عدد المقالات 219
يتابع فيلم «المدمّر Destroyer» -الذي تعرضه صالات السينما المحلية ابتداء من اليوم- الرحلة الأخلاقية والوجودية لمحققة شرطة من لوس أنجليس (نيكول كيدمان)، يطاردها ماضيها بعد تجربة مريرة خاضتها ضد عصابة من كاليفورنيا قامت بتصفية شريكها، وتعيش حاضرها في فوضي عارمة (امرأة محطمة، بشعر مستعار، ملامحها أقرب إلى «الزومبى» من محيق شرطة، يبدو وكأنها تعيش في صحراء وتمضغ الفحم، ولم تأخذ حمّاماً لأسابيع). أداؤها المذهل جعل من الفيلم تحفة فنية رائعة وجذابة رغم بساطة حبكته. كتبت نيويوركر: «سيترك أداؤها الأنيق فمك جافّاً، وعظامك متعبة، وقد تطاردك شخصيتها لفترة طويلة». قدّمت كيدمان واحداً من أفضل عروضها في مسيرتها الفنية، وطورت مظهراً غريباً يصعب التعرف عليها من خلاله بسبب «المكياج» المدهش والكثيف، بمعاونة فنان المكياج المعروف بيل كورسو («ديدبول»، و»كونغ»، و»بليد رنر»، و»فوكس كاتشر»). تحدثت عن دورها في المائدة المستديرة السنوية التي تديرها «هوليوود ريبورتر»: «بقيت في الشخصية طوال فترة التصوير، وغصت داخلها بصورة أزعجت أسرتي، خافوا أن تُستهلك روحي وبدني». وُلدت نيكول كيدمان في هونولولو- هاواي في يونيو 1967 من أبوين أستراليين، ونشأت في سيدني في أستراليا. عندما كانت في الرابعة عشر، مثّلت في الفيلم التلفزيوني «عيد الميلاد المجيد» عام 1983، ويروي قصة مجموعة من الصبية يشاركون في البحث عن حصان مفقود، أمضت سنوات التسعينيات تحظى باحترام نقدي مستحق بعد مشاركتها في العديد من الأفلام المؤثرة، وساهم زواجها من الممثل توم كروز في إطلاق نجوميتها. ظهرت كيدمان في العديد من أفلام «هوليوود» العظيمة، ولا تزال واحدة من أهم نجوم السينما والأكثر طلباً من صنّاع الأفلام، رُشّحت لـ 4 جوائز أوسكار (ونالت الجائزة عن فيلم «الساعات 2003»، الذي حققه ستيفن دالدري بمشاركة ميريل ستريب وجوليان مور)، و8 ترشيحات لـ «الغولدن غلوب»، ونالت الجائزة 3 مرات («الموت من أجل 1996»، و»مولان روج 2002»، و»الساعات 2003»). وعلى الرغم من أن نيكول كيدمان لديها سجل حافل في لعب أدوار نسائية معقدة، فإن هذا الدور سيبقى طويلاً في الذاكرة.
بعد سنوات مضطربة بسبب الإدمان يحاول الممثل والمخرج وكاتب السيناريو بن أفليك (1971) استعادة حياته الطبيعية والمهنية عن طريق الأفلام بدلاً من المشافي، في أكتوبر 2018 أعلن بن أفليك عن نيته دخول مركز لعلاج الإدمان...
ملاكم متكبر بلا روح «البطل»، مراسل صحافي مبتذل وعديم الضمير «إيس في الحفرة»، شرطي من نيويورك شعبي ووسيم يتحول إلى مختل عقلياً «قصة محقق»، عبد يقود تمرداً على الدولة الرومانية «سبارتاكوس»، عقيد فرنسي يدافع عن...
أمضى والتر جوبي دي مكميليان (1941- 2013) -وهو أميركي من أصول إفريقية- 6 أعوام في سجون ألاباما في انتظار تنفيذ حكم الإعدام، بعد إدانته زوراً بارتكاب جريمة قتل امرأة بيضاء عام 1987. تشير تقارير من...
ينتمي تيرنس ماليك (1943) إلى قلة قليلة من صناع الأفلام الذين تركوا بصمتهم على صناعة السينما، رغم أنه حقق 9 أفلام فقط خلال مسيرة امتدت لأربعين عاماً، امتلك بها مكانة فريدة في الذاكرة الحديثة للسينما....
يعود الممثل والمخرج الأسطوري كلنت إيستوود (1930) إلى سباق الأوسكار هذا العام بفيلم (ريتشارد جيويل)، الذي يعزز به أسلوبه الذي تبناه في السنوات الأخيرة في تحقيق أفلام مبنية على سير ذاتية لرجال عاديين يقومون بأشياء...
في تقليد غير مسبوق في تاريخ السينما، أرسلت «يونيفرسال بيكشرز» مذكرة إلى كل دور العرض في أميركا الشمالية، تخطرهم بأنها ستوفر لهم نسخاً مُحسنة من فيلم كاتس «Cats» الذي تقدّمه صالات السينما بمدينة الدوحة ابتداءً...
لا يمكن التفكير في ملحمة حرب النجوم دون التذكير بمبتكرها الأصلي الكاتب والمنتج والمخرج الأميركي جورج لوكاس «1944»، حتى بعد أن تقاعد وتنازل عن إمبراطوريته «لوكاس فيلم» لصالح استوديوهات «ديزني» بمبلغ يصل إلى 4.5 مليار...
بدأت أسطورتها تتشكل وهي في الثانية من عمرها، كانت فرداً من حياة عائلة أميركية تعشق المسرح، كان أبواها يديران مسرحاً متواضعاً للعروض الحية في جراند رابيديز في مينسوتا، وشكلت جودي جارلاند مع شقيقتيها الأكبر سناً...
عندما كان والتر طفلاً صغيراً، كانت حياته بعيدة كل البعد عن عالم الطفولة والبراءة، كانت صرامة والده إلياس ديزني وقسوته تطارده طوال حياته، وربما لهذا السبب كرّس حياته المهنية لابتكار عالم من السحر الخلّاق لكل...
في يوم صيفي حارّ من عام 1999، كان ستيفن كينج (1947) كاتب قصص الرعب الشهير ينهي -كعادته- يومه بالمشي لمسافة أربعة أميال تقريباً بجوار منزله الصيفي في نورث فيل بولاية ماين الأميركية. وكعادته أيضاً، كان...
يعود عملاق هوليوود المخرج الأسطوري جيمس كاميرون في مقعد الإنتاج هذه المرة إلى علامته التجارية المفضلة «ترميناتور»، التي حقّق أول أجزائها عام 1984، ومنحته أول نجاح في مسيرته لصُنع تاريخ جديد للسينما، غيّرت المؤثرات الخاصة...
لا يمكن شراؤه أو تهديده أو تخويفه أو حتى التفاوض معه، فهو «الجوكر» -الشرير الكلاسيكي من «دي سي كوميكس»- كل ما يريده ويرغب فيه مشاهدة العالم يحترق، يرى العالم مجرد مزحة على رأسه أشخاص فاسدون،...