alsharq

محمد فهد القحطاني

عدد المقالات 49

مريم ياسين الحمادي 25 أكتوبر 2025
توجيهات القيادة
فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 22 أكتوبر 2025
خطاب صاحب السمو في مجلس الشورى.. خطة عمل وطنية متكاملة

نبارك للمرأة السعودية هذا الفتح

04 أكتوبر 2011 , 12:00ص

العقليات المتشددة ترى في المرأة عموما، والسعودية خصوصا، مشروعا مذنبا، فهي متهمة حتى تثبت براءتها، لذلك تقام أمامها المتاريس، وترفع في وجهها قاعدة سد الذرائع، وتحرم بذلك من حلال الحاضر خوفا من حرام المستقبل، الذي يعتبر رجما بالغيب، وقد لا يوجد إلا في ذهنية هؤلاء، لذلك نرحب بقرار الملك عبدالله خادم الحرمين الشريفين القاضي بتعيين المرأة السعودية عضوا في مجلس الشورى السعودي، وأحقيتها في الانتخاب والترشح للمجالس البلدية، الذي أعلنه بالصيغة التالية:- لأننا نرفض تهميش دور المرأة في المجتمع السعودي، في كل مجال عمل، وبعد التشاور مع كثير من علمائنا في هيئة كبار العلماء، وآخرين من خارجها، والذين استحسنوا هذا التوجه، وأيدوه، فقد قررنا التالي: أولاً: مشاركة المرأة في مجلس الشورى عضواً اعتباراً من الدورة القادمة، وفق الضوابط الشرعية. ثانياً: اعتباراً من الدورة القادمة يحق للمرأة أن ترشح نفسها لعضوية المجالس البلدية، ولها الحق كذلك في المشاركة في ترشيح المرشحين بضوابط الشرع الحنيف.. انتهى كلام الملك عبدالله. ونحن نرحب بذلك لأننا نعتقد أن إقرار هذه الحقوق للمرأة يعتبر تطورا إيجابيا لمسيرة الأم والأخت والبنت، ولا يخل بأي مبدأ أساسي آخر، أو يتعارض معه، خصوصا وقد سمعنا آراء فقهاء الشرع -حفظهم الله- في جواز ذلك، وأنه يعتبر إما شهادة إذا كان الحق حق الانتخاب، فهي تشهد لمن ترشحه لهذا المجلس أو ذاك بأنه الأصلح لهذا المنصب بحسب علمها، وشهادتها في هذا الأمر معتبرة شرعا. وإما وكالة أو نيابة عن غيرها، إذا كان الحق حق الترشيح، فهي نائبة أو وكيلة عمن اختارها ورشحها لهذا المنصب من أفراد دائرتها الانتخابية، والنيابة والوكالة تجوز شرعا من المرأة، وهناك من يرى أن جواز أن تكون المرأة ناخبة «حق الانتخاب» ومنتخبة «حق الترشيح» تشارك في اقتراح مشروعات القوانين والموافقة عليها، وتساهم في سن التشريعات والأنظمة، وتتولى مراقبة أعمال السلطة التنفيذية، لا يفوق خطورة ولا يفرق كثيرا عن جواز أن تكون المرأة مفتية «الإفتاء» أو مجتهدة «الاجتهاد»، فإذا كان الإفتاء والاجتهاد من المرأة جائز بالإجماع فلم لا يجوز أن تكون ناخبة أو مرشحة، انظر في هذا المعنى بحث الدكتور حميد عبيد الكبيسي بعنوان «رأي الإسلام في إشراك المرأة في مؤسسات الشورى»، من إصدارات المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية. والشيخ الدكتور يوسف القرضاوي يرى أن مهمة عضو المجلس التشريعي ذات شقين المحاسبة أو المراقبة والتشريع، حيث يقول في ذلك ما يلي: «والمحاسبة أو المراقبة في تحليلها النهائي -حسب المفاهيم الشرعية- ترجع إلى ما يعرف في المصطلح الإسلامي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبالنصيحة في الدين، وهي واجبة لأئمة المسلمين وعامتهم، والأمر والنهي والنصيحة مطلوبة من الرجال والنساء جميعا، والشق الثاني من مهمة المجلس تتعلق بالتشريع، وبعض المتحمسين يبالغون في تضخيم هذه المهمة، زاعماً أنها أخطر من الولاية والإمارة، فهي التي تشرع للدولة، وتضع لها القوانين، لينتهي إلى أن هذه المهمة الخطيرة الكبيرة لا يجوز للمرأة أن تباشرها»، ويرد على هذا الزعم بالقول «إن الأمر في الحقيقة هو اجتهاد في الاستنباط والتفصيل والتكييف، أما التشريع الأساسي فإنما هو لله تعالى، وأصول التشريع الآمرة الناهية هي من عند الله سبحانه. والاجتهاد في الشريعة الإسلامية باب مفتوح للرجال والنساء جميعا، ولم يقل أحد إن من شروط الاجتهاد الذكورة، أو أن المرأة ممنوعة من الاجتهاد»، كتاب «من فقه الدولة في الإسلام» للعلامة يوسف القرضاوي صفحة 168. لهذا نبارك للمرأة السعودية هذا الفتح، وهذا التوجه من القيادة الذي أخذ بأوسط الآراء في هذا الموضوع وفق ضوابط الشرع في العملية الانتخابية بجميع مراحلها، من مثل البعد عن الخلوة المحرمة والاختلاط بغير ضوابط، وغيرها من أمور يجب على المرأة المسلمة مراعاتها، سواء في الحياة العامة أو الخاصة، وابتعد عن الآراء والفتاوى المتشددة في هذا الأمر، ولا حرج في ذلك، فلكل مجتهد نصيب، والتيسير قيمة إسلامية، ورفع الحرج هدف قرآني، ولا يوجد كهنوت في الإسلام، أو علماء دين معصومون، والفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان، ومنع أو منح المرأة حق الانتخاب والترشيح من المواضيع التي تقع في دائرة الأدلة الشرعية ظنية الدلالة أو ظنية الثبوت، وليست من الأحكام المعلومة من الدين بالضرورة، وليس فيها إجماع متيقن، واختيار ولي الأمر لرأي من الآراء تلك واعتماده لا غبار عليه من الناحية الشرعية، لأنه بغير هذه الطريقة لا تستقر الأمور على رأي، ويستمر النزاع والخلاف فيه إلى مالا نهاية. والمرأة نصف الشعب وشطر المجتمع، لذلك أصبحت قضية المرأة وحقها في المساواة مع الرجل في العمل العام السياسي من القضايا الملحة، لأن الديمقراطية لا تستطيع السير برجل واحدة، والمجتمع لا ينهض وشقه مائل، والحياة امرأة ورجل، والحياة العصرية تحتاج لجهود الجنسين معا. لهذا نوصي المرأة السعودية بالاستعداد منذ الآن لخوض الانتخابات البلدية في الدورة القادمة سنة 2015 بروح التفاؤل وإرادة المجد، الذي لا يغفل عن الاستعداد لكل تجربة بسلاحها، وسلاح الوصول إلى قبة المجلس برامج انتخابية ترفعها المرأة السعودية لتعالج بها هموم واحتياجات هيئة الناخبين نساء ورجالا على السواء، فصناديق الاقتراع العام المباشر لا تفرق بين صوت المرأة وصوت الرجل، فلتكسبي يا أختي السعودية الصوتين معا، وجهي خطابك الانتخابي للاثنين معا. وزبدة الكلام نبارك للمرأة السعودية هذا الفتح، وننتظر منها إثبات جدارتها في هذا الأمر حتى تنال القبول الذي تستحقه. وأهمية هذا الحدث في مسيرة المرأة العربية مرتبط بقيمة المكان الذي حدث فيه، والمشاركة السياسية للمرأة سقف الحقوق، فإذا وصلت إليه المرأة السعودية فغيره من الحقوق للمرأة تبع له عما قريب. تغريد مستمر:- ـ هل الشعوب العربية التي ما زالت واقفة على قارعة طريق سير موكب السلطان العربي مستعدة لقطع الخط على سيرة ومسيرة الطغيان العربي، وذلك بالنزول إلى وسط الشارع؟ - محاولة إقصاء التيارات الإسلامية عن المشاركة السياسية في حقيقته يخل بمبدأ الديمقراطية، وذلك أن اختيار الشعوب هو الفيصل في صلاحية هذا أو ذاك، وصناديق الاقتراع هي الحكم الكاشف لمن حاز على هذا الرضا وذلك الاختيار، وادعاء أن الشعوب في الغالب تخدع بمعسول كلام التيارات الإسلامية فيه وصاية على عقلها. ـ الزمن تجاوز مرحلة المجالس الاستشارية، وحان الوقت لتفعيل المبدأ الدستوري الذي ينص على أن الشعب مصدر السلطات، على الأقل في الشق التشريعي، خصوصا أن المشروعية في هذا الزمن لا تكتسب إلا من خلال تصويت الجماهير. ـ متى تتخلى العسكرتاريا العربية عن لعب دور المخلص غير المرغوب فيه؟ ومتى يعيد المجلس العسكري في مصر الوديعة إلى الشعب ويرجع إلى ممارسة عمله الفعلي؟ وحتى متى السكوت على ما يحدث من اغتصاب للديمقراطية البكر من قبل ثلة من العسكر تدعي أنها أعلم بصالح الشعب المصري منه؟ ـ التوزيع العادل للثروات وتحقيق الرفاهية للمواطنين أول التزام وأكبر واجب يقع على عاتق الحكومات، لأن مصادر الدخل ليست ملكية خاصة لأحد. ـ سياسة إقصاء القطري عن مراكز صنع القرار لها آباء كثر، فلماذا نضع كل اللوم في سلة المدير السابق لشبكة قناة الجزيرة وضاح خنفر، إن صب جام الغضب على وضاح خنفر في إقصاء القطريين يعفي غيره من المسئولية، ويفتح الباب لتكرار الأزمة ورمي الملام على أكتاف الغير. ـ الولاء للحاكم يختلف عن الوطنية، فحب الوطن بلا شروط، والولاء للحاكم مشروط بكون هذا الحاكم ممن يستحق هذا الولاء، فلا ولاء لطاغية مستبد، والوطن ثابت والحاكم متغير، فلا تخلط بين المتغير والثابت، لأن الولاء للثابت أمر لا يتغير بتغير الظروف والمواقف، أما الولاء للمتغير فيتغير بها، وهذا الخلط بين حب الوطن والولاء للحاكم جعل الكثيرين جنودا للطاغية، وأصبح شعارهم مع السلطان أو مع الإرهاب، مع الطاغية أو ضد الوطن، واليمن مثال حي على ذلك. ـ إن لم تقرأ إلا لمن هو معك في توجهك فلن تتعلم الكثير، وصدق عمر بن الخطاب حين قال «من لم يعرف الجاهلية لا يعرف الإسلام»، والضد يظهر حسنه الضد، والضد بالضد يعرف.. والسلام

بدرية البشر

بدرية البشر تدعي أحقيتها بمسمى كاتب، وترفع شعار الرأي والرأي الآخر، وعندما قامت مجموعة من طلاب جامعة قطر -تمثل الأغلبية- باستخدام حقها في الاعتراض والرفض لاستقبالها في الجامعة وعدم الترحيب بما تحمله من فكر، كونها...

فاجعة فيلاجيو

حريق مجمع فيلاجيو التجاري قضاء وقدر لا شك في ذلك، ولكن هذا لا يمنع أن يلام المقصر ويعاقب المتسبب بإهماله في حدوث ما حدث، فمن أمن العقوبة أساء الأدب والتصرف وقصر في الواجب. والرقابة على...

الوحدة الخليجية!

عندما سمعت بموضوع الوحدة ما بين الرياض والمنامة استغربت هل يعقل أن تغيب شعوب المنطقة ككل بشكل عام وشعوب المملكة السعودية والمملكة البحرينية بشكل خاص عن حدث كهذا له ارتباط وثيق بمصيرها ومصير الأجيال القادمة...

تغريد «خارج السرب» 12

التغريدة الأولى: حزب الله وحزب البعث حزب البعث العربي حزب علماني قومي متشدد في الانتساب للقومية العربية، ومع ذلك نرى صاحب العمامة حسن نصر الله -وهو زعيم حزب ديني يدعي أنه حزب الله، وخرج من...

وجهات نظر

ثرثرة حسن نصر الله ثرثرة الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله عن الثورة السورية أفقدت الحزب تعاطف الشعوب العربية. فتناقض موقفه السياسي ما بين تشدد مع الملف البحريني وتراخ مع الملف السوري يثبت...

العلمانية

العلمانية درجات، أخف درجة فصل الدين عن السياسة، وهذا هو المطبق في غالبية الدول الإسلامية، وفصل الدين عن الدولة وهذه العلمانية المعتدلة أي إنها لا تعادي الدين، وإنما لا تعتبره مرجعاً لتشريعات الدولة، وتقف أمام...

تغريد «خارج السرب» 11

التغريدة الأولى: عمر سليمان كل ثورة شعبية تعقبها فترة انتقالية تتخللها بعض الفوضى وعدم الاستقرار وعدم الاتفاق على نظام سياسي معين، لأن كل ثورة شعبية تهدف للتجديد والقطيعة مع النظام السابق ككل برجالاته، وليس رأس...

شكراً رئيس التحرير

بخصوص حرية التعبير في قطر بشكل عام، وسقف هذه الحرية في الصحف المحلية بشكل خاص، كتب الأستاذ أحمد بن سعيد الرميحي (بو عبد العزيز) رئيس التحرير المدير العام لجريدة «العرب» يوم الأربعاء الماضي الموافق 21...

حرية التعبير.. حق وليست منحة!

إن مقولة «الوقاية خير من العلاج» قد تفلح في الأمور كلها إلا في نطاق حرية التعبير، فإن الوقاية تصبح شراً من العلاج في هذا المجال، لأن الرقابة الوقائية -سواء كانت بيد جهة الإدارة وهي ما...

تغريد «خارج السرب» 10

التغريدة الأولى: في زمن الدم السوري يصبح الكلام والخطب والبيانات فعل العاجز الذي يريد أن يصبح بطلاً بالصراخ فوق جثث الأبطال، لذلك لا مؤتمر لا مؤتمر لا مؤتمر، و «الحراك الشعبي السوري» قطع قول كل...

لمن ستقرع الأجراس؟

عقد في الدوحة بتاريخ الأول والثاني من مارس الحالي اللقاء السنوي الثالث والثلاثون لمنتدى التنمية الخليجي، الذي كان بعنوان «السياسات العامة والحاجة للإصلاح في أقطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية» وقدمت فيه ست أوراق عمل...

تغريد «داخل السرب»..

اتساع الهوة بين عدد أفراد الشعب السياسي، وهم من يتمتعون بالحقوق السياسية، وأهمها طبعاً حق الانتخاب والترشيح للهيئات التشريعية «البرلمانات» وبين عدد أفراد الشعب الاجتماعي، وهم كل شخص يحمل جنسية الوطن، ويطلق عليه مواطن، هذه...