alsharq

خلود عبدالله الخميس

عدد المقالات 170

احكموا.. بإعلان الجهاد!

31 مايو 2012 , 12:00ص

الجهاد فرض شرعي، لذلك فهو يصلح لكل زمان ومكان. وله أشكال تتلاءم والعصر. وهذا الرأي ليس تعطيلاً للجهاد قتالاً، ولا تبريراً لقعود القادرين عليه، ولكنه مدخلاً لباب الجهاد من أبواب متفرقة لتحقيق المقصد منه، وهو أن تكون كلمة الله هي العليا. والعقل الذي وهبنا إياه الله حجة الحساب، وسبب العقاب والثواب، هو أهم روافد الجهاد. فما عدنا في حقبة سيوف ومنجنيق، ولا زمن تقدر فيه الصدور على الصمود في جبهة الدبابات والصواريخ! جهاد العقل هو الذي انتصروا علينا به فصنعوا ما كسر سيوفنا فأقعدونا. فليس أمانا إلا تشغيل هذه الآلة لأقصى إنتاجية ممكنة حتى لا نُكتب من القاعدين عقلياً، فكيف ذلك؟ إن للمثقف الخليجي قدرة جبارة على التجييش وتحريك الشارع. والأهم أن له أتباعا يأخذون برأيه وينفذون رؤياه عن قناعة. بالطبع هي قناعة، لأنه لا توجد قسرية في العلاقة. فيصبح القرار محض حرية، فينعكس ذلك على التزام الشارع به، وشحذ القدرة على تحمل تبعاته، والشعور بمسؤولية حماية هذا المثقف الذي تبنى رأياً إن تعرضت له السلطة بسبب ذاك الرأي. وهنا استخدام العقل بالجهاد. والعلاقة السابقة يجب أن تكون موجودة بين الحاكم والمحكوم في دول الخليج. لماذا؟ لأن العلاقة الاضطرارية مبنية على الخوف والمصلحية. وعلاقة التراضي محكومة بتوافقات بين الطرفين. الاستمرار بها رهين بالالتزام بتلك التوافقات، ولكل الحق في الخروج منها متى ما تغير رأيه في البنود على أن يخطر الطرف الآخر. وتكون هناك خطة للتخارج. وهكذا تُدار علاقات الأعمال الناجحة. وضع جهد في تصميم خطة التخارج. ولكن ذلك الخروج مشروط بأن يصل المنسحب بيته آمناً، وينام مطمئناً، ويفيق صباحاً متجهاً لعمله من دون أن يجد كتاب إنهاء خدمات بعد أن نُبش أرشيفه ووجدوا «لقد كان المدعو فلان يتأخر عن العمل قبل عشر أعوام فسيصرف من عمله اليوم، لأننا أكرمناه وصبرنا عليه كثيراً ويجب أن يتحمل تبعات تأخيره اليوم!». هذه العلاقة لم تكن مجدية وموضة قديمة. اليوم وبسبب الانفتاح الإعلامي المدعوم بالوسائل التكنولوجية، اتضح كيف أن المثقف هو سيف السلطة البتار، هو من يجاهد بالتحريض للجهاد كل حسب نظام بلاده والمساحة التي تُمنح له من دون أن يدخل مواجهات وعنف مع السلطة. وأستطيع أن أضرب مثلاً في بلدي الكويت لأنها التجربة التي أمارسها وحريّ أن أتحدث عنها بمصداقية، نجد أن الشعب الكويتي ينحو للراديكالية في التعبير عن رأيه، ومنها الجهاد بأنواعه، وذلك لوجود الدستور وما نتج عنه من مشاركة للشعب في القرار السياسي تشريعاً ورقابة على السلطة التنفيذية. فصار الجهاد والتحريض له وجمع التبرعات المالية إشهاراً وبرعاية نواب في البرلمان. وتبين ذلك واضحاً بعد أن استبيحت سوريا بانكشاف صارخ وتم التكالب على الأعراض والأرواح بوضح النهار وبرقابة دولية. ففك كل لثامه. فقاد المثقف، ومنهم رجال دين ونساء، الشارع باستنهاض الهمم. وبعد كل ما سبق، فإن التنظير في الوحدة الخليجية بات باهتاً بسبب «تسلحف» خطواته في الوقت الذي تنافس الأحداث الإقليمية الضوء بسرعتها، والصوت بضجيجها، والبرق بفجاءتها اشتعالاً وانطفاءً. إعلان الجهاد يتطلب وحدة خليجية، مثلما هو مطلب لبدئها، وأظنه سبباً لها ويجب أن يكون الخطوة التي تسبقها وهي تليه مباشرة. فالوحدة تتمحور حول بؤرة البقاء والاستمرار باستقرار لتحقيق الرفاه لشعوب الدول المتحدة، والالتفاف حول ثرواتها الناضبة بطبيعتها، بتهيئة ثروتها المستمرة وهي الإنسان. وذلك لا يغفل عنه قيادات دول الخليج، بأن الشعوب هي الترس الذي يتصدى لرياح التغيير الكفيلة بانتزاع حتى النبات الأخضر البض وتخلف عرقه كأعجازٍ محترقة. عندما يمر إعصار الهياج على الأنظمة الحاكمة -الذي يسود العالم الآن- على منطقتنا، يجب أن يجد القادة من يقف معهم ليسند وجودهم ويحفظ العهد القديم، لا أن يكونوا عرضة لغول لا يفرق بين الغث والسمين إذا جاع. إعلان الجهاد هو بداية إعلان الوحدة الخليجية تحت لواء الشريعة الإسلامية، وهو الذي يغربل شعب الخليج ويكشف الطائفيين الذين يبطنون ولاءات لفقيه أو لمرشد أو لمعلم أو شيخ طريقة! الجهاد أصل في الإسلام -دين دول الخليج العربي- وإعلانه طاعة من القائد «المحكوم» لله مالك الملك المحتكم بأمره، لإعلاء كلمته، وليجتمع شعبه حوله طوعاً وولاءً، وليضمن استمراره برغبته سياسياً. هذه خطوة لتمزيق خريطة سايكس بيكو. ولأن ليس لدينا وقتاً للرسم، علينا البدء بخريطة خطوطها أجسادنا.

