

عدد المقالات 4
لیست استضافة كأس العالم لكرة القدم حدثا رياضيا وحسب، رغم كونها اللعبة الأكثر شعبية ومشاهدة بالعالم، فإن في 2022 سيصوب قرابة أكثر من مليارين شخص عيونهم تجاه قطر، وملايين الشغوفين بهذه الرياضة لن يكتفوا بمشاهدة الحدث الرياضي الأضخم عالميا، بل سيعلق في أنفسهم انطباع عن ثقافتنا وهويتنا، لذا آمل وكلي ثقة في نجاح استضافة كأس العالم كي يحمل الزائرين إلى بلدانهم رائحة قطر لينتشر عبقها الزاكي في أرجاء العالم. إن الاستضافة تحد شاق ولا شك أنه إنجاز حقيقي على كافة المستويات سياسياً ورياضيًا واقتصادياً، كما تمثل الاستضافة دعاية عالمية كبرى، فمسرح الحدث لا يقل أهمية عن الحدث نفسه. لم تهدأ جلبة فوز قطر بالاستضافة منذ وقت الإعلان بعام 2010، فما بين حسد حاسد وتعجب مذهول في أن دولة صغيرة الحجم تقبع بمنطقة متراجعة حضاريا تدب فيها صراعات سياسية من أين حصدت هذه القدرة والإمكانيات وكيف بوسعها واستطاعتها أن تتفوق على ملفات وترشيحات بلدان يشهد لها بالتنمية والازدهار وضاربة جذورها في التفوق العلمي والعمراني مثل أمريكا واليابان وأستراليا. ولكون الحدث يحمل صبغة عالمية فقد انتظر الكثيرون أن تنزع قطر عنها قميص هويتها وترتدي ما يشتهي العالم أن يرى، متوهمين بأن الانتماء للعالم الحديث واللحاق بما وصل إليه التطور يتطلب الخجل من موروثنا، فكانت أحدى الردود على هذه المزاعم عنيفة على الواهمين، لينةً ودافئة على القطريين فالإجابة أتت بصرية وواضحة عبر «استاد الثمامة «الذي صمم على شكل «قحفية» هذه الرمزية في اختيار زي رسمي وتراثي يرتديه الرجال والأطفال هو فعل محل شجاعة وإعجاب، وفي ذات الاستاد أتى مهرجان الافتتاح عاكسا وجهنا الحقيقي ومفاجئا لمدى اهتمام ورغبة قطر في التعبير عن ذاتها، فلكون الإسلام منهجها وبوصلتها كان مشهد الصبي مثلجا للصدر وهو يقاعد شيخه ليرتل القرآن ترتيلاً، ففي حين كان الآخرون يدعون بمبالغة لتقارب الأديان من أجل نيل التفاتة عالمية وكسب قبول وعطف دولي، كان العالم بحد ذاته يحدق باهتمام نحو قطر فأنصت بأذنيه تلاوة من الذكر الحكيم.
لا يوجد شك حول أهميّة المال في الحياة، وما يحدده المال من نمط معيشي إذ أحيانًا تبدّل المستوى المادي يجعل حياة البشر ونمطهم المعيشي ينقلب بصورة كاملة، وهذا ما حدث فعلاً مع مواطني دول الخليج...
لكم أثلج صدري إقرار حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد « « حفظه الله، بتغيير اسم « وزارة التعليم والتعليم العالي « إلى «وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي «. كان...
فريج، هذا اللفظ الذي يحمل في طياته أزمنة وأمكنة، لا تبرح عن ذاكرة كبار السن، أولئك المسنين الذين يرغبون قبل أفولهم أن يورثوا أبناءهم دفء المكان ويكرسوا فيهم معاني حسن الجوار، حيث إن بدء الحياة...