alsharq

د. سعيد حارب

عدد المقالات 133

مريم ياسين الحمادي 08 نوفمبر 2025
بكم تعلو.. ومنكم تنتظر
رأي العرب 09 نوفمبر 2025
«بكم تعلو.. ومنكم تنتظر»
حسين حبيب السيد 08 نوفمبر 2025
خصائص القيادة الخادمة «3»

الإرهاب الإسلامي والإرهاب المسيحي!!

01 أغسطس 2011 , 12:00ص

الجريمة الإرهابية التي تمت في النرويج يوم الجمعة قبل الماضي تشير إلى أن ظاهرة الإرهاب لم تعد «إسلامية» كما روج لها الإعلام خلال السنوات الماضية، فها هو إرهابي آخر يقتل ويجرح العشرات بعد أن فجر سيارة ملغومة في وسط العاصمة أسلوا، ثم أعمل قتلا لمدة ساعة ونصف في معسكر شبابي تابع للحزب الحاكم في النرويج، وما أن أُعلن الخبر حتى سارعت وسائل الإعلام للبحث عن «الإرهابي» المسلم الذي يقف وراء هذه الجريمة، وحين تبينت جنسية الفاعل وديانته تحول من «إرهابي» إلى مجرم أو قاتل!!، وغاب لفظ الإرهاب أو العملية الإرهابية عن نشرات الأخبار، فهذا التعبير هو حق «حصري» للمسلمين وحدهم!!، ورغم أن المسلمين يحاولون الفصل بين الجرائم «الإرهابية» التي يقوم بها بعض المنتسبين للإسلام وبين الدين الإسلامي فإن أحدا لا يقبل «تصديق» ذلك، بل يرددون شعارا أطلقوه وصدقوه وهو «الإرهاب الإسلامي» علما بأن هذا الإرهاب طال المسلمين كما طال غيرهم، والواقع أن الجريمة والإرهاب في أي عصر أو مكان لا يرتبط بالدين أو العقيدة، فلا توجد ديانة سماوية أو وضعية تدعو للقتل لمجرد القتل، بل إن كل الشرائع والقوانين تحرم القتل والاعتداء على الآخرين وتعتبره جريمة نكراء مهمات كانت ديانة مرتكبه، لكن الإرهابي النرويجي «أندرز بيهرنج بريفيك» الذي ارتكب هذه الجريمة واعترف بها برر ذلك بحقده على الإسلام وعلى الوجود الإسلامي في الغرب، رغم أن أحدا من المسلمين لم يكن من بين القتلى بل كانوا جمعهم من مواطنيه النرويجيين، والواقع أن ظاهرة العداء للآخرين من المسلمين وغيرهم تصاعدت في السنوات الأخيرة على يد مجموعة من الأحزاب والجماعات اليمينية المتطرفة في أوروبا بل أصبح لها حضور واضح في المجتمعات الأوروبية وتمثيل في البرلمانات، ففي النرويج يعتبر الحزب التقدمي أبرز هذه الأحزاب، وله تمثيل نيابي يبلغ %22.9 من أعضاء البرلمان، وكان الإرهابي «بريفيك» عضوا في هذا الحزب وقد تشرب بآرائه المتطرفة، أما في فنلندا فيعتبر حزب «الفنلنديون الحقيقيون» أبرز الأحزاب القومية اليمينية وله في البرلمان أعضاء يشكلون نسبة %19.1 من الأعضاء وفي هولندا يعتبر حزب الحرية اليميني بزعامة «فيلدرز» صاحب المواقف المعادية للإسلام أبرز الأحزاب المتطرفة وله في البرلمان ما نسبته %15.5 من الأعضاء، أما في النمسا فإن حزب الحرية النمساوي يُعد صورة أخرى للتطرف اليميني وله في البرلمان ما نسبته %17.4 من الأعضاء وكان زعيمه الراحل «يوريك هيدر» قد شارك في الحكومة الائتلافية قبل سنوات، وفي المجر يعتبر حزب «جوبيك» أبرز الأحزاب المتطرفة وله في البرلمان %16.7 من