alsharq

د. لطيفة شاهين النعيمي

عدد المقالات 119

طلاب الثانوية إلى أين؟

03 يوليو 2017 , 06:02ص

«أحب ما تعمل حتى تعمل ما تحب» ثمة تساؤلات تدور في أذهان الكثيرين من الطلاب الذين أكملوا دراسة المرحلة الثانوية.. (أي تخصص أختار؟.. أترك الأمر لأهلي أم أختار التخصص الذي أرغب فيه؟.. وغيرها من التساؤلات)، لذا أجد نفسي متفقة تماماً مع المثل القائل «أحب ما تعمل حتى تعمل ما تحب»، لذلك أتقدم بالنصح والإرشاد من خلال -زاويتي الأسبوعية- لأهالي الطلاب الحاصلين على الشهادة الثانوية، بالاستماع إلى رغبات أبنائهم في تحديد اختصاصاتهم الدراسية المستقبلية. لذلك من الضروري أن يتحاور الأبناء مع الآباء، في المواضيع التي تتعلق بشؤون مستقبلهم الدراسي والعملي، فيكون دور الأهل توجيهياً من خلال النقاش، وفرض الرأي لا يكون إلا من الأب أو الأم القريب جداً من أبنائه لدرجة أنه يعرف قدراتهم ومدى تمكنهم أكثر من أنفسهم، وعن طريق التوجيه الهادئ، وإبداء الرأي، واستثمار طاقاتهم ورغباتهم في التخصصات التي يبدعون بها، وهذا الأمر ينطبق على الأبناء في مختلف المراحل الدراسية، بدءاً من المدرسة واختيار التخصص (علمي، أدبي) أو التخصصات الجامعية في مرحلة الجامعة، كما أقترح على الجهات المختصة في الدولة بأن تركز على طلاب الثانوية لأنهم «كنز البلد الثمين ومصدر تفوقه»، وهم في مختلف التخصصات، وأن يكون هناك رعاية من قبل الجهات الحكومية أو الخاصة لتوجيه الطلاب للتخصصّات المطلوبة لديهم، ومتابعتهم حتى يصبحوا من كوادرهم المتميزة، ويحضرني هنا تجربتي مع ابنتي أسماء، إنني كنت قد اقترحت عليها اختيار المسار العلمي، على الرغم من اختيار زميلاتها للمسار الأدبي الذي كان يمثل رغبتها الأولى، وذلك لم يكن تعصباً مني، وإنما كان بسبب معرفتي بقدراتها الأكاديمية. وأعتقد أن كل أسرة تعرف مستوى أبنائها، من خلال نتائجهم المدرسية وعلاماتهم، لذا يجب على الأهل عدم فرض رغباتهم وميولهم على أبنائهم، وخصوصاً إذا كان الأهل يعلمون أن ميولهم تختلف عن رغبات وميول الأبناء، وعدم قدرتهم على التحصيل الدراسي، وبالتالي الإخفاق في الدراسة، وتحميل الآباء مسؤولية سوء الاختيار، في ظل تحكم الآباء في مسار الأبناء، الذي بات مشكلة حقيقية يواجهها كثير من الأسر، ويعاني منها الكثير من الأبناء، حيث تجعلهم في حيرة من أمرهم، ويصبحون ممزقين بين رغبات الأهل وميولهم الشخصية، ومن هنا تبدأ الصراعات والحوارات الساخنة، بين الأهل وأبنائهم، حيث يعتبر الأهل دراستهم أو مهنتهم نموذجاً ناجحاً لأبنائهم، وبالتالي إرغامهم على ما يريدون من تخصص دراسي، دون النظر إلى أن هذا التخصص يتناسب أم لا مع قدراتهم وميولهم وأحلامهم وطموحاتهم، مما يؤدي بالنتيجة عند اختيار الأهل التخصص لأبنائهم إلى تدني تحصيلهم الدراسي، والتأثير على نفسياتهم وشعورهم بالإحباط والاكتئاب. ومن خلال خبرتي في المجال الأكاديمي التي امتدت لسنوات، أنصح أولياء الأمور بالابتعاد عن التقليد الأعمى في اختيار التخصصات الدراسية للأبناء، وذلك مجاراة للأقارب والأصدقاء والجيران، والبعد عن المظاهر الاجتماعية، ومن المعروف أن كثيراً من التخصصات العلمية في كافة فروعها ومجالاتها لها مكانتها الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع، فيرغب كثير من الأهالي في التحاق أبنائهم بها دون أن تتناسب مع ميولهم وقدراتهم من باب المباهاة، وهذا الأمر يضر بالطبع بمستقبل الأبناء، لذلك يجب أن يكون الأهل شركاء في تميز أبنائهم من خلال تسهيل وتذليل كافة العقبات التي قد تواجه تحصيلهم الدراسي، سواء كانت عقبات مادية أو نفسية أو اجتماعية، ويجب أن نعرف جميعاً أنه في الوقت الحاضر أصبح الأبناء أكثر وعياً وفهماً نتيجة ظهور التكنولوجيا، فالشاب اليوم قادر على اختيار مستقبله العلمي أو المهني، وقادر على التعرف على متطلبات سوق العمل. في مقالي هذا يمكن للقارئ الكريم أن يتصور أن هناك بعض التناقضات، ولكن هذا هو واقع الحال بين رحى الطالب والأهل وسوق العمل والمستقبل. ... كل عام وأنتم بألف خير... نسعى للارتقاء بقطر ???? الحب والخير والسلام????

اختبار حقيقي لوعي المواطنين

تمثّل عطلة عيد الأضحى المبارك اختباراً حقيقياً لوعي المواطنين والمقيمين في الدولة، باعتبار أن رفع القيود تدريجياً لا يعني زوال جائحة كورونا، وبالتالي المطلوب من الجميع هو عدم التهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية، أثناء القيام...

إيجاد كوادر وطنية مؤهلة

يعتبر قرار مجلس الوزراء، برفع نسبة القطريين في الشركات المملوكة للدولة أو التي تساهم فيها، والجهات الأخرى الخاضعة لقانون التقاعد والمعاشات إلى «60%»، من القرارات المهمة التي تحتاج أن نقدّم لها المقترحات لإيجاد كوادر وطنية...

الاحتفاظ بالعمالة الماهرة

ضوء أخضر تعد مبادرة الاستفادة من العمالة التي تم تسريحها، من المبادرات القيمة التي تستحق الدعم، خصوصاً بعد أن أجبرت ظروف انتشار فيروس كورونا، العديد من الشركات على الاستغناء عن عدد من العمالة الماهرة، التي...

صناعة إنسان المستقبل

الإفراط في ممارسة الألعاب الإلكترونية، والجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات أثناء فترة الحجر المنزلي، ضاعف من مخاوف الأسر والعائلات بشأن الأضرار الصحية والنفسية الناتجة عن إدمان مثل هذه الألعاب، التي تتربح من وراء انتشارها كبرى...

صناعة إنسان المستقبل

الإفراط في ممارسة الألعاب الإلكترونية، والجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات أثناء فترة الحجر المنزلي، ضاعف من مخاوف الأسر والعائلات بشأن الأضرار الصحية والنفسية الناتجة عن إدمان مثل هذه الألعاب، التي تتربح من وراء انتشارها كبرى...

صناعة الإنسان في الصين

تعتبر الصين من الدول التي تعاني من مشكلة التضخم السكاني، حيث يتجاوز عدد سكانها حوالي 1.4 مليار نسمة، إلا أنها عملت على تحويل هذه المشكلة من نقطة ضعف إلى نقطة قوة، كونها اهتمت بتهيئة الإنسان،...

الاستثمار في البشر

أعجبتني مقولة النجم الخلوق الكابتن محمد أبوتريكة: «قطر استثمرت في البشر وليس في الحجر»، التي قالها في تصريحات تلفزيونية بقناة «beIN sports» الأسبوع الماضي، أثناء الإعلان عن الافتتاح الرسمي لاستاد «المدينة التعليمية»، الذي يُعدّ ثالث...

السعادة والصحة والقلق

لا شكّ أن شعور الفرد بالسعادة يرجع بالدرجة الأولى إلى صحته النفسية ودرجة توافقه النفسى والاجتماعي، فالكثير من الدراسات تشير إلى أن الحموضة ليست بسبب الطعام الخطأ وإنما بسبب زيادة القلق، وأن ارتفاع الضغط ليس...

تهيئة الأجواء لطلاب الثانوية

من واجبنا في هذه الفترة العصيبة أن نبث الرسائل التوعوية والعبارات التحفيزية، التي تحث طلابنا على الاجتهاد لاجتياز المرحلة الثانوية، بإرشادهم إلى أفضل طرق الاستذكار وتنظيم الوقت، وتحفّيزهم على الاستعداد الجيد لخوض الاختبارات التي تنطلق...

«ايش لونك».. تصريح للخروج

يقال إن أصل كلمة «ايش لونك» يعود إلى القرن السابع عشر في مدينة بغداد، عندما أصابها الطاعون، حيث كان الشخص المريض يمرّ بثلاث مراحل للمرض، وكل مرحلة يتلون جسم الإنسان بلون وهي الأحمر والأصفر والأزرق،...

قنبلة العصر البيولوجية (2)

توقع العالِم البريطاني مارتن ريس، في كتابه «ساعتنا الأخيرة» الذي نشره قبل 17 عاماً، أن يكون 2020 هو عام الخطأ البيولوجي الذي سيقتل مليون شخص حول العالم، هكذا أعلنها صريحة من دون مواربة، محذراً في...

قنبلة العصر البيولوجية (1)

كثير من الناس يعتقدون أن فيروس كورونا المستجد ما هو إلا سلاح بيولوجي تم إعداده في مختبرات، ضمن تجارب ما يسمّى بالأسلحة البيولوجية أو أسلحة المستقبل. ومع انتشار الوباء بدأت التساؤلات تزداد حول مدى تدخّل...