الشيخ المغامسي.. وفرقة «حَسَب الله»

اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي، وإن أحببتُ تسميتها وسائل التقاطع أدق وصفاً، بمقابلة الشيخ صالح المغامسي التلفزيونية، التي قال فيها أكثر من جملة مثيرة للجدل، ولا أحبذ إطلاق كلمة «فتوى» على كلامه، لأنه ليس كذلك. إن...

تحول «النهضة» للمدنية وأزمة المصطلحات

جانب من نهضة الفكر الغربي تعود للتوصل لاتفاق حول معاني المفاهيم للمصطلحات التي يستخدمونها، وأحد أوسع أزمات الفكر العربي أنه لا اتفاق على مرامي المصطلحات ولا تعريف متفق عليه.. عليها. والمصطلحات بين الساسة أزمة بحد...

على تركيا رفض دخول «نادي» الاتحاد الأوروبي

رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك لا يستطيع أن يبقى صامتاً إزاء قول عمدة لندن السابق بوريس جونسون بأن الاتحاد يسير على خطى هتلر؛ لأنه «وصف تعدي النقد السياسي»! دماء أطفال العالم العربي والإسلامي ونسائه وشيبته...

اليهود الطيبون و«الإخوان» الأشرار!

عرض في رمضان الماضي، أي هو إنتاج ما بعد ثورة 25 يناير, معلومة توفر الكثير من التفسير والتحليل لعدائية الخطاب ضد الإخوان المسلمين، وتقربه وحماسه لليهود وعدم الاقتراب إلى فكرة الصهيونية بتاتاً! حارة اليهود، جعل...

مجلس التعاون والتعليم والمعلم!

سألته أمه: كيف كان تقديمك في الاختبار؟ فأجاب: أنا أجدت الإجابة، لكن لا أعلم رأي الأستاذ! الإجابة تعكس فقدان أصل العلاقة بين المعلم والطالب، الثقة بعدالة الأول في تقييم فهم الثاني للمادة العلمية، لكن هل...

دستور تركيا الجديد إسلامي

في سابقة هي الأولى من نوعها أعلن رئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان بألفاظ صريحة ضرورة تضمن دستور تركيا الجديد قيم الإسلام لا القيم العلمانية. والبطل، وهي الترجمة العربية لكلمة كهرمان، يستحق أن نرفع له «العقال»...

إضرابات الكويت ومثلث برمودا!

تعتبر الكويت من أوائل الدول في الخليج التي تتميز بوجود «العقد الاجتماعي» أو كما يسمى «الدستور». وأول دستور في الكويت كان في العام 1921 والثاني العام 1938 والثالث 1961 والرابع وهو الحالي صدر في الحادي...

سلمان وأردوغان.. وتطلعات المسلمين

لماذا تتطلع الشعوب المسلمة إلى زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية، إلى أخيه رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا؟ ثم لماذا تتابع وسائل الإعلام تفاصيل جدول أعمال الزيارة على صدر أولوياتها رغم...

الزواج بين الريف والمدن

قرأتُ بالأمس خبراً ظريفاً مفاده أن مجموعة من شباب قرية «أوزوملو» في ولاية «مرسين» التركية تظاهروا في قراهم رافعين لافتات تضم مطالباتهم وهي واحدة لا غير: الرغبة في الزواج من الفتيات التركيات. ويرجع ذلك لهجرة...

ترامب و«الترامبولين»..!

غريب أمر دونالد ترامب، هل هو فعلاً يعني ما يتبناه في حملاته الانتخابية؟! وهل الحزب الجمهوري موافق على تلك الحملة اللاأخلاقية؟! وما الخلفية داخل مؤسسة الحزب الجمهوري تجاه صعوده المرافق لاستهتاره بعراقة الحزب وتبني خطاباً...

أب يجلد طفله ووزير تربية طائفي!

انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي تصوير منزلي لا يتعدى العشرين ثانية لأب كبل يدي وقدمي ابنه الذي لم يتعد الخامسة من عمره، ودأب يجلده بسوط ويعذبه وكأنه ليس ابنه بل حبسه وجوّعه! الحقيقة لم أعتد...

هل ينجح الإرهاب الدولي بخلع «طيب تركيا»؟

يسبق كل إعلان في وسائل الإعلام عن تفجير في ولاية من ولايات تركيا إعلان نية توجه رئيس الدولة رجب طيب أردوغان أو رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إلى دول صديقة وجارة في زيارات رسمية بغرض...