الأعضاء، وفي الدنمارك يشكل حزب الشعب اليميني صورة للأحزاب المعادية للآخرين ويحتل %13.8 من مقاعد البرلمان، وهكذا تتعدد الأحزاب اليمينية كما في بريطانيا حيث الحزب القومي البريطاني، وفي ألمانيا الحزب القومي الديمقراطي، أو من يطلق عليهم «النازيون الجدد» وفي فرنسا الجبهة القومية التي كان يرأسها «جان ماري لوبان» الذي نافس بشدة في الانتخابات الرئاسية الماضية حيث تحدى الرئيس الفرنسي «ساركوزي» في الدورتين الأولى والثانية، وكاد أن يخطف رئاسة الجمهورية منه!! إن هذه الأحزاب، وغيرها من الجماعات المتطرفة لم تكن حاضرة على الساحة السياسية أو الاجتماعية في الدول الأوروبية قبل سنوات قريبة، لكنها أصبحت حاضرة بقوة خلال الفترة الأخيرة مما يشير إلى تنامي ظاهرة التطرف والعنف ضد الآخرين، لكن أحدا لم يصف الأفكار التي تدعو إليها هذه التيارات أو الأعمال التي يقوم بها بعض المتطرفين اليمينيين، بأنها «تطرف مسيحي» رغم أن إرهابي النرويج، اعترف بأنه قام بهذه الأعمال لدوافع دينية، وأكد ذلك بإعلانه أنه ينتمي لجماعة «فرسان الهيكل»the Order of the Temple «أو فرسان الصليب» كما يطلق عليها أحيانا، أو الجنود الفقراء للمسيح ومعبد سليمان كما يطلقون على أنفسهم، وقد تأسست هذه الجماعة عام 1100م، وهي حركة «صليبية» تزعم قيامها بالدفاع عن المسيحية وحماية الهيكل حتى عودة المسيح، وقد احتضنتها الكنيسة بادئ الأمر، لكنها رفضتها بعد ذلك لتطرفها وقيامها بأعمال إجرامية، وقد تراجعت حركة فرسان الهيكل إلا أنها استمرت حتى وقتنا الحاضر، ولها أعضاء في كثير من الدول الغربية، ومع ما قام به الإرهابي و «زعمه» أنه يعمل ذلك باسم الدين المسيحي ألا أن أحدا لم يطلق عليه الإرهابي المسيحي، أو على ما قام به «الإرهاب المسيحي» لكن ما إن يطلق أحد المسلمين رصاصة إجرامية إلا وتنطلق وسائل الإعلام رابطة بين «الإسلام» وذلك العمل الإجرامي، بل إن بعض هذه الوسائل «تخصصت» في «الإرهاب الإسلامي» فإحدى القنوات الفضائية العربية قدمت –ومازالت- أكثر من 200 حلقة في برنامج حول الإرهاب «الإسلامي» ولم تقدم حلقة واحدة عن غيره من «الإرهابات»!!، إن محاولة الربط بين الإسلام كدين وبين الإرهاب كجريمة لا علاقة لها بالإسلام أو بغيره من الأديان التي أنزلها الله سبحانه للناس، لكن المعالجة للجريمة الإرهابية التي وقعت في النرويج تكشف النفاق «الإعلامي»، حين يصر البعض على وصف الأعمال الإرهابية التي يقوم بها بعض المجرمين المسلمين بـ «الإرهاب الإسلامي» ويتجاهل غيرها، وإذا كنا نفهم دوافع الإعلام الغربي، فما هو دافع بعض «الببغاوات» في الإعلام العربي من ترديد هذه العبارة!!؟

بين «داعش» ودايتون!!

هل تكون «داعش» أو ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام، سبباً في حل المعضلة السورية؟ للإجابة على ذلك تذكروا اتفاق «دايتون» الذي أنهى الحرب في البوسنة والهرسك، فقد بدأ القتل في البوسنة في أبريل...

