alsharq

خلود عبدالله الخميس

عدد المقالات 170

الشيخ المغامسي.. وفرقة «حَسَب الله»

02 يونيو 2016 , 01:22ص

اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي، وإن أحببتُ تسميتها وسائل التقاطع أدق وصفاً، بمقابلة الشيخ صالح المغامسي التلفزيونية، التي قال فيها أكثر من جملة مثيرة للجدل، ولا أحبذ إطلاق كلمة «فتوى» على كلامه، لأنه ليس كذلك. إن أردنا تحليل المشهد العام للصورة، سنجد أن الخلاف بين ثلاثة فرقاء، الأول: المدافعون عن الشيخ المغامسي، دفاعا فيه كثير من التعصب وقليل من العقلانية والمنطق، والفريق الآخر: المجموعة المسماة بالتنويريين، وينطبق عليها نفس صفات الدفاع، أما الفريق الثالث: فهم «فرقة حَسَب الله» المطبلون في كل موطئ بلا طعم ولا رائحة ولا ذوق عام وحتى بلا أجر و»ببلاش»! التنويريون، ركضوا بأسرع من الضوء، بجملة ذكر فيها المغامسي أن القرآن لا يوجد فيه نص يحرم الموسيقى أو الغناء، وأخذوها كفتوى بجوازهما، وبثوها بين أقرانهم وأمثالهم، لتنتشر كالنار في الهشيم في وسائل التواصل، بغرض دعم أفكارهم لا شك، وكثير منهم لم يشاهد أو يسمع المقابلة! المدافعون، منهم من شتم، ومنهم من كرر فتاوى علماء ترفض الغناء والموسيقى، واعتبر الشيخ مجتهد أفتى وأخطأ فله أجر، وهذه صيغة دفاع مؤدب مع التمسك برأي فقهي مخالف، وأغلبيتهم تراشقوا مع الفرق الأخرى بالكلام والاتهام، وأيضاً كثير منهم لم يشاهد أو يسمع المقابلة! أما المطبلون، فهم عبارة عن مجموعات لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، تزج الحطب في فرن الفريقين، وكلما اشتعل الخلاف أخرجوا «صاجاتهم» واحتفلوا بالفتنة بهز الوسط، منهم من له مصالح حزبية أو حكومية، وآخر له ثمن مدفوع أو مؤجل، وغالبيتهم مثل «البهيمة المربوطة في الساقية تلف تلف طول الوقت» ولا تعلم لماذا تفعل! الواقع المخزي أنه حتى بعض العلماء والمشايخ والعلماء دخلوا في معمعة الخلاف، ومن دون وعي أو بوعي، وصاروا طرفاً في القضية، بدلاً من التصرف بأخلاق الدين والشريعة وإغلاق ملف الفتنة، وهؤلاء القدوات هم سبب رئيسي في جرأة العوام وتهورهم في الهبوط بلغة التعليقات أو النقد أو حتى بتبني فهم خاص بقراءة نوايا الشيخ المغامسي! شاهدت اللقاء التلفزيوني، ولم تلفت انتباهي أي جملة قالها، إلا عندما قرأت الوسوم المسيئة في تويتر، والنزال الذي تصدى له البعض، والعنتريات الفارغة بين الفرقاء. وهذا قد يكون لأنني لم أتابع بغرض التصيد، ولأن الشيخ صالح المغامسي رجل مشهود له بالخير، ويحبه العلماء، ويحضر دروسه في التفسير أيضاً كثيرون، وهنا يتضح الفرق بين المشاهد الإنسان، والمشاهد «الروبوت» المسير عبر «ريموت كنترول» مالكه، وكل من لا يعدل في الحكم على أقوال الآخرين من دون تأثير متنفعين، يدخل دائرة «الرجل الآلي». كم لدينا من أمثالهم في مجتمعاتنا، وكم خسرت الأمة وقتاً وجهداً ومالاً بسبب رجال لا يعملون إلا بشحن «البطاريات»، عبر دفع الأموال والمناصب وغيرهما من تغليب المصالح الخاصة على العامة.

تحول «النهضة» للمدنية وأزمة المصطلحات

جانب من نهضة الفكر الغربي تعود للتوصل لاتفاق حول معاني المفاهيم للمصطلحات التي يستخدمونها، وأحد أوسع أزمات الفكر العربي أنه لا اتفاق على مرامي المصطلحات ولا تعريف متفق عليه.. عليها. والمصطلحات بين الساسة أزمة بحد...

على تركيا رفض دخول «نادي» الاتحاد الأوروبي

رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك لا يستطيع أن يبقى صامتاً إزاء قول عمدة لندن السابق بوريس جونسون بأن الاتحاد يسير على خطى هتلر؛ لأنه «وصف تعدي النقد السياسي»! دماء أطفال العالم العربي والإسلامي ونسائه وشيبته...

اليهود الطيبون و«الإخوان» الأشرار!

عرض في رمضان الماضي، أي هو إنتاج ما بعد ثورة 25 يناير, معلومة توفر الكثير من التفسير والتحليل لعدائية الخطاب ضد الإخوان المسلمين، وتقربه وحماسه لليهود وعدم الاقتراب إلى فكرة الصهيونية بتاتاً! حارة اليهود، جعل...

مجلس التعاون والتعليم والمعلم!

سألته أمه: كيف كان تقديمك في الاختبار؟ فأجاب: أنا أجدت الإجابة، لكن لا أعلم رأي الأستاذ! الإجابة تعكس فقدان أصل العلاقة بين المعلم والطالب، الثقة بعدالة الأول في تقييم فهم الثاني للمادة العلمية، لكن هل...

دستور تركيا الجديد إسلامي

في سابقة هي الأولى من نوعها أعلن رئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان بألفاظ صريحة ضرورة تضمن دستور تركيا الجديد قيم الإسلام لا القيم العلمانية. والبطل، وهي الترجمة العربية لكلمة كهرمان، يستحق أن نرفع له «العقال»...

إضرابات الكويت ومثلث برمودا!

تعتبر الكويت من أوائل الدول في الخليج التي تتميز بوجود «العقد الاجتماعي» أو كما يسمى «الدستور». وأول دستور في الكويت كان في العام 1921 والثاني العام 1938 والثالث 1961 والرابع وهو الحالي صدر في الحادي...

سلمان وأردوغان.. وتطلعات المسلمين

لماذا تتطلع الشعوب المسلمة إلى زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية، إلى أخيه رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا؟ ثم لماذا تتابع وسائل الإعلام تفاصيل جدول أعمال الزيارة على صدر أولوياتها رغم...

الزواج بين الريف والمدن

قرأتُ بالأمس خبراً ظريفاً مفاده أن مجموعة من شباب قرية «أوزوملو» في ولاية «مرسين» التركية تظاهروا في قراهم رافعين لافتات تضم مطالباتهم وهي واحدة لا غير: الرغبة في الزواج من الفتيات التركيات. ويرجع ذلك لهجرة...

ترامب و«الترامبولين»..!

غريب أمر دونالد ترامب، هل هو فعلاً يعني ما يتبناه في حملاته الانتخابية؟! وهل الحزب الجمهوري موافق على تلك الحملة اللاأخلاقية؟! وما الخلفية داخل مؤسسة الحزب الجمهوري تجاه صعوده المرافق لاستهتاره بعراقة الحزب وتبني خطاباً...

أب يجلد طفله ووزير تربية طائفي!

انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي تصوير منزلي لا يتعدى العشرين ثانية لأب كبل يدي وقدمي ابنه الذي لم يتعد الخامسة من عمره، ودأب يجلده بسوط ويعذبه وكأنه ليس ابنه بل حبسه وجوّعه! الحقيقة لم أعتد...

هل ينجح الإرهاب الدولي بخلع «طيب تركيا»؟

يسبق كل إعلان في وسائل الإعلام عن تفجير في ولاية من ولايات تركيا إعلان نية توجه رئيس الدولة رجب طيب أردوغان أو رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إلى دول صديقة وجارة في زيارات رسمية بغرض...

مَن يُعيد للمسلمة حقوقها؟!

اليوم العالمي للمرأة، وكم من حقوق لهذه المرأة موقوفة أو مؤجلة أو سجينة لم تر النور بسبب ظلمها واضطهادها باسم الدين، وأصعب الظلم عندما يكون بامتطاء الشريعة الإسلامية وهي براءة بل هو هوى وانتقائية وتكييف...