alsharq

عبدالله العمادي

عدد المقالات 122

كن مغامراً ولو مرة..

06 يوليو 2011 , 12:00ص

الحياة تحتاج إلى تكتيكات معينة أو أساليب للتعايش والتوافق معها، بحيث تكون أنت من يقودها لخدمتك وليس العكس، لأن الخيار الثاني غالباً لن تصب نتائجه في مصلحتك نهاية الأمر. من الأساليب التي أنصح بها وربما نصح آخرون غيري غيرهم، هو أهمية العناية بروح المغامرة أو الجرأة في اتخاذ القرار، وإن كان بالتأكيد ليس القرار العشوائي، ولكن ذاك القرار الذي لم يستو بعد ويحتاج إلى نضوج! حتى ينضج القرار فإنه يحتاج إلى بعض الوقت، ولأن الوقت ليس دائما يتوفر لك حسبما ترغب وتشاء، تأتي هاهنا الروح المقدامة أو روح المغامرة والجريئة لتختصر الوقت وتدفعك دفعاً لاتخاذ القرار الحازم من أجل حسم الأمر. بعض الأحيان تجد نفسك في قلق ليس له داع بسبب مشروعات حياتية متنوعة، لأن الروح التي نتحدث عنها غائبة عنك، أو لأنك ليس بالجرأة الكافية لأن ترحب بهذه الروح لتدخل أعماقك.. إن حدوث العكس يعني إبعاد القلق عنك. النجاح بالطبع مثلما أنه نتيجة تخطيط سليم وعمل صحيح، فهو أيضا يمكن إيجاده وتحقيقه أو صناعته بدون التأني أو التخطيط الكافي، بشرط أن تكون لديك روح المغامرة والإقدام، فتتخذ قرارات حاسمة تحدث تغييرات جذرية ومهمة في حياتك وربما حياة الآخرين. تيد تيرنر مؤسس شبكة سي أن أن الإخبارية أقدم على أمر في غاية الجرأة بأن خصص القناة للأخبار على مدار الساعة، وقد راهن كل من حوله أنه سيفشل لأن الجمهور لن يتقبل، وكان ذلك عام 80، ولكنه لم يستمع وقرر فكانت النتيجة هي التي نراها اليوم.. قناة إخبارية أولى على مستوى العالم. القادة العظام الذين نقرأ في سيرهم، تجد أن روح المغامرة كانت متعمقة وثابتة فيهم جعلتهم يقدمون على أمور، هي بالمنطق والعقل، مستحيلة وصعبة وتحتاج الكثير من الجهد والوقت والتخطيط. ولكن بسبب تلك الروح اختصروا الأزمان، وبالتالي أحدثوا التغيير على الأرض في صورة مبهرة لمن كانوا حولهم حينذاك، وكذلك لمن أتوا وسيأتون في قادم الزمان.. إنها نتائج المغامرة، فهل تغامر لتنجح؟

وللماء ذاكرة!!

آية عظيمة تلك التي عن الماء وفيها يقول سبحانه: «وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ». أي أصل كل الأحياء منه.. وفي حديث لأبي هريرة -رضي الله عنه- قال: يا نبي الله، إذا رأيتُك قرت عيني،...

لست أنت الوحيد الفقير المظلوم

ألم تجد نفسك أحياناً كثيرة من بعد أن يضغط شعور الحزن والألم أو الأسى والقهر على النفس لأي سبب كان، وقد تبادر إلى ذهنك أمرٌ يدفعك إلى الشعور بأنك الوحيد الذي يعيش هذا الألم أو...

المترددون لا يصنعون تاريخاً

صناعة التاريخ إنما هي بكل وضوح، إحداث تغيير في مجال أو أمر ما.. والتغيير الإيجابي يقع في حال وجود رغبة صادقة وأكيدة في إحداث التغيير، أي أن يكون لديك أنت، يا من تريد صناعة التاريخ...

الملائكة لا يخطئون..

ثبت عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (لو لم تذنبو، لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيُغفر لهم). هل وجدت رحمة إلهية أعظم من هذه؟ إنه عليم بالنفس البشرية التي لم...

قوانين السماء

لو تأملنا ما حدث مع جيش المسلمين يوم «حُنين», وعددهم يومذاك قارب عشرة آلاف شخص، من ارتباك في بداية المعركة ووقوع خسائر سريعة, بل الفرار من أرض المعركة، وتأملنا يوم بدر كمقارنة فقط، وعدد المسلمين...

وما نيلُ المطالبِ بالتمني..

كلنا يحلم وكلنا يتمنى وكلنا يطمح وكلنا يرغب وكلنا يريد.. أليس كذلك؟ أليس هذا هو الحاصل عند أي إنسان؟ لكن ليس كلنا يعمل.. وليس كلنا يخطط.. وليس كلنا ينظم.. وليس كلنا يفكر.. مما سبق ذكره...

أسعـد نفسك بإسعاد غيرك

المثل العامي يقول في مسألة إتيان الخير ونسيانه: اعمل الخير وارمه في البحر، أو هكذا تقول العامة في أمثالهم الشعبية الحكيمة، وإن اختلفت التعابير والمصطلحات بحسب المجتمعات، هذا المثل واضح أنه يدعو إلى بذل الخير...

تسطيح الشعوب

مصر أشغلتنا ثورتها منذ أن قامت في 25 يناير 2011 وانتهت في غضون أسبوعين، فانبهر العالم بذلك وانشغل، لتعود مرة أخرى الآن لتشغل العالم بأسره، ولتتواصل هذه الثورة وتسير في اتجاه، لم يكن أكثر المتشائمين...

هذا طبعي وأنا حر!!

هل تتذكر أن قمت في بعض المواقف، بعد أن وجدت نفسك وأنت تتحدث إلى زميل أو صديق في موضوع ما، وبعد أن وجدت النقاش يحتد ويسخن لتجد نفسك بعدها بقليل من الوقت، أن ما تتحدث...

المشهد المصري وقد ارتبك

يتضح يوماً بعد آخر أن من كانوا يعيبون على أداء الرئيس المعزول أو المختطف محمد مرسي بالتخبط والارتباك ووصفه بقلة الخبرة وعدم الحنكة وفهم بديهيات السياسة والتعامل مع الداخل والخارج، يتضح اليوم كم ظلموا الرجل...

خاطرة رمضانية

يقول الله تعالى في حديث قدسي عظيم: «أخلق ويُعبد غيري، أرزق ويُشكر سواي، خيري إليهم نازل، وشرهم إلي صاعد، أتقرب إليهم بالنعم، وأنا الغني عنهم، ويتبغضون إلي بالمعاصي، وهم أحوج ما يكونون إليّ». حاول أن...

انتقدني واكسب احترامي!

النفس البشرية بشكل عام لا تستسيغ ولا تتقبل أمر النقد بسهولة، وأقصد ها هنا قبول الانتقاد من الغير، ما لم تكن تلك النفس واعية وعلى درجة من سعة الصدر والاطلاع عالية، وفهم راقٍ لمسألة الرأي...