


عدد المقالات 196
كنا في جلسة تتكون من عدة سيدات، استفسرت إحداهن عن شخصية من الشخصيات، فمدحت إحدى السيدات هذه الشخصية، واثنتان لم تشاركن بالحديث، وتكلمت واحدة منا عن عيوب تراها في تلك الشخصية، وأكدت إحداهن على هذه العيوب. ودارت فكرة في ذهني عن الإنسان المتكامل الصفات، أحقاً لا يوجد إنسان بلا عيوب؟ أحقاً لا يوجد إنسان متكامل الصفات؟! بالطبع لا يوجد ولكن هناك من الناس من تكثر عيوبه وتطغى على شخصيته، وهناك من تقل عيوبه، وينتصر على نفسه بالتحلي بالكثير من المزايا، ويحاول التخلص من عيوبه قدر الإمكان، ولكن الأهم في هذا الأمر هو نظرتنا للأشخاص فمن يركز على العيوب سيرى عيوب الشخص أولاً، ولو نقل صورة للناس عنه فإنه سينقلها بهذه العيوب، والشخص الذكي هو من يرى مزايا الذي أمامه، ويغض بصره عن العيوب، وحين ينقل صورته للناس فإنه ينقل الصورة الطيبة له. أذكر قصة قرأتها في موسوعة القصص النفسية، وهي من القصص المتداولة والمعروفة، ولكن العبرة منها رائعة، تقول هذه القصة: يحكى أن هناك ملكاً أعرج ولا يرى إلا بعين واحدة، وفي أحد الأيام دعا هذا الملك فنانين ليرسموا له صورة شخصية، بشرط أن لا تظهر عيوبه في هذه الصورة، فرفض كل الفنانين رسم هذه الصورة! فكيف سيرسمون الملك بعينين وهو لا يملك سوى عين واحدة؟ وكيف يصورونه بقدمين سليمتين وهو أعرج؟ ولكن وسط هذا الرفض الجماعي قبل أحد الفنانين رسم الصورة، وفعلاً رسم صورة جميلة وفي غاية الروعة، عندما تصور الملك واقفاً وممسكاً ببندقية صيد، وبالطبع كان يغمض إحدى عينيه ويحني قدمه العرجاء، وهكذا رسم صورة الملك بلا عيوب وبكل بساطة، ونحن كذلك لو استطعنا أن نصبح مثل هذا الرسام الذكي، واستطعنا أن نرسم لوحة جميلة للأشخاص الموجودين أمامنا، لأصبحت الحياة أفضل وأجمل، وعشنا في مشاعر طيبة، ولكن كل إنسان نظرته تختلف لمن حوله ومشاعره وأفكاره تختلف، وهي التي تتحكم به، لذلك قد أرى شخصاً طيباً في نظري، ولكنه ربما يكون في نظرك إنساناً مخادعاً أو به عيوب، وقد أكره شخصاً وأنت تراه ملاكاً في نظرك، والذكي حقاً هو من يكون فناناً في نظرته للناس، حين يكون تركيزه على مزاياهم، ويتجاهل عيوبهم وكأنه لا يراها.
ومرة أخرى وأخرى سوف أتحدث عن اللطف! ببساطة كن لطيفاً وكوني لطيفة، كونوا لطفاء! هناك حتماً من لا تجذبه هذه الجمل، ويبقى بعيداً في عالمه المليء بالصراعات، قد يعاني وقد يستمتع بمعاناته وانشغاله بصراعاته! السر...
يعيش الإنسان حياته طامحاً في تحقيق أمنياته وأحلامه، ويسعى لأجلها، ولكن المكافح الذي يملك قوة الإرادة والعزم هو من يصل في النهاية. ويمكنني القول إن النجاح هو شعور الإنسان بالرضا عما فعله ويفعله، فهذا الشعور...
هي حلوة الكلمات، يكاد أن يكون كل ما تنطقه طيباً، فهي تمتلك سيلاً متدفقاً من الكلمات الجميلة، لذلك أعترف براحتي وانشراحي عندما أجالسها، كما أنها تمتلك حساً فكاهياً، فأحاديثها لا تخلو من المرح والمزاح الجميل...
دارت المناقشة أمامي بين امرأتين، وعلا صوتهما وسمعت بعض الكلمات النابية التي كنت أتمنى ألا أسمعها من إحداهن، بينما الأخرى رغم أن صوتها كان عالياً فإنها لم تتلفظ بألفاظ جارحة ولا كلمات نابية. حاولنا التدخل...
رغم أنها ليست صغيرة بالسن، ويفترض أنها ذات خبرة في الحياة، إلا أنها تصدّق أغلب ما تسمعه أو تقرأه من معلومات خاصة عن الأمراض، تفعل ذلك دون التحقق من المعلومة! والحق يقال: إنها قد تكون...
ربما لا أبالغ حين أقول إنني أحسدها في طريقة تعاملها مع الآخرين، وطريقة تعاملهم معها، فحتى السيئين تكتشف جمالاً فيهم، وتتغير طريقتهم في التعامل معها، وهذا هو السر عندما سألتها عنه، قالت لي: إنني أكتشف...
البساطة والجمال كلمتان تقترنان ببعضهما البعض، فحيثما نجد البساطة نجد الجمال كذلك، وكلما رأيت هذه المرأة أرى هذين الشيئين بها، وما يعجبني حقاً بها هو بساطتها، التي تطغى على جميع جوانب حياتها، فلبسها جميل بسيط،...
جلست معها، شخصية هادئة نوعاً ما، وتجاذبنا أطراف الحديث، وأخبرتني أنها تميل للوحدة الآن بعد أن ابتعدت عن أغلب الناس لحماية نفسها كما تقول، وأوصدت الباب أمام الكثير من الأصحاب والمعارف المتعبين والمزعجين من وجهة...
هي امرأة متدفقة بمشاعرها، ذات حنان بالغ لأبنائها، ومن حولها، ولكنني رأيتها اليوم شاحبة باهتة، مبتعدة عن الجميع، ولم تشارك معنا في الأحاديث، فسألتها عن السبب، ولكنها لم تجبني بإجابة شافية، وتركتها وأنا أدعو لها...
هي امرأة تحيط بها هالة من الوقار، أستطيع أن أقول عنها هادئة وصامتة! ولكنها قوية، قوية بهدوئها وصمتها ووقارها، قوية بارتياح الناس معها، فهي تجذب من حولها بتلك الصفات. وقد يكون الأمر غريباً لدى البعض،...
هناك أرواح نستطيع وصفها بأنها بلسم وعلاج للآخرين، وهناك العكس! أرواح مريضة سقيمة! فمن أي الأرواح أنت؟! اجلس مع نفسك قليلاً واطرح عليها هذا السؤال! هل أنت بلسم لمن حولك؟ هل تمتلك لساناً أكثر كلماته...
كثيراً ما لفتت نظري تلك المرأة بهدوئها وابتسامتها، ووجهها الذي يجلب الراحة لمن يراها. هي تعاني من مشاكل عديدة. ورغم ذلك، ابتسامتها لا تفارق محيّاها، ولطالما يصيبني الاستغراب عندما أجلس معها أو أحادثها. ابنها يعاني...