alsharq

إياد الدليمي

عدد المقالات 188

فاطمة الدوسري 12 نوفمبر 2025
تربية حريم
رأي العرب 13 نوفمبر 2025
تعزيز الهوية العربية والإسلامية
ناصر جاسم المالكي 12 نوفمبر 2025
أصعب أنواع الجهاد
رأي العرب 12 نوفمبر 2025
مسيرة حافلة لـ «حقوق الإنسان»

الثورة السورية والغرب المنافق

12 سبتمبر 2013 , 12:00ص

الآن وبعد أن حبس العالم أنفاسه بانتظار أن يقوم المجتمع الدولي بفعل عادل تجاه النظام السوري بعد تماديه باستخدام آلة القتل ضد شعبه وخاصة عقب استخدامه الأسلحة الكيمياوية، عادت الأمور إلى مربع الصفر مرة أخرى بعد الاقتراح الروسي بوضع أسلحة الأسد الكيمياوية تحت رقابة دولية، وهو المقترح الذي سارع الغرب المتردد وعلى رأسهم أميركا، بتلقفه والحديث عنه وكأنه العصا السحرية التي كان ينتظرها. قبل الضربة الكيمياوية التي نفذها الأسد ضد شعبه في نهاية أغسطس الماضي، كان السؤال دائم التردد، لماذا يسكت العالم عن جرائم الأسد؟ خاصة أن كل التقارير الدولية أثبتت أكثر من مرة أن الأسد استخدم الأسلحة الكيمياوية ولو على نطاق ضيق ضد شعبه، طبعا هذا ناهيك عن حجم الموت والدمار الذي خلفته آلة الأسد العسكرية منذ انطلاق ثورة الشعب السوري المباركة قبل عامين ونصف العام. البعض كان متحيرا من موقف المجتمع الدولي تجاه الأسد والبعض كان يعرف لماذا ويسكت وآخرون طالما شخصوا السبب منذ البداية. أتذكر أني كتبت مقالا قبل نحو عام ونصف العام في هذا المكان بالتحديد قلت إن مفتاح الحل للأزمة السورية وقرار إسقاط الأسد ليس في واشنطن أو موسكو وإنما في تل أبيب. لم يكن ذلك مجرد رأي نلقيه دون دراسة أو معرفة، وإنما هي حصيلة مراقبة دقيقة لكل تصرفات الغرب وما يعرف بالمجتمع الدولي تجاه مختلف قضايانا العربية وخاصة تلك التي لها مساس مباشر بإسرائيل. تتذكرون جيدا يوم أن بدأت الثورة السورية قبل عامين ونصف، الحوار الشهير الذي تم مع رامي مخلوف الذراع الاقتصادي للنظام السوري، يوم أن أعلن أن أمن إسرائيل من أمن سوريا، ولم يكن أيضا مجرد كلام يلقيه مخلوف على عواهنه، بل يعرف قبل غيره طبيعة الارتباط بين النظامين في تل أبيب ودمشق، ويعرف أن طيلة الأربعين عاما التي مضت وكيف أن نظام الأسد الأب والابن، كانا حريصين على أمن إسرائيل أكثر من حرصهما على أمن دمشق ذاتها. كل الدلائل تؤكد أن تل أبيب هي من يملك إعطاء الضوء الأخضر لإسقاط بشار الأسد من عدمه، أمر بات واضحا لكل من يتابع ما جرى ليس في سوريا وحسب وإنما على امتداد خارطة المنطقة العربية منذ أن وجد هذا الكيان على الأرض العربية. الكلام الآن لم يعد حول استخدام الأسد للكيمياوي ضد شعبه من عدمه، ولم يعد حول إسقاط بشار الأسد من عدمه، وإنما الحديث تحول بعد مبادرة روسيا وضع سلاح بشار الكيمياوي تحت الرقابة الدولية إلى آليات تنفيذ هذا المقترح، وهل سيكون بالإمكان تنفيذ ذلك من عدمه في ظل استمرار القتال بين المقاومة السورية وجيش الاحتلال الأسدي؟ ثم هل ستسمح إيران بوضع سلاح الأسد الكيمياوي تحت الرقابة الدولية؟ وإلى أي حد سيكون نظام الأسد صادقا في تعامله مع هذه المبادرة، وهو الذي عرف بكذبه ومخاتلته؟ الأسد الآن يستغل المبادرة الروسية لكسب مزيد من الوقت، وسوف يدخل في مهاترات وسجالات لها أول وليس لها آخر، لامتصاص نقمة المجتمع الدولي أولا ولتحقيق مزيد من المكاسب على الأرض بانتظار مؤتمر جنيف 2 الذي أعلن الأسد ونظامه مرة أخرى أنه يقبل بحضوره دون أي شروط مسبقة. لقد عرى الدم السوري الذي ينزف منذ عامين ونصف العام، ما يعرف بالمجتمع الدولي، وأكد له مرة أخرى أنه بلا أخلاق ولا قيم ولا مبادئ، وإنما هي مجرد شعارات جوفاء يلجأ إليها هذا المجتمع الدولي متى ما احتاج إليها لتحقيق مكسب هنا أو مكسب هناك، أما الملايين الذي شردوا في سوريا والآلاف الذين قتلوا بحثا عن حريتهم، فهم لا يساوون شيئا أمام أمن إسرائيل. إن شعور الغرب وأميركا بأن السلاح الكيمياوي ممكن أن يقع بقبضة جماعات سورية مسلحة، هي التي دفعت هذا المجتمع الدولي إلى التلويح باستخدام القوة، ولما اطمأن هذا المجتمع الدولي إلى أن هذا السلاح ممكن أن يكون تحت رقابته، هدأت سورة الغضب الدولية، وعادت الأمور إلى وضعها المعتاد، نظام يقتل شعبه المطالب بالحرية، والعالم يتفرج. لكم الله أيها السوريون، أنتم وحدكم من يدفع ثمن عهر هذا العالم، كما دفعه من قبلكم الفلسطينيون والعراقيون، وحدكم من يدفع فاتورة الدم الباهظة وسط مجتمع عربي محكوم بديناصورات تسلطية لا تعرف سوى الكرسي والكرسي فقط.

بهذه الأفعال تحاربون داعش؟

في خبر ربما لم يتوقف عنده الكثيرون، أكد مصدر من ميليشيا «السلام» التابعة لمقتدى الصدر توصلهم إلى اتفاق مع «وزارة الدفاع» العراقية يقتضي بتمويل نشاطاتهم ودفع رواتب مقاتليهم عن طريق غنائمهم من المناطق الحاضنة لتنظيم...

هل تعود أميركا لاحتلال العراق؟

لا يبدو من المنطقي والمبرر والواقعي أن تحشد أميركا 40 دولة معها من أجل ضرب مجموعة مقاتلة تنتشر بين العراق وسوريا، تحت أي مبرر أو مسوغ، فعدد المقاتلين وفقا لتقديرات الاستخبارات الأميركية لا يصل بأحسن...

وضاعت صنعاء.. فمن التالي؟

نعم ضاعت صنعاء، ووصلت اليد الإيرانية الفارسية التي تحسن التخطيط إلى اليمن، واستولت جماعة الحوثي على اليمن، وباتت خاصرة شبه الجزيرة العربية وجنوبها بيد أنصار الله، أتباع الولي الفقيه في طهران، وصحا الخليج العربي على...

حرب على داعش... فماذا عن الميليشيات؟

هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...

حرب على داعش... فماذا عن الميليشيات؟

هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...

الحكومة العراقية الجديدة... القديمة

في زمن قياسي، أعلن حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي المكلف ليلة الاثنين، حكومته التي لم يطل انتظارها، كما كان الحال مع حكومة نوري المالكي السابقة التي احتاجت إلى عشرة أشهر وولدت بعد مخاض عسير وبولادة...

سنّة العراق والخيارات المرة

ربما لم يمر سُنة العراق بحالة من الحيرة والضيق السياسي كما يعيشونها اليوم، فهم ما بين مطرقة الموت الإيرانية ممثلة بحكومة بغداد وميلشياتها، وما بين سكين الضغوط الدولية التي تمارسها عليهم أطراف دولية بغية المشاركة...

أين العالم من تهجير سنة البصرة؟

انتفض العالم وتعالى صراخه بعد أن وزع تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية منشورات طالب فيها مسيحيي مدينة الموصل بمغادرة المدينة بعد أن رفضوا اعتناق الإسـلام أو دفع الجزية البالغة 80 دولارا للفرد البالغ سنويا، مع...

ماذا بقي من العملية السياسية في العراق؟

أشبه ما يكون بالمسرحية، دخل نواب الكتل البرلمانية، مع غيابات هنا أو هناك، إلى قبة برلمان لم يكن في يوم من الأيام فاعلا أو مؤثرا بقدر ما كان سببا للمشاكل والأزمات، وبعد شد وجذب، مع...

التقسيم ليس حلاً للعراق

تتناول العديد من التقارير الغربية والعربية مآلات الأزمة العراقية وتضع العديد من السيناريوهات للأزمة والتي لا يصح بأي حال من ربطها بما جرى في العاشر من يونيو الماضي بعد أن سيطر مسلحون على العديد من...

حتى لا يضيع العراق مرتين

لا يبدو أن الأزمة العراقية الأخيرة عقب سيطرة المسلحين على أجزاء واسعة من البلاد ستجد لها حلا قريباً في الأفق، فهي وإن كان البعض يعتقد بأنها ستنتهي فور الانتهاء من تسمية رئيس جديد للحكومة خلفاً...

ثورة العراق تحاصر إيران

نحو أسبوعين منذ أن اندلعت الثورة العراقية الكبرى والتي بدأت بمحافظة الموصل شمال العراق، ووصلت لتقف عند أبواب العاصمة بغداد في حركة يمكن قراءتها على أنها محاولة من قبل الثوار لإعطاء الحل السياسي فرصة للتحرك،...