عدد المقالات 507
من المعروف أن الولادة صعبة، فقد جاء ألم المخاض ثانياً بعد ألم الحريق، ولكنها أيضاً طبيعية، وتتم تلقائياً دون تدخل أحد.. إلا أنه مؤخراً صارت قطعة من عذاب، كما وصفها جمع من السيدات اللاتي خضن تجربة الولادة في المستشفى، الذي يفترض فيه تقديم العون وتخفيف المعاناة!! حتى إنني وبدون أدنى مبالغة لمحت ارتعاشة أطراف إحداهن، وهي تصف معاناة سابقة وخوفاً لاحقاً، وتؤكد أنها لن تسمح لهم بتكرار أخطاء التجربة السابقة التي سرقت فرحتها بمولودها الأول!! العجيب المشترك بينهن أنهن لا يلدن بشكل طبيعي، ولا بد من جراحة قيصرية، إلا أن الفريق الطبي يصر على أن يلدن بشكل طبيعي، مما يعرضهن لآلام مرعبة، تترك آثاراً نفسية تصل ببعضهن إلى العزوف عن الإنجاب!! بينما تحدثت أخرى عن أمر أعجب، وهو أنها لا تلد إلا قيصرياً، ومع ذلك يحدد لها موعد متأخر، فتخوض تداعيات لا داعي لها، كالطلق وغيره من أعراض الولادة الطبيعية، الأمر الذي يعرض الأم والجنين إلى مضاعفات تصل إلى استئصال الرحم، والحرمان من الإنجاب، أو الموت لا قدره الله على أحد!! بصراحة كل ما سبق يجعلني أفكر بعمق في قدرات الطاقم الطبي، وكيف أن الولادة التي تتم بتلقائية شديدة أصبحت عسيرة عليهم، وهم أطباء واستشاريون يمارسون هذا العمل لحظياً، وقد سخرت لهم الإمكانيات المادية جميعها!؟ فأين هو مكمن الخطأ الذي يحول تجربة الإنجاب الرائعة إلى كابوس مقيم؟ سؤال أجد أن وزارة الصحة، ممثلة بمستشفى النساء والولادة، بإجابته لهؤلاء الأمهات وغيرهن ممن عانين وتذوقن آلاماً جاوزت ألم الاحتراق نتيجة لسوء الإدارة والتنظيم والتشخيص و....... إضاءة حدثني رجل دين عن ظنه بأن ما يحدث أعلاه مؤامرة ضد الشعب القطري حتى لا يتكاثر... وبالتمعن والتأمل أجبته: ولم لا؟ وأنا التي لا أؤمن بنظرية المؤامرة في الأصل.
لم تكن خسارة قطر رئاسة «اليونسكو» هي النتيجة الوحيدة التي انقشع عنها غبار المعركة حامية الوطيس التي دارت رحاها في ميدان «اليونسكو» الأيام القليلة الماضية.. بل هي نتائج عديدة، منها ما هو أكثر أهمية من...
خطر في بالي هذا المصطلح بعد مشاهدتي فيلم «بلادي قطر» الذي أنتجته مؤسسة الدوحة للأفلام، بالتعاون مع هيئة السياحة. و«الفُسَيْفِسَاءُ» لمن لا يعرفها هي قِطَع صغار ملوَّنة من الرخام أو الحصباء أَو الخَرز أو نحوها...
في كل مرة ينتقل فيها فنان إلى رحاب الآخرة تحتدم المعارك بين المتشددين الذين يطردونه من رحمة الله وينهون الناس عن الدعاء له!! والوسطيين الذين اعتدلوا في رؤيتهم، فلمسوا في الفنان إنسانيته، وقدروا آثاره الطيبة،...
وأنا أطالع تغريدات أحد المصابين بلوثة إيمانية واختلال عقدي، التي تمجد ولاة الأمر في بلده، توالت على ذاكرتي صور نشرتها وكالات الأنباء العالمية، فترة الثورات العربية في مستهل العقد الحالي، فيما عرف بالربيع العربي. محتوى...
يسعدني -على خلاف كثيرين- الانحدار المتسارع للإعلام الجديد والتقليدي في دول الأشقاء الأشقياء، نحو مستنقع العفن الأخلاقي والغوص فيه حتى الثمالة!! فإن الانحدار صراخ يدل على حجم الوجع الذي سببه انتصار قطر بقيادتها الحكيمة، على...
في قصيدة رائعة لمؤسس قطر الحديثة الشيخ جاسم بن محمد غفر الله له.. أبيات توضح ما جبل عليه حكام آل ثاني من أخلاق سامية، تتمثل في نصرتهم للحق، واحتضانهم للمظلومين، وتوفير سبل العيش الكريم لمن...
في العاشر من رمضان ضرب الخليج طوفان، أخذ في طريقه الصالح والطالح، وخلط الأمور والأوراق، ولا يزال يعصف بأهله حتى لحظة كتابة هذه الأسطر بحبر الوجع والخذلان. ففي ليل قاتم كنفوس بعض الطالحين، دبر إخوة...
استقر في الوجدان أن في العجلة ندامة، وأن في التأني خيراً وسلامة، وهذا أمر صحيح لا جدال فيه، إلا أنه ليس في كل الأحوال. ففي رمضان الزمن الشريف الذي نعيشه هذه الأيام، لا بد من...
يهل شهر رمضان الكريم فينثر عبق الكرم في الأجواء، وينشر مظاهر العطاء في الأنحاء. ومن أهم تلك المظاهر وأكثرها كلفة (مشروع إفطار صائم)، حيث تنصب الخيام المكيفة في كل مكان في قطر لتفتح أبوابها مع...
في البدء.. أحبتي الكرام كل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، جعله الله بداية لكل خير نهاية لكل شر.. *_مما لا شك فيه أن رمضان موسم من أجمل المواسم الدينية التي تمر علينا...
أنا مؤمنة جداً بأن الشهر فترة زمنية كافيّة لاكتساب العادات الطيّبة وتغيير العادات السيئة، لذلك أجد أن رمضان بأيامه الثلاثين المباركة فرصة ذهبية لكل مسلم صادق مع ربه، ثم مع نفسه، ويرغب حقاً في تجويد...
هذا وصف صادق لما فعلته الأجهزة الذكية ووسائل التواصل العنكبوتية ببيوتنا.. جردتها من الدفء الإنساني وفككت الروابط بيننا.. فبتنا كالجزر المنفصلة وسط محيط راكد، أمواجه لزجة كمستنقع نسيه الزمن، حتى تثير حجارة المآسي الزوابع بين...