وجاء دور الإباضية

يبدو أن محرقة الصراعات الطائفية والمذهبية لن تدع أحدا في بلاد العرب والمسلمين، فهذه المحرقة التي تضم تشكيلة من الصراعات التي لم تشهد لها الأمة مثيلا إلا في عصور الانحطاط والتخلف عادت مرة أخرى تقذف...

محاكم التفتيش «الإسلامية»!!

تتوقف ثلاث شاحنات خالية، يتقدم أحدهم حاملا رشاشا بيده، يلتفت إلى الشاشة لتبدو هيئته المتجهمة التي يكاد الشرر يتطاير منها، وتلف وجهه لحية كثة كأنه أراد من هذه الالتفاتة أن يبرز هويته، ثم يتجه إلى...

عندما يصبح الإنسان رقماً!

تعودت أن أتصل به كلما احتجت لحجز تذكرة سفر، كان يبذل أقصى جهده من أجل الحصول على أفضل العروض بأقل الأسعار، وانقطع التواصل معه بعد دخول التكنولوجيا في حجز التذاكر، بل في كل إجراءات السفر،...

خطوة إلى المستقبل.. أيها العرب

ما هو مستقبل العرب؟ سؤال يبدو مشروعا ونحن ندخل عاما جديدا، حيت تتمثل الإجابة في أن الواقع الحالي لا يمثل النموذج الذي يصبو له العرب ولا يتناسب مع معطيات الحاضر، فإذا كان الأمر كذلك فلا...

هل ما زال «خليجنا واحداً»؟!

سيكون عام 2013م من أكثر الأعوام تأثيرا على الخليج العربي، فلأول مرة منذ إنشاء مجلس التعاون الخليجي، يشعر الخليجيون أن «خليجهم ليس واحدا»، فقد بدا واضحا حجم الخلافات بين دوله الأعضاء، فعلى الرغم من البيانات...

عام مضى.. عام أتى.. ما الجديد؟!

بعد أيام سندخل عاما جديدا وحالة العالم «لا تسر عدواً ولا صديقاً»، فقد ازداد فارق الفقر بين الدول، كما ازدادت مشكلاتها وحروبها، وتلويثها للبيئة، وقضائها على الطبيعة، وتقسم العالم إلى شرق وغرب وشمال وجنوب، بل...

رمح الأمة

«خلال حياتي نذرت نفسي لكفاح الشعب الإفريقي، لقد كافحت ضد سيطرة البيض وكافحت ضد سيطرة السود واعتززت دوماً بمثال لمجتمع ديمقراطي حر يعيش فيه كل الناس معاً في انسجام وفرص متساوية، إنه مثال آمل أن...

قمة الكويت.. وتطلعات الخليجيين

بدعوة كريمة من وزارة الإعلام بدولة الكويت الشقيقة، شاركت مع عدد من الزملاء في زيارة الكويت ولقاء بعض المسؤولين الكويتيين، حيث خرجت الكويت من قمة ناحجة هي القمة العربية الإفريقية، وهاهي تحتضن غدا القمة الخليجية...

البلد المجهول!

أشرت في مقال الأسبوع الماضي إلى أيام مجلس التعاون في السويد، ذلك البلد المجهول لكثير من سكان المنطقة رغم التواصل المبكر بين العرب والبلاد الإسكندنافية ومن بينها السويد التي وصلها الرحالة السفير ابن فضلان عام...

أيام التعاون في السويد

شهدت العاصمة السويدية –ستوكهولم- خلال الأسبوع الماضي حضورا خليجيا تمثل في أيام مجلس التعاون في السويد، حيث شارك مجموعة من الدبلوماسيين والباحثين والأكاديميين الخليجيين يرأسهم أمين عام مجلس التعاون الخليجي، في حوار مع نظرائهم السويديين،...

إكسبو

تستعد مدينة دبي بعد غد لتلقي نبأ مهما في مسيرة تطورها، إذ ستقرر اللجنة الخاصة بمعرض إكسبو الدولي، المدينة المؤهلة لاستضافة دورة المعرض المقررة عام 2020، حيث تتنافس أربع مدن على استضافة المعرض، وهي مدينة...