عدد المقالات 142
يصادف اليوم الموافق الاثنين الأول من شهر أبريل ما يسمى بـ «كذبة أبريل»، ويلجأ بعض الناس إلى ممازحة بعضهم البعض باختلاق بعض القصص وتلفيقها، كنوع من الدعابة والمزح. ولو وددنا مناقشة الجانب الاجتماعي والسلوكي خلف هذه الظاهرة لوجدنا أن بعض هذه الأكاذيب هي أمنيات يتوق البعض لتحقيقها، فعلى سبيل المثال قد تدعي إحداهن أمر عقد قرانها، وتنتظر تلقي التهاني بهذه المناسبة، ومن ثم تعلن أن ذلك الخبر ليس صحيحاً! وقد يتلقى أحدهم التبريكات بمناسبة اقتنائه سيارة فخمة فارهة، ومن ثم يصحح هذا الموضوع بقوله إنها تخص أحد أقربائه! وهنالك نوع آخر قد لا يعتبر جديداً على الساحة وهو نوع من التزييف -إن صح التعبير- وهو هوس العمليات التجميلية لدى الجنسين وعلى مختلف الأعمار، فإذا كان النوع الأول من الكذب الذي تم تناوله سابقاً يحمل صفة وقتية بسيطة ولدواعي الفكاهة، نجد أن كذب العمليات التجميلية لا يحمل أية مصداقية في طيّاته، فمعظمهم يتبجح بحجة الدايت، أو الحمية الغذائية، بينما يكون الأمر فعلاً عملية شفط دهون، أو تشكيل جديد للجسم. أصبح الواقع فعلاً محيراً في ما نرى من تغييرات خلقية تشابه في فعاليتها موضوع «الفوتوشوب» الذي اقتصر على الصور لفترة من الوقت، وتعدى مداه إلى حفنة كبيرة من الأشخاص، نستطيع أن نطلق عليهم صفة «المسخ»، من الذين آذوا أنفسهم بعمليات غيّرت أشكالهم إلى حد يلزم به تغيير صورهم الشخصية في الوثائق الرسمية! أفكر دائماً في كيفية التحقق في ما نشاهده من صفات جسدية باتت تميز الناس من حولنا، سواء من عضلات (six pack) بالنسبة للرجال، وتفاصيل غير طبيعية مميزة في جسد المرأة. قد يلزمنا في هذا الحال اللجوء إلى شؤون حماية المستهلك لبيان الغش التجاري، أو التوجه إلى ما يشابه «الأدلة الجنائية» لثبات عدم التعرّض لأي عملية تجميلية، من شأنها تزييف الواقع والخداع. إلى حين الأسبوع القادم أترككم بعبارة تتساءلون بها دائماً (هذا صجّي؟).
من الأمثال الرائجة في منطقة الخليج العربي «حلاوة الثوب رقعته منه وفيه»، والتي تلامس طبيعة المثل القائل: «ما حكّ جلدك مثل ظفرك». وواقع الحال يحتّم علينا تولي زمام أمورنا بأنفسنا بدل انتظار غيرنا، الذي قد...
يتبادر لذهن أي قطري عند سماع كلمة «تناتيف» اسم المسلسل المشهور للممثل المتميز غانم السليطي، ولكن وللتوضيح «تناتيف» تعني متفرقات أو القطع الصغيرة وهي من النُتَف والنتفة في الفصحى أي الشيء القليل. فتناتيف مقالي لهذا...
تستفزني عبارة «ما في قطريين» أو «مش محصلين قطريين»! وهنا لا بدّ من التفسير للقراء العرب والذين لا يدركون اللهجة القطرية أو الخليجية بشكل عام، أنه لا يوجد قطريون، بمعنى يصعب أو يستحيل أن يكون...
تتمتع أجهزتنا الإلكترونية وهواتفنا المحمولة بخاصية المسح «wipe»، حيث يقوم هذا الأمر بمسح جميع المعلومات المخزنة على الجهاز، ويجعله كما لو كان في حالة الشراء، إذ يقوم باسترجاع وضع المصنع الذي كان عليه مجدداً من...
يحمل عنوان مقالي لهذا الأسبوع اسم شخصية مشهورة اشتهرت من خلال مجلة ماجد للأطفال، عبر مسابقة «ابحث عن فضولي» في أحد صفحاتها، وتتمحور حول إيجاد هذه الشخصية في زخم الرسومات أو التشكيل الكرتوني في مكان...
تحرص فئة كبيرة من الناس على اقتناء مفكرة للعام الجديد، إذ يهمون بتدوين خططهم ومشاريعهم المستقبلية وأفكارهم خوفاً من التشتت والضياع، كذلك يستخدمونها لتسجيل التواريخ المهمة توجساً من النسيان، فالمفكرة الجديدة تكون كما الأداة التفاؤلية...
كالعادة احتفلت دولتنا الحبيبة قطر في الـ 18 من ديسمبر من كل عام بعرسها الوطني، ولكن وبلا شك أن الاحتفالات كانت مختلفة هذه السنة، وذلك لما فرضته الظروف الصحية علينا من الاستمرار بالحدّ من التجمعات...
ثبت في الحديث الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله إذا أحبّ عبداً دعا جبريل فقال: إني أحبّ فلاناً فأحبّه، قال: فيحبّه جبريل، ثم...
ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي بحادثتين مختلفتين، ولكنهما ذاتا قواسم مشتركة، وأهمها هو انعدام أو تدني مستوى تحمّل الأفراد مسؤولية أفعالهم، أو من هم تحت رعايتهم، ورغبتهم الشديدة والملحّة في تولي الجهات المختصة بالحكومة...
من الأمثال الشعبية القديمة «سوّ خير وقطّه بحر»، بمعنى اعمل الخير ولا تنتظر شكراً من أحد، ولعل في هذا المثل تجلياً واضحاً لقيمة العطاء من غير مقابل، ومدى استشعار المجتمع لقيمة العطاء. بالفعل إن العطاء...
نعلم جميعاً أن جائحة كورونا لم تنتهِ بعد، بالرغم من زعم بعض الدول اكتشاف اللقاح، ولكننا ندرك أنه ليس الدواء الآمن، وأنه ما زال قيد التحضير، وإلى ذلك الوقت ما زلنا نمارس الاحترازات والاحتياطات الواجبة،...
دائماً ما أطّلع على شكاوى بعض المترددين على وزارة ما في وسائل التواصل الاجتماعي، وأحياناً أستنكر ما يقولون أو يدّعون من بطء الإجراءات وتنفيذها من قبل الموظفين، ولكن عندما تعرّضت شخصياً لموقف مماثل عرفت مدى...