alsharq

سيد أحمد الخضر

عدد المقالات 65

مريم ياسين الحمادي 01 نوفمبر 2025
الاحتفاء بالتراث وافتتاح المتحف المصري
رأي العرب 03 نوفمبر 2025
دعم السودان واجب إنساني
فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 03 نوفمبر 2025
المعلومة تحت النار .. إسكات الصحفي لن يوقف القصة
رأي العرب 31 أكتوبر 2025
الدوحة.. وجهة المؤتمرات العالمية

ثورة أم انقلاب؟

30 سبتمبر 2011 , 12:00ص

في ندوة غطيتها مؤخرا، توقع معظم المشاركين أن تواجه إدارة الثورات العديد من التحديات التي قد تجهض ربيع الحرية في بعض البلدان. ليس في هذه الملاحظة جديد يستحق التنويه، لأن المخاطر التي تحيط بالثورة بادية للعيان أولا، وثانيا لأن نقاش الأكاديميين والمثقفين لتداعيات الثورة لم يرق لي من قبل لأنهم لم يسهموا ولو بشطر كلمة في فوران الجماهير. لا نتذكر رغم رصدنا تحرك الشارع منذ اللحظات الأولى التي تلت استشهاد البوعزيزي أن أيا من المتظاهرين تأثر بمقولة لأحد هؤلاء المثقفين الذين يرهقون مسامع الناس أثناء حديثهم لوسائل الإعلام. أوحَت الجماهير لنفسها بثقافة وشعارات جديدة. أدخلوا مفردات غريبة على القاموس والتاريخ العربيين فطالبوا برحيل النظام ولعنوا الحكام في وضح النهار. وفي اللحظات القليلة التي تأثرت فيها المظاهرات بالمناضلين والمثقفين العرب كان الشارع أكثر ثقة في الأموات من الأحياء، حيث ظل الشاعر التونسي الراحل أقدر على التعبير بصدق عن إرادة الشعوب فرددت الجماهير: إذا الشعب يوما أراد الحياة .. فلا بد أن يستجيب القدر. في حين أعرض الشباب عن مقولات الأحياء التي تلوثت بسذاجتها ونخبويتها فضاءات الإعلام. هذا الإدراك لصفرية إسهام المثقفين في عهد الحرية، والذي انتقلت عدواه من المغرب إلى المشرق، جعلني أقتصر في حضور الندوات والمؤتمرات الفكرية على نقل ما يدور فيها لوسيلة الإعلام التي أمثلها دون التفاعل مع ما تثيره من رؤى وأفكار. لكن أحد الباحثين الذين حاورتهم على هامش الندوة، برر خوفه على مستقبل الثورة بكونها لم تصل إلى غايتها بعد. لفت الباحث انتباهي إلى أن الثورة في مصر وتونس رغم أنهما محل تقدير من الشعوب العربية، انسحبت من الميادين قبل أن يمسك الشباب الذين فجروها بمقاليد الحكم. يعني المتحدث أن من غير الوارد أن نتوقع من ثورة أن تحقق مطالبها في الوقت الذي تدار فيه من قبل النظام الذي قامت من أجل تغييره. عندما يمدد النظام صلاحيته رغم قيام الثورة فإن الوضع يكون أشبه بالانقلاب الذي تزاح فيه شخصية معينة عن موقع القرار. وبالعودة للتاريخ نتذكر أن جميع الانقلابات خلعت على نفسها صفة الثورية. حصل ذلك في مصر وسوريا وليبيا واليمن. إن الوضع الحالي بات أقرب إلى الانقلاب منه إلى الثورة، فما تزال الدول المتحررة تدار بذات الأطر والشخصيات. لم يتغير الكثير سواء على الصعيدين المحلي والخارجي. الأوضاع الداخلية والعلاقات الخارجية ما تزال كما تركها مبارك وزين العابدين. وتبدو النتيجة طبيعية جدا ما دام أنصار