


عدد المقالات 205
في السبت الماضي الموافق الثاني والعشرين من أكتوبر، حضرت ملتقى سفراء التغريد العربي، وكانت القاعة ممتلئة وحية، وكان من أسباب امتلاء القاعة حضور محمد سعيد حارب مبتكر السلسلة الكرتونية الشهيرة «فريج» حيث تحدث في الملتقى عن خبرته وعمله وعن آرائه الخاصة في أمور محددة، فكان أكثر ما جذبني في حديثه الممتع هو كلامه عن دخوله المجال وكيف أنه تعب ليحصل على قبول المنتجين بل إن عمله قد رُفض قبل أن يتم قبوله أكثر من مرة لأنه صغير السن ولأنه من هو؟! هكذا وُجه له السؤال: من أنت؟! والبعض تعدى الانتقاد للعمل فقال: إن فريج «محلي» للغاية! المضحك المحزن في الأمر أنه لولا صغر سن حارب وأفكاره النضرة ولولا «محلية» فريج وأخذه لطابع مغاير عن كل ما نراه على الشاشة لما نجحت السلسلة! من شيمتنا نحن العرب تهميش صغار السن وتهميش قدرتهم على فعل الأشياء التي يسطرون أعينهم عليها، فكرهنا الشباب وفقدنا الثقة فيهم وقلدنا بدلا منهم الديناصورات في المناصب المهمة. وأصعب شيء أن يكون هناك حال مختلفة على الجانب الآخر من الأرض، الجانب المشرق من الأرض، فهناك الشباب هم الذين يقفون خلف الفيس بوك وغوغل، هناك الشباب يتم تصيدهم من قبل الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري كل سنة، وهناك الشبكات التلفزيونية لا تعين سوى الشباب من الكتاب. أما هنا فالشباب منسي ولا يحصل على فرصته إلا إن كان «يعرف أحدا» أو إن كانت لديه قدرة مادية وهذا الشيء مرفوض، فشبابنا الذي خلع فراعنة في أقل من سنة، من أجل كرامته، يستحق أكثر! شبابنا الذي أشعل ثورات من أجل حقوقه، يستحق أكثر! شبابنا الذين نظفوا شوارعهم وحموا آثار بلدانهم، يستحق أكثر! إن لم تولد الفرص من أجل شبابنا العظيم فلمن ستولد؟ هل ستولد من أجل أولئك الذين شبعوا من الحياة ولم تبقى لديهم سوى أنفاس بسيطة يعطونها للآخرين؟ كان فريج أول فرصة لمحمد سعيد حارب وانظروا لما فعل عندما قدمت له الإمكانات. والفرصة ليست حظا ولا صدفة، بل هي نتاج العمل الذي يثابر عليه الناس. لا دخل للحظ في الفرصة إلا عند اقتناصها، فيكون الشخص محظوظا إن قدر على ذلك، ويكون قد ضيع على نفسه شيئاً لن يلتقي به أبداً إن امتنع عن اصطياد تلك الفرصة. فعالم الإمكانات والخيارات والفرص عالم غير متوقع ولا منتهٍ ولكننا نحن الذين نحرثه بأيدينا، بطريقة أو بأخرى، فلنحرص إذن، على أن يكون حرثاً خصبا!
تمت مشاركة كثير من الصور في الأيام الماضية عبر تطبيق «FaceApp»، الذي يحوّل صورة الشخص رقمياً إلى صورته بعد تقدّمه في السن. الجميع يريد أن يتخيل شكله بعد أن تجتاحه الشيخوخة، وأن ينهكه العمر، وأن...
الأخطار التي واجهت أجيال أجدادنا وأجداد أجدادنا، ماتت معهم. لا أحد يخاف اليوم من الموت لارتفاع حرارة جسده أو لعدم إمكانية وصول الطبيب أو الدواء إليه. المخاوف والأمراض التي هددت تلك الأجيال لم تعد تهددنا...
أين ذهب الوقت؟ في أي مدى تمددت الساعات والدقائق، وتركتنا وحدنا نعد الأيام والأسابيع بل والسنين؟ الإنسان يربط نفسه بنفسه بأفكار الفناء والخلود، يعيش وكأنه لن يذوق الموت، ليموت دون أن يعرف الحياة، مسلسل الدمية...
شاهدت مؤخراً «Manhunt: Unabomber»، وهو مسلسل مبنٍ على أحداث حقيقية. وتمحورت القصة حول محاولة مكتب التحقيقات الفيدرالية في الولايات المتحدة الأميركية (FBI)، الإمساك بأحد أكبر المجرمين الذي أرهبوا الولايات المتحدة الأميركية في أواخر القرن الماضي،...
الأمور التي لم يخبرك بها والداك عن الحياة، كثيرة. فعلوا ذلك إما لعدم معرفتهم بها ولعدم إلمامهم بكل الجوانب أو حماية للأبناء أو غفلة منهم أو ما عدا ذلك من الأسباب المختلفة التي نقنع أنفسنا...
في كرة القدم تُعتبر حركة التسلل هدفاً محققاً في معظم الأحيان، تكالبت عليه الأنظمة والقوانين والحكم والجمهور، أو على الأقل نصفهم. ما أكثر الأهداف التي يعتبرها الحكام حركات تسلل، وبعضها في حقيقتها غير مستحقة، أي...
انتشرت في الآونة الأخيرة بعض النكات والتعليقات حول الشعوب الخليجية في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي خصت بعض تصرفاتهم الظريفة والغريبة، وغيرها من التصرفات التي تميزهم. ولكن المثير والمضحك حول هذه التعليقات هي الإشارة غير...
هناك أمور يجب على أي انسان أن يحافظ عليها ويحترمها في نظري، أهمها: الماء والوقت. فإن أضعت الماء، أضعت حياتك، وإن أهملت الوقت، أهملت روحك. قد يبدو الماء والوقت للوهلة الأولى بلا أية قواسم مشتركة،...
شهدنا خلال الأسابيع الماضية أفعال «داعش» الفظيعة على أرض الواقع، في تفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت، وفي تفجيرات تونس وفرنسا ومصر وغيرها من الدول، وشاهدنا أيضاً أفعالهم أو سيناريو مقارباً لها على التلفاز في...
أحاول أن أتحكم في وقتي قدر استطاعتي، وبما أننا في عصر الإنترنت والمواقع الإلكترونية وتطبيقات التواصل الاجتماعي، يتوفر لنا هذا الرفاه عبر مواقع كـ «يوتيوب»، فبدل أن أنتظر برنامجاً أو أرتب جدولاً يومياً أو شهرياً...
كان قد بدأ «سناب شات» التطبيق الإلكتروني الواصل بين الأصدقاء والغرباء، طريقه على استحياء في 2011، حيث كان مستخدموه يتفاعلون فيه عبر إرسال الصور ومقاطع الفيديو القصيرة إلى أصدقائهم المقربين فقط، ثم تضاعفت أعداد مستخدمي...
لم يكن مقالي الأخير يوم الخميس الماضي بعنوان «زاوية للدعاية والإعلان» إلا دعاية لمقالي هذا، والذي سأفتتحه بسؤال: كيف يمكنك أن تعلن أو تقوم بعمل دعاية جذابة لنفسك بالمجان؟ يجب أن أوضح أمرين قبل أن...