


عدد المقالات 196
التغيير هل هو ضروري؟! بالطبع التغيير ضرورة، وفي عصرنا هذا لا بد منه لأننا لن نتقدم ولن تتغير أحوالنا إلا إذا قمنا بالتغيير. صديقتي تشكو من طبع سيئ بها، وهي تقول هذا طبعي ولن يتغير، لماذا لن يتغير! أنتِ وحدك التي تستطيعين تغييره، لا شيء لا يتغير، ألقيت نظرة على من هم حولي، وجدت المتغيرين قد أفلحوا وتقدموا، وهناك من هو واقف بمكانه لم يتحرك ولم تتغير حياته، يحب الهدوء ويشعر بالأمان أكثر، لم ينتهز الفرص التي أتيحت أمامه، بل لجأ إلى كهف الأمان على حد فهمه، ولكنه كهف ممل لا تجدد فيه، لم يجرِّب حياة أخرى. وتتحدث صديقة أخرى وتقول: النجاح والتوفيق لمن له حظ، وتردد دائماً مثلاً خليجياً مضحكاً فتقول «الحظ للشلقه والبلقه»، اسمحي لي يا صديقتي، «الشلقه والبلقه» انتهزن الفرص وحققن أهدافهن، لا يوجد حظ، الحظ من صنع أفكارنا العاجزة، يوجد من هو يهدف ويخطط فتُتاح أمامه الفرص وينتهزها، فينجح في حياته ويحقق ما يريد، ربما أنتِ لديك أهداف وأمنيات ولكنها دون تخطيط ورغبة قوية وثقة تامة بأنك سوف تحققينها، هنا تتعثر الأمنيات ولا تتحقق، فالحظ ما هو إلا فرصة تتاح أمامك وهناك من يخاف ويتردد ولا يغامر، أولئك هم من لا يتغيرون ولا تتقدم بهم الحياة، وتمتلئ حياتهم بالشكوى والتذمر ومراقبة الآخرين والتصيّد لأخطائهم. وأود أن أشير هنا إلى أن التغيير الذي أقصده هو التغيير الإيجابي الذي ينفعني وينفع من هم حولي، ولا أقصد بتاتاً أن أغير من أخلاقي الحسنة، فأتغير على الناس أو أتكبر عليهم، بالطبع ليس هذا هو المقصود. ومن أجمل ما قرأت في هذا المجال هذه الأسطر: «اصنع نجاحك بنفسك فلن يصنعه لك غيرك، قرر أن تصبح شخصاً مختلفاً عما كنت عليه.. لذلك افعل شيئاً مختلفاً! لماذا؟! لأنك إذا فعلت ما تعودت فعله، فستحصل على ما تعودت الحصول عليه، أما التغيير الذي تنشده فإنه لا يكون إلا إذا فعلت شيئاً مختلفاً، ومن غير المنطقي أن تفعل الشيء نفسه وبنفس الطريقة وتتوقع نتيجة مختلفة، ولأن الإبداع يكون في الخروج عن المألوف أو فعل المألوف بشكل مختلف». إن كل ما حولنا يدعونا للتغيير الإيجابي الفعّال، ووحده هو التعيس الذي يعود خطوات للوراء، حين يرفض التغيير. غيّر من أطباعك السيئة، غيّر تخصصك الدراسي إذا لم تشعر بأنه يناسبك، لم يفت الأوان، غيّر من عملك إذا كنت تكرهه، فكّر بالسعادة، فأنت تستحقها، جرّب أن تتعرف على أصدقاء جدد، سافر أو زر أماكن لم تزرها من قبل، جرّب أن تخرج عن المألوف، غامر حتى لو فشلت، فستنجح بعد عدة محاولات بالتأكيد، ولا تدع لشبح اليأس طريقاً للوصول إليك، بل اهزمه بعزمك وتصميمك لتحقيق ما تريد.
ومرة أخرى وأخرى سوف أتحدث عن اللطف! ببساطة كن لطيفاً وكوني لطيفة، كونوا لطفاء! هناك حتماً من لا تجذبه هذه الجمل، ويبقى بعيداً في عالمه المليء بالصراعات، قد يعاني وقد يستمتع بمعاناته وانشغاله بصراعاته! السر...
يعيش الإنسان حياته طامحاً في تحقيق أمنياته وأحلامه، ويسعى لأجلها، ولكن المكافح الذي يملك قوة الإرادة والعزم هو من يصل في النهاية. ويمكنني القول إن النجاح هو شعور الإنسان بالرضا عما فعله ويفعله، فهذا الشعور...
هي حلوة الكلمات، يكاد أن يكون كل ما تنطقه طيباً، فهي تمتلك سيلاً متدفقاً من الكلمات الجميلة، لذلك أعترف براحتي وانشراحي عندما أجالسها، كما أنها تمتلك حساً فكاهياً، فأحاديثها لا تخلو من المرح والمزاح الجميل...
دارت المناقشة أمامي بين امرأتين، وعلا صوتهما وسمعت بعض الكلمات النابية التي كنت أتمنى ألا أسمعها من إحداهن، بينما الأخرى رغم أن صوتها كان عالياً فإنها لم تتلفظ بألفاظ جارحة ولا كلمات نابية. حاولنا التدخل...
رغم أنها ليست صغيرة بالسن، ويفترض أنها ذات خبرة في الحياة، إلا أنها تصدّق أغلب ما تسمعه أو تقرأه من معلومات خاصة عن الأمراض، تفعل ذلك دون التحقق من المعلومة! والحق يقال: إنها قد تكون...
ربما لا أبالغ حين أقول إنني أحسدها في طريقة تعاملها مع الآخرين، وطريقة تعاملهم معها، فحتى السيئين تكتشف جمالاً فيهم، وتتغير طريقتهم في التعامل معها، وهذا هو السر عندما سألتها عنه، قالت لي: إنني أكتشف...
البساطة والجمال كلمتان تقترنان ببعضهما البعض، فحيثما نجد البساطة نجد الجمال كذلك، وكلما رأيت هذه المرأة أرى هذين الشيئين بها، وما يعجبني حقاً بها هو بساطتها، التي تطغى على جميع جوانب حياتها، فلبسها جميل بسيط،...
جلست معها، شخصية هادئة نوعاً ما، وتجاذبنا أطراف الحديث، وأخبرتني أنها تميل للوحدة الآن بعد أن ابتعدت عن أغلب الناس لحماية نفسها كما تقول، وأوصدت الباب أمام الكثير من الأصحاب والمعارف المتعبين والمزعجين من وجهة...
هي امرأة متدفقة بمشاعرها، ذات حنان بالغ لأبنائها، ومن حولها، ولكنني رأيتها اليوم شاحبة باهتة، مبتعدة عن الجميع، ولم تشارك معنا في الأحاديث، فسألتها عن السبب، ولكنها لم تجبني بإجابة شافية، وتركتها وأنا أدعو لها...
هي امرأة تحيط بها هالة من الوقار، أستطيع أن أقول عنها هادئة وصامتة! ولكنها قوية، قوية بهدوئها وصمتها ووقارها، قوية بارتياح الناس معها، فهي تجذب من حولها بتلك الصفات. وقد يكون الأمر غريباً لدى البعض،...
هناك أرواح نستطيع وصفها بأنها بلسم وعلاج للآخرين، وهناك العكس! أرواح مريضة سقيمة! فمن أي الأرواح أنت؟! اجلس مع نفسك قليلاً واطرح عليها هذا السؤال! هل أنت بلسم لمن حولك؟ هل تمتلك لساناً أكثر كلماته...
كثيراً ما لفتت نظري تلك المرأة بهدوئها وابتسامتها، ووجهها الذي يجلب الراحة لمن يراها. هي تعاني من مشاكل عديدة. ورغم ذلك، ابتسامتها لا تفارق محيّاها، ولطالما يصيبني الاستغراب عندما أجلس معها أو أحادثها. ابنها يعاني...