عدد المقالات 170
غريب أمر دونالد ترامب، هل هو فعلاً يعني ما يتبناه في حملاته الانتخابية؟! وهل الحزب الجمهوري موافق على تلك الحملة اللاأخلاقية؟! وما الخلفية داخل مؤسسة الحزب الجمهوري تجاه صعوده المرافق لاستهتاره بعراقة الحزب وتبني خطاباً عنصرياً؟! إن ترشح ترامب لم يكن بالنسبة للحزب الجمهوري سوى شر لا بد منه، على أن تدفع مؤسسة الحزب، وهي النخب الحاكمة، بعدد من المرشحين المحسوبين عليها قبالته. وأن الأمر لن يتطلب سوى بضع مواجهات في الانتخابات التمهيدية ويدفع ترامب خارج المنافسة بركلات مدروسة وتنتهي المسألة بترويض لعبة الديمقراطية، كما يفعل مدعوها دائماً. بينما الذي حدث تخلف المحسوبين على مؤسسة الحزب عن ركب السباق الرئاسي. بينما فاز ترامب حتى منتصف مارس بعشرين انتخابا تمهيديا من ثلاثين، ولديه من 1237 مندوباً 683. وهو الرقم المطلوب ليحصل على ترشيح حزبه في المؤتمر الوطني في يوليو المقبل. أما الخاسرون أمامه فهم: ماركو روبيو عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا، جيب بوش، ليندزي غراهام عضو مجلس الشيوخ عن ولاية جنوب كارولاينا، وكريس كريستي حاكم ولاية نيوجرسي السابق. المثير للريبة أن تراجع أولئك الذين يمثلون المدرسة الكلاسيكية للحزب الجمهوري جاء موازياً لكل إعلان عنصري ويسيء لأقليات في أميركا سواء ضد المسلمين أو ذوي الأصول اللاتينية، ناهيك عن خطاب التهكم من المعاقين واحتقار المرأة وتوجيه صفات بذيئة لها، بالإضافة لانتقاده رموز الحزب كجورج بوش الابن، وجون ماكين عضو مجلس الشيوخ، فهل هذا هو الخطاب السياسي الذي يؤيده الأميركيون؟! سنعرف ذلك عما قريب. بينما ما نعرفه الآن أن الحزب يسعى جهده لترتيبات تضمن خسارة ترامب، ولكن ظروفه لا تسعفه، فهناك متمردون من اليمين على مدرسته التقليدية، حيث تربصوا للانتقام من صفقاته مع إدارة أوباما حول قضايا مثل تعريف الزواج، والضرائب والرعاية الصحية للمهاجرين والموازنة العامة للبلاد، وهو يعلم أن الأقليات والنساء لن يصوتوا لترامب وأن هذا المشهد سيخسره رئاسة أميركا في 2016، وسيكون حجر عثرة لأية ترتيبات يعدها لانتخابات 2020، وهي بالتأكيد لا تتضمن ترامب بحساباتهم، ولكن الواقع يقول نقيض ذلك تماماً. ترامب ربيب المقامرة والمغامرات، فهو في سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية يتصرف كالذي يمارس الوثب فوق «الترامبولين» لا يهدأ ولا يسكن لئلا يسقط لأن الأرض التي يقف عليها مخلخلة غير ثابتة وإن ثبت سيقع! وعبر وسائل الإعلام التي يعشق الظهور فيها بتسريحة شعرة المنفرة، هدد الحزب الجمهوري بـ «الفوضى» وأعمال الشغب إن لم يقبل ترشحه في حال فوزه في الانتخابات التمهيدية، أهذا مرشح رئاسة أم «بلطجي» في حارة؟! التحدي ما زال بلا حسم. وأقول إن الرئيس لا يصلح للقيادة إن لم يكن يقف على أرض ثابتة، وإن فاز ترامب بلعبة «الترامبولين»، فهذا يعني أن الشعب الأميركي الذي اختاره رخواً مثلها لا يصلح للديمقراطية، وأن كل تنظيرهم عن القيم والحرية ليس إلا «ترامبولين» أيضاً تم تثبيته فوق أجساد الشعب الذي لا يعلم إلا فتاتاً عن أرض الحرية التي قامت فوق جماجم الهنود الحمر.
اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي، وإن أحببتُ تسميتها وسائل التقاطع أدق وصفاً، بمقابلة الشيخ صالح المغامسي التلفزيونية، التي قال فيها أكثر من جملة مثيرة للجدل، ولا أحبذ إطلاق كلمة «فتوى» على كلامه، لأنه ليس كذلك. إن...
جانب من نهضة الفكر الغربي تعود للتوصل لاتفاق حول معاني المفاهيم للمصطلحات التي يستخدمونها، وأحد أوسع أزمات الفكر العربي أنه لا اتفاق على مرامي المصطلحات ولا تعريف متفق عليه.. عليها. والمصطلحات بين الساسة أزمة بحد...
رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك لا يستطيع أن يبقى صامتاً إزاء قول عمدة لندن السابق بوريس جونسون بأن الاتحاد يسير على خطى هتلر؛ لأنه «وصف تعدي النقد السياسي»! دماء أطفال العالم العربي والإسلامي ونسائه وشيبته...
عرض في رمضان الماضي، أي هو إنتاج ما بعد ثورة 25 يناير, معلومة توفر الكثير من التفسير والتحليل لعدائية الخطاب ضد الإخوان المسلمين، وتقربه وحماسه لليهود وعدم الاقتراب إلى فكرة الصهيونية بتاتاً! حارة اليهود، جعل...
سألته أمه: كيف كان تقديمك في الاختبار؟ فأجاب: أنا أجدت الإجابة، لكن لا أعلم رأي الأستاذ! الإجابة تعكس فقدان أصل العلاقة بين المعلم والطالب، الثقة بعدالة الأول في تقييم فهم الثاني للمادة العلمية، لكن هل...
في سابقة هي الأولى من نوعها أعلن رئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان بألفاظ صريحة ضرورة تضمن دستور تركيا الجديد قيم الإسلام لا القيم العلمانية. والبطل، وهي الترجمة العربية لكلمة كهرمان، يستحق أن نرفع له «العقال»...
تعتبر الكويت من أوائل الدول في الخليج التي تتميز بوجود «العقد الاجتماعي» أو كما يسمى «الدستور». وأول دستور في الكويت كان في العام 1921 والثاني العام 1938 والثالث 1961 والرابع وهو الحالي صدر في الحادي...
لماذا تتطلع الشعوب المسلمة إلى زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية، إلى أخيه رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا؟ ثم لماذا تتابع وسائل الإعلام تفاصيل جدول أعمال الزيارة على صدر أولوياتها رغم...
قرأتُ بالأمس خبراً ظريفاً مفاده أن مجموعة من شباب قرية «أوزوملو» في ولاية «مرسين» التركية تظاهروا في قراهم رافعين لافتات تضم مطالباتهم وهي واحدة لا غير: الرغبة في الزواج من الفتيات التركيات. ويرجع ذلك لهجرة...
انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي تصوير منزلي لا يتعدى العشرين ثانية لأب كبل يدي وقدمي ابنه الذي لم يتعد الخامسة من عمره، ودأب يجلده بسوط ويعذبه وكأنه ليس ابنه بل حبسه وجوّعه! الحقيقة لم أعتد...
يسبق كل إعلان في وسائل الإعلام عن تفجير في ولاية من ولايات تركيا إعلان نية توجه رئيس الدولة رجب طيب أردوغان أو رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إلى دول صديقة وجارة في زيارات رسمية بغرض...
اليوم العالمي للمرأة، وكم من حقوق لهذه المرأة موقوفة أو مؤجلة أو سجينة لم تر النور بسبب ظلمها واضطهادها باسم الدين، وأصعب الظلم عندما يكون بامتطاء الشريعة الإسلامية وهي براءة بل هو هوى وانتقائية وتكييف...