارية المفضلة «ترميناتور»، التي حقّق أول أجزائها عام 1984، ومنحته أول نجاح في مسيرته لصُنع تاريخ جديد للسينما، غيّرت المؤثرات الخاصة...
لا يمكن شراؤه أو تهديده أو تخويفه أو حتى التفاوض معه، فهو «الجوكر» -الشرير الكلاسيكي من «دي سي كوميكس»- كل ما يريده ويرغب فيه مشاهدة العالم يحترق، يرى العالم مجرد مزحة على رأسه أشخاص فاسدون،...