


عدد المقالات 52
لقد دافع المؤمنون الصادقون أهل السنة والجماعة والدين الحق عن أنفسهم ودينهم في أكثر من زمان وأكثر من موقع، ليس بهدف اضطهاد الناس، أو الاستيلاء على أراضيهم وخيراتهم وأرزاقهم وحريتهم وكرامتهم، أو بث الدعوة الإسلامية بالقوة، أو نتيجة تعصّب أو آفة أو فساد، أو أطماع أو تمرد على الحكام، أو بقصد السلب أو النهب، أو مجرد ترويع للآمنين، أو معاقبة خصومهم، أو أنهم متعصبون أو جبارون، بل دفاعاً عن دينهم وأنفسهم وأعراضهم، فلم يتعرضوا قط لعقائد أي مذهب أو دين من الأديان، ولم يضطهدوا أهله، ولم يخترعوا معاصر التعذيب لإبادة أهل البدع والضلال، ولم يسفكوا دماءهم ويغتصبوا حرائرهم ويشنقوا رقاب رجالهم ويزجون بهم في السجون ليكْوُهم بالنار والحديد، ويجلدون نساءهم بالسياط، إن المؤمنين الصادقين الموحدين لا يعرفون روح التعصب والاضطهاد لغيرهم من أهل الضلال، بل يبسطون حمايتهم ورعايتهم وعطفهم ومالهم وصدقاتهم على السواء، خاضعين لما تقرره الآية القرآنية «لَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ» إلى أن ظهرت في زماننا عناصر الخطر التي تهدد الدين وأهله حتى واجه الكثير من المؤمنين آلام الحرمان والغربة والتشتت في البلدان في سبيل دينهم وعقيدتهم، ووضع الأمة الإسلامية إلى مستوى الرفعة والتقدم والإنسانية، وانتشالها من التخلف والجهل والظلم والتدهور والانحطاط وأكل قويهم لضعيفهم، فإذا بأعدائهم يهاجمونهم ويصبون عليهم جام انتقامهم دون رحمة أو هوادة. وهذا ما حدث بالضبط للرسول -صلى الله عليه وسلم- حين أقسمت قريش على قتله والقضاء على ما آتى به من دين جديد، حيث كانوا يرون أن محمداً وصحبه مرقوا من دين آبائهم الأولين، ولجأوا للثورة المنافسة لهم، ليغرسوا بذور مبادئ دينهم الجديد، ومن ثم وجب على الجميع أن يشتتوا شمل هؤلاء السفهاء المتحمسين الذين ضحوا بديارهم وأموالهم من أجل حرية وكرامة وتطوّر بين الأمم لا تدركه الأبصار، وبدعوى أن بعض هؤلاء السفهاء تخيلوا في أذهانهم صورة لعالم عربي إسلامي لم يتحقق، فهم أهل أحلام قاسوا من أحلامهم وتحمسوا لتحقيق دعوتهم وانتشال المحكومين من الضلال والتخلف إلى النور والتطوّر والتقدم، فلا يوجد في العالم العربي المعاصر الحاضر ما يسمى بفكرة إصلاح البلاد والعباد، فهذه كلها وساوس شيطانية يجب عدم استخدامها، لأنها أسس تخالف المجتمع العربي المعاصر وطبيعته البشرية، فالأحوال التي أحاطت بهذه الشعوب عبر السنوات الطويلة تختلف اختلافاً تاماً عن ما هو موجود في العالم المتقدم المتحضر، فالشعوب العربية تنتمي إلى العالم المتخلف وستظل كذلك، لأن أتباعه ونفوذهم لا يتقبلون أبداً أي أحكام عملية لإرشادهم، فهم لهم قوانينهم المقررة وهي مكفولة وتنظم نفسها بنفسها، ولها طابعها الخاص لصبغات عملية دخيلة، مثل أي دعوة أو إصلاح، ومن يدعو لذلك سوف تناله روح السخط والسخرية والازدراء والانتقام، فالذين اتبعوا لهم سيدهم المطاع ومعلمهم الروحي، وجميع مصائب الضعفاء مرتبطة به بعيداً عن ما يسمى بالواجبات الإنسانية، فلا حرية للضعفاء، ولا وزن لهم، فالدين والأخلاق -لفظان مترادفان- بمعزل عن القانون. إنك عندما ترى سلسلة مستمرة من الفقر المدقع، وانتهاك الحقوق، وزيادة البطالة، وحرمان الأغلبية من أبسط حقوقهم في بلدانهم وبلدان آبائهم وأجدادهم حتى إذا نسيت نفسك من أنت، ومن تكون، صحوت من غفلتك وكشف عنك غطاؤك فدخلت فوراً في دائرة القهر والحسرة، وهل ثمة شيء يمزق نياط القلوب أكثر من ذلك، وهذه هي خلاصة مآثر عالمنا العربي المجيد والفضل فيه يرجع جميعاً إلى تعاليم رجل واحد، والذي هب بهم في هاوية الجهالة إلى أن تردوا فيها دون أن يكون لديهم أمل كبير في الحاضر أو المستقبل، فانساحوا في الأرض، وسرت حياتهم القديمة الجديدة في وضعهم المنكوب في دياجير الجهالة والبطالة والفقر والركود العقلي، وقد أخفقت في إصلاح نفسها، فطفقت غياهب الظلمات التي خيمت على شعوبها، مع فقدان أي منفذ يمكن أن يتسرب منه ضوء العلم أو الإنسانية أو الحضارة. بينما غيرهم يقوم ببناء حضارة عظيمة ويسيرون في طليعتها إلى أن امتدت إلى كل جزء من أجزاء العالم ما عدا عالمنا المناضل، والذي ما زال يناضل!
عندما تشاهد الاحتفال والفرح من كل الزوايا تتجسد الوطنية والولاء والمحبة لهذه الأرض ومن فوقها ومن تحت ترابها. قصة وطن.. تتأمل كل تفاصيل هذه الأيام.. تتأمل الحب بين كل من يعيش على هذه الأرض المباركة.....
عمليات إعدام علنية.. قد لا يعرف الضحايا أنهم سيعدمون.. إنه الموت الصامت.. موت مفاجئ في الشارع لا يركز على وقت أو زمن معين.. وضحاياه دائما يشعرون بالهلع والذعر قبل الموت.. معظم الضحايا لا حول لهم...
يقول أحدهم إن ترجيحات نتائج مباريات كرة القدم بأن الفريق الزائر يفوز غالباً. إنها إحدى القضايا التي لا تفك خيوطها أبداً!. عندما تفكر في كل نوع من "الحرامية" ومستغلي الوظيفة العامة من اللي "كل يحوز...
من الصور الإيجابية لوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة رغم مساوئها وسوء استخدامها من قبل البعض أو عدم معرفتهم بمميزاتها الحقيقية أنها أصبحت أقرب إلى الإنسان من أي وسيلة أخرى، بل وأصبح باستطاعة من يريد أن يوصل...
مع مرور الأيام تتكشف المزيد من الحقائق التي تبين لمن لم يكن يعرف حقيقة النوايا التي كان ولا يزال يبيتها ويخفيها أعداء الأمة المتسترون بأشكال متعددة وأساليب متنوعة، أملا في عدم انكشاف تلك المخططات حتى...
معذرة.. ما هذا الاندفاع؟ هل تسعى لتكون أسعد إنسان؟ هل تظن أن بقاءك يطول؟ ربما أنت الآن تسعد بإنجازاتك؟! يا لك من طموح.. لقد عملت أعمالاً ناجحة في حياتك.. ما زلت تتألق.. تأثير الدنيا عليك...
تنقسم القردة عادة إلى «اجتماعية» تدافع عن منطقة معينة كحدود لها ضد الفرق الأخرى، ويختلف الأمر بتاتاً على ظهر السفينة، فيستحيل على القردة اتخاذ حدود معينة، لذلك ترى بعض «القردة» لديها فقدان كلي للقيم الخلقية...
هل ما زلت تمعن التأمل في حياتك وتوّلد الأفكار؟ هل تحاول أن تكسب لك طريقاً خالداً مميزاً في هذه الدنيا؟ يا لك من بارع!! ربما أحلامك وأمانيك أصبحت أعز عليك من حقيقة وجودك! يبدو أن...
طفل.. بداية حلم، ثم أحلام متوالية.. هل تشعر أن الوقت يمر بطيئاً؟ إنها أحلام ليست فارغة بالتأكيد، هل هي بعيدة عن الواقع؟ ربما؟ قد تكون الأمل؟ لا توجد صعوبات إلى الآن، ما زلنا في بداية...
عندما تنهض في الصباح الباكر وأنت ذاهب إلى عملك ثم تكتشف أثناء وصولك للعمل بأنك نسيت قلمك أو محفظتك، أو أياً من متعلقاتك الشخصية، والتي عادة ما تحمل، فإن الأمر يبدو عادياً، ولا تنقصك أية...
زادت في الآونة الأخيرة ظاهرة غريبة يمكن أن نطلق عليها صناعة النجوم من العدم، حيث أصبح أكثر الناس شهرة على شبكة الإنترنت أشخاص غالبيتهم من غير المؤهلين أو الأكفاء، ولا يقدمون أي شيء يمكن أن...
قال صلى الله عليه وسلم «الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني».. لذلك ترى دائماً النفوس الراكدة والقلوب الغافلة وإن كانوا أصحاب مال وجاه وصحة،...