عدد المقالات 70
الرضا عملية نفسية سهلة، إذا كانت الأمور كما نريد، وصعبة إذا كانت على غير ما نريد، وعلى الإنسان أن يرضي نفسه في كل الأحوال، حتى يحميها من مشاعر السخط والضجر والسأم والملل، والعجز والانهزامية. وقد أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن الراضي أغنى الناس بأفكاره ومشاعره الطيبة فقال: «ارض بما قسمه الله لك تكن أغنى الناس». ويشمل الرضا مجالات الحياة: فمن الرضا قبول الإنسان لقدراته وإمكاناته وصحته ولون بشرته وطوله ومظهره، وقبوله لأسرته وممتلكاتها، فيرضى الزوج عن زوجته وأولاده، وترضى الزوجة عن زوجها وأولادها، فالرضا الأسري مصدر تماسك الأسرة وترابطها وسعادة أفرادها. والرضا عن العمل وتقبُّل مسؤولياته وظروفه من أهم عوامل الصحة والوقاية من الأمراض، وهناك دراسة قام بها «بارماك» على طلبة من الجامعة طلب منهم عمل أشياء مملة، لا يرغبون فيها لاحظ عليهم السأم والتعب والإرهاق والرغبة في النوم، وشكى بعضهم من الصداع وآلام في العيون والمعدة، ومن فحصهم طبيا وجد ارتفاعا في ضغط الدم، وانخفاظا في استهلاك الأكسجين في خلايا الجسم، وعندما أعاد بارماك التجربة وطلب من الطلبة عمل أشياء يحبونها تغيرت حالتهم النفسية والجسمية وظهرت عليهم مظاهر الارتياح، لذا كان على الإنسان أن يرضى بعمله أو يُرضي نفسه به، فإن لم يستطع فعليه أن يغيره من أجل صحته النفسية والجسمية. ويشمل الرضا أيضا تقبل الحياة والاستمتاع بها – في حدود ما أمر به الله - واستحسان ما فيها من نعم وجمال وخير. والرضا في الكروب والمحن والمصائب، يحتاج إلى جهد في ترضية النفس بها، باعتبارها أمورا محتومة، لا تدخل تحت إرادتنا ولا نملك تغييرها وهي نافذة رضينا أم لم نرض. وقد أعطى الإسلام للكروب والمصائب والنوازل معنى، وجعل للرضا هدفا فاعتبرها امتحانا وابتلاء من الله، وجعل في ترضية النفس بها عبادة، فمن الإيمان الرضا بالقضاء خيره وشره. ومن أفضل درجات الرضا، رضا الإنسان عن ربه ففيه توكل على الله وثقة فيه، وطاعة لأمره وتسليم بقضائه، فالرضا عن الله يشغل الذهن بأفكار ومشاعر السعادة التي تعطي للإنسان قوة وأمنا وطمأنينة، لا يحصل عليها أي مصدر آخر. ولا يتناقض الرضا مع الطموح، والرغبة في التقدم والتطلع إلى الأحسن لأن الشخص الراضي عن الله وعن النفس والناس والحياة شخص نشيط مثابر، حريص على ما ينفعه وينفع الناس. - نصيحة اليوم: أخي الصائم: الصيام يعلمنا الصبر، والنظام في الحياة، وتقوية الإرادة، وزيادة الاستقرار النفسي والعاطفي. lkohidri@moph.gov.qa
قد يكون بدء العام الدراسي الجديد، تجربة مثيرة ومفيدة للأبناء عقليا وذهنيا واجتماعيا، أو قد تكون تجربة سلبية لكل قدراتهم وتطورهم النفسي والاجتماعي؛ ففي المدرسة يتعرض الطالب في مختلف الأعمار إلى امتحانات يومية لمدى نضوجه...
كثير من الناس يضع المتعة والترفيه كهدف رئيس له في الحياة، فيقضون أوقاتهم في مشاهدة البرامج الترفيهية في التلفزيون أو المسارح والملاهي، أو ألعاب الكمبيوتر، وغير ذلك من أنواع اللهو سواء كان حلالا أم حراما....
في عالم يتغير بسرعة هائلة، لم يعد التغيير مجرد خيار، بل أصبح ضرورة لتطوير الذات وتحقيق النجاح. إدارة التغيير الذاتي هي عملية حيوية تساعد الأفراد على التكيف مع التغيرات والتحديات التي يواجهونها في حياتهم اليومية....
فن الاعتذار يعد من المهارات الأساسية التي يجب أن يمتلكها كل فرد سواء داخل الأسرة أو خارجها أو في بيئة العمل الاعتذار ليس مجرد كلمات تُقال، بل هو تعبير عن الوعي بالمسؤولية والاحترام للأسرة وللزملاء...
غياب عنصر التخطيط عن حياتنا في جميع اتجاهاتها هو من أبرز عناصر الفشل فيها، والبراءة من هذه العلة ليست عسيرة، ولا تحتاج إلى طبيب ولا مهندس، كل ما تحتاجه التفاتة إلى ما يجب أن نفعله،...
خلال فترة الامتحانات تكون بعض الأسر وكأنها في حالة حرب، حيث يتغير النظام ويُمنع الأبناء من ممارسة الكثير من الأعمال المألوفة يومياً، مما يبعث الرهبة والخوف في نفس الطالب وبالتالي يؤدي إلى قلق الامتحان ومن...
ينجح صاحب الشخصية القيادية، في التأثير على طريقة عمل وتفكير الآخرين، ولكن بطريقة إيجابية تهدف لبناء العمل والمجتمع، وتحقيق أهداف تعود بالنفع على كل المحيطين. وهو شخص قادر على العمل المستمر، وباجتهاد واضح، دون أي...
يمثل العيد نقطة انفصال بين حالتين حالة التقشف الروحي وحالة الاحتفاء بالحياة، فهو لحظة الاستثارة التي يبلغها العبد بعد رحلة طويلة من البحث والتأمل. العيد يمثل تجربة نفسية متكاملة تحمل في طياتها العديد من الفوائد...
يرغب الكثير منا في الترفيه عن نفسهِ بين الحين والآخر، ويبدو أن الأمر لا يكون بهذهِ السهولة عند الكثير؛ وذلك لوجود عدة أسباب كثير منها: شعورنا بالذنب إذا استمتعنا ولم يستمتع الغير، أو الشعور بأنه...
الهمة العالية مطلب عظيم يتمناه أصحاب النفوس الكبيرة التي تتوق إلى المعالي، وقوة الإرادة هي وقود هذه الهمة العالية فبدون هذا الوقود – بعد توفيق الله عز وجل – لن يتم لهذه الهمة منالها ومبتغاها،...
الإنسان كائنٌ يتشكلّ ويتغيّر باستمرار، وكل شخصية تتميز عن غيرها بمجموعة من الصّفات؛ لأنّ الإنسان يرغبُ أن يكونَ مُتفرداً بشخصيته. ويمكن معرفة شخصيات الآخرين عن طريق انفعالاتهم في المواقف المختلفة، أو معرفة أفكارهم عن طريق...
إن طريق النجاح والتغيير ليس مفروشا بالورود والرياحين ويحتاج إلى تعب وجهد وبذل لنيل هذا الهدف، لكن الإنسان حينما يذوق طعم النجاح حتى يكون ذلك التعب أشهى إلى نفسه وألذ من طعم الراحة والهدوء. وتذكر...