alsharq

عبدالله العمادي

عدد المقالات 122

لماذا يخافون التغيير؟

08 مايو 2013 , 12:00ص

بشيء من التأمل والتفكر في أي مشروع من مشروعات التغيير والتطوير التي يقوم بها البشر، سواء في أنفسهم أو بيوتهم أو مقار أعمالهم أو مجتمعاتهم، فسنجد أن تلك المشاريع التغييرية طبيعية وتأتي ضمن سياق السنن الكونية التي يحدثها الله تعالى في الكون.. بمعنى أن التغيير أساساً سنّة إلهية معروفة لا ينجو منها بشر، وحتى الشجر والجماد والدواب كافة.. فالتغيير يشمل الحضارات والأمم والدول، وتضيق دائرة التغيير لتشمل المؤسسات والشركات ومواقع العمل المختلفة مروراً بالبيوت والمجموعات البشرية حتى تتجسد وتنتهي سنّة التغيير في الإنسان نفسه. لكن وقبل أن تترسخ أقدام أي مشروع تغييري تطويري، لا بد وأن تظهر عوائق ومقاومات في الطريق أمامه، ويحدث نوع من التدافع بين الخير والشر، والحق والباطل، حتى ينتصر الحق والخير في النهاية، مهما طال الزمن، أو هكذا تعلمنا. إن المقاومة أمر طبيعي في أي عملية تغييرية، ولها أسبابها ودوافعها.. فالشعور عند المقاوم بفقدان مصالح مادية ومعنوية وامتيازات أخرى عديدة، من الأسباب الدافعة القوية عنده للوقوف في وجه أي مشروع تغييري، كما أن عدم وضوح صورة التغيير أحياناً أو الجهل بحقيقته وأهدافه يمكن أن يكون من مسببات المقاومة. وتأتي أخيراً الرغبة بالبقاء في دائرة الضوء، كعائق قوي أمام مشروعات التغيير، باعتبار أن البقاء بالضوء لا يكون إلا بمخالفة التوجه العام والدخول في صف المعارضة أو المقاومة. هناك أسباب أخرى للمقاومين لأي عملية تغييرية في أي مؤسسة، منها الشعور بفقد الصدارة والزعامة في حالة نجاح وتفوق قادة التغيير في مشروعهم الجديد، وربما أن الحسد قد يلعب دوراً في المسألة، خصوصاً إن كان فارق السن بين قائد التغيير الجديد والقائد القديم كبيراً، فالقائد القديم يعتقد أن له الفضل على المؤسسة، وأنه أحد مهندسيه، وأن أي تغيير لواقع المؤسسة يدخل ضمن دائرة الاعتداء الشخصي على ذاته، أو هكذا هو التفكير عنده.. ولذلك تراه يقاوم هو ومن معه بشراسة، حتى ولو انهارت المؤسسة على رأسه وعلى رؤوس غيره! يرجح خبراء الإدارة في هذا الأمر، ويرون أن سبباً وجيهاً يجعل القائد القديم يقاوم حتى آخر رمق فيه، وهو غياب الحكمة في تلكم اللحظات أو التصرف بطريقة لا يمكن أن تُفهم سوى أنها الحماقة ذاتها، التي أعيت من يداويها! ويضيف أولئك الخبراء أن سيطرة الروح الفرعونية على المقاوم تكون شديدة، فتجعله يردد بينه وبين نفسه أو أمام الجميع، قول فرعون موسى لبني إسرائيل «مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ». إن الاعتقاد «بنجاح الفكرة» عند قادة التغيير سبب وجيه لاستمرار المشروع التغييري وانتهائه بنجاح باهر، وحين يكون ذاك الاعتقاد مشوشاً ضبابياً غير راسخ بالنفوس، فعلى المؤسسة تلك أو الشركة أو المجتمع، السلام وبطلان الكلام! وهذه خلاصة موضوع اليوم.

وللماء ذاكرة!!

آية عظيمة تلك التي عن الماء وفيها يقول سبحانه: «وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ». أي أصل كل الأحياء منه.. وفي حديث لأبي هريرة -رضي الله عنه- قال: يا نبي الله، إذا رأيتُك قرت عيني،...

لست أنت الوحيد الفقير المظلوم

ألم تجد نفسك أحياناً كثيرة من بعد أن يضغط شعور الحزن والألم أو الأسى والقهر على النفس لأي سبب كان، وقد تبادر إلى ذهنك أمرٌ يدفعك إلى الشعور بأنك الوحيد الذي يعيش هذا الألم أو...

المترددون لا يصنعون تاريخاً

صناعة التاريخ إنما هي بكل وضوح، إحداث تغيير في مجال أو أمر ما.. والتغيير الإيجابي يقع في حال وجود رغبة صادقة وأكيدة في إحداث التغيير، أي أن يكون لديك أنت، يا من تريد صناعة التاريخ...

الملائكة لا يخطئون..

ثبت عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (لو لم تذنبو، لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيُغفر لهم). هل وجدت رحمة إلهية أعظم من هذه؟ إنه عليم بالنفس البشرية التي لم...

قوانين السماء

لو تأملنا ما حدث مع جيش المسلمين يوم «حُنين», وعددهم يومذاك قارب عشرة آلاف شخص، من ارتباك في بداية المعركة ووقوع خسائر سريعة, بل الفرار من أرض المعركة، وتأملنا يوم بدر كمقارنة فقط، وعدد المسلمين...

وما نيلُ المطالبِ بالتمني..

كلنا يحلم وكلنا يتمنى وكلنا يطمح وكلنا يرغب وكلنا يريد.. أليس كذلك؟ أليس هذا هو الحاصل عند أي إنسان؟ لكن ليس كلنا يعمل.. وليس كلنا يخطط.. وليس كلنا ينظم.. وليس كلنا يفكر.. مما سبق ذكره...

أسعـد نفسك بإسعاد غيرك

المثل العامي يقول في مسألة إتيان الخير ونسيانه: اعمل الخير وارمه في البحر، أو هكذا تقول العامة في أمثالهم الشعبية الحكيمة، وإن اختلفت التعابير والمصطلحات بحسب المجتمعات، هذا المثل واضح أنه يدعو إلى بذل الخير...

تسطيح الشعوب

مصر أشغلتنا ثورتها منذ أن قامت في 25 يناير 2011 وانتهت في غضون أسبوعين، فانبهر العالم بذلك وانشغل، لتعود مرة أخرى الآن لتشغل العالم بأسره، ولتتواصل هذه الثورة وتسير في اتجاه، لم يكن أكثر المتشائمين...

هذا طبعي وأنا حر!!

هل تتذكر أن قمت في بعض المواقف، بعد أن وجدت نفسك وأنت تتحدث إلى زميل أو صديق في موضوع ما، وبعد أن وجدت النقاش يحتد ويسخن لتجد نفسك بعدها بقليل من الوقت، أن ما تتحدث...

المشهد المصري وقد ارتبك

يتضح يوماً بعد آخر أن من كانوا يعيبون على أداء الرئيس المعزول أو المختطف محمد مرسي بالتخبط والارتباك ووصفه بقلة الخبرة وعدم الحنكة وفهم بديهيات السياسة والتعامل مع الداخل والخارج، يتضح اليوم كم ظلموا الرجل...

خاطرة رمضانية

يقول الله تعالى في حديث قدسي عظيم: «أخلق ويُعبد غيري، أرزق ويُشكر سواي، خيري إليهم نازل، وشرهم إلي صاعد، أتقرب إليهم بالنعم، وأنا الغني عنهم، ويتبغضون إلي بالمعاصي، وهم أحوج ما يكونون إليّ». حاول أن...

انتقدني واكسب احترامي!

النفس البشرية بشكل عام لا تستسيغ ولا تتقبل أمر النقد بسهولة، وأقصد ها هنا قبول الانتقاد من الغير، ما لم تكن تلك النفس واعية وعلى درجة من سعة الصدر والاطلاع عالية، وفهم راقٍ لمسألة الرأي...