عدد المقالات 507
أهتم بالتفاصيل كثيراً، وتؤثر في نفسي أكثر، ربما لأنني أدقق في كل شيء، وهذا ممتع أحياناً، ومزعج أحايين. أثناء عودتي هذا الأسبوع من إجازة ممتعة في بلد عربي جميل صادفت (أرفند) المضيف على متن «القطرية». وما لفت نظري هو إجادته الواضحة لعمله، واهتمامه الأوضح بالمسافرين، في تماهي إنساني جميل، كدنا ننساه بسبب المضيفات المبهرجات، اللاتي إذا سئلن المساعدة (طق عرقهن)!. ولأنني ألاحظ وأراقب وأدقق خبرت ذلك في النساء غالباً، فمعاملاتي مع النساء دائماً ما تتعثر بسبب (تصديقهن لوهم الأهمية الذي يسبقنه على أنفسهن)، فتجدها تضفي على نفسها هالة من الأهمية بتعطيل المراكب السائرة!. لذلك أعمد إلى التعامل مع الرجال، لأن أغلبهم يجنح إلى تبسيط الأمور، والمبادرة بالمساعدة كلما تطلب الأمر ذلك. وأذكر في هذا المجال تعنت بعض الموظفات الأرضيات، وتعسيرهن بعض الأمور التي يمكن التغاضي عنها، وتحويلها إلى بقعة ضوء كبيرة!. بينما زملاؤهن يفعلون ذلك بكل أريحية ترافقنا مع دعواتهم الصادقة بسفر آمن وسعيد. ومن المؤسف أن هذا النموذج من النساء منتشر في كل المجالات!. والقياس في هذا المجال طويل وواسع، وكله يثبت أن لبعض النساء طريقة مميزة في تعقيد الأمور البسيطة والهامشية، و (التوهان) في الأمور الكبيرة، مما يؤثر في المعاملات التي يكن طرفاً فيها. لا أحب التصنيفات في العمل، ولكن أعشق الالتزام بأعلى المعايير عند التعامل مع الناس، والتيسير عليهم بما لا يتعارض والمصلحة العامة. فمن يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة. إضاءة على الطاري.. طلبت المساعدة من أحد العاملين في المطار (من ذوي القمصان الخضراء)، فاعتذر لوجود مديرة!. فهل من 76 مديراً يمنع أحداً من مساعدة امرأة؟! عجبي!
لم تكن خسارة قطر رئاسة «اليونسكو» هي النتيجة الوحيدة التي انقشع عنها غبار المعركة حامية الوطيس التي دارت رحاها في ميدان «اليونسكو» الأيام القليلة الماضية.. بل هي نتائج عديدة، منها ما هو أكثر أهمية من...
خطر في بالي هذا المصطلح بعد مشاهدتي فيلم «بلادي قطر» الذي أنتجته مؤسسة الدوحة للأفلام، بالتعاون مع هيئة السياحة. و«الفُسَيْفِسَاءُ» لمن لا يعرفها هي قِطَع صغار ملوَّنة من الرخام أو الحصباء أَو الخَرز أو نحوها...
في كل مرة ينتقل فيها فنان إلى رحاب الآخرة تحتدم المعارك بين المتشددين الذين يطردونه من رحمة الله وينهون الناس عن الدعاء له!! والوسطيين الذين اعتدلوا في رؤيتهم، فلمسوا في الفنان إنسانيته، وقدروا آثاره الطيبة،...
وأنا أطالع تغريدات أحد المصابين بلوثة إيمانية واختلال عقدي، التي تمجد ولاة الأمر في بلده، توالت على ذاكرتي صور نشرتها وكالات الأنباء العالمية، فترة الثورات العربية في مستهل العقد الحالي، فيما عرف بالربيع العربي. محتوى...
يسعدني -على خلاف كثيرين- الانحدار المتسارع للإعلام الجديد والتقليدي في دول الأشقاء الأشقياء، نحو مستنقع العفن الأخلاقي والغوص فيه حتى الثمالة!! فإن الانحدار صراخ يدل على حجم الوجع الذي سببه انتصار قطر بقيادتها الحكيمة، على...
في قصيدة رائعة لمؤسس قطر الحديثة الشيخ جاسم بن محمد غفر الله له.. أبيات توضح ما جبل عليه حكام آل ثاني من أخلاق سامية، تتمثل في نصرتهم للحق، واحتضانهم للمظلومين، وتوفير سبل العيش الكريم لمن...
في العاشر من رمضان ضرب الخليج طوفان، أخذ في طريقه الصالح والطالح، وخلط الأمور والأوراق، ولا يزال يعصف بأهله حتى لحظة كتابة هذه الأسطر بحبر الوجع والخذلان. ففي ليل قاتم كنفوس بعض الطالحين، دبر إخوة...
استقر في الوجدان أن في العجلة ندامة، وأن في التأني خيراً وسلامة، وهذا أمر صحيح لا جدال فيه، إلا أنه ليس في كل الأحوال. ففي رمضان الزمن الشريف الذي نعيشه هذه الأيام، لا بد من...
يهل شهر رمضان الكريم فينثر عبق الكرم في الأجواء، وينشر مظاهر العطاء في الأنحاء. ومن أهم تلك المظاهر وأكثرها كلفة (مشروع إفطار صائم)، حيث تنصب الخيام المكيفة في كل مكان في قطر لتفتح أبوابها مع...
في البدء.. أحبتي الكرام كل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، جعله الله بداية لكل خير نهاية لكل شر.. *_مما لا شك فيه أن رمضان موسم من أجمل المواسم الدينية التي تمر علينا...
أنا مؤمنة جداً بأن الشهر فترة زمنية كافيّة لاكتساب العادات الطيّبة وتغيير العادات السيئة، لذلك أجد أن رمضان بأيامه الثلاثين المباركة فرصة ذهبية لكل مسلم صادق مع ربه، ثم مع نفسه، ويرغب حقاً في تجويد...
هذا وصف صادق لما فعلته الأجهزة الذكية ووسائل التواصل العنكبوتية ببيوتنا.. جردتها من الدفء الإنساني وفككت الروابط بيننا.. فبتنا كالجزر المنفصلة وسط محيط راكد، أمواجه لزجة كمستنقع نسيه الزمن، حتى تثير حجارة المآسي الزوابع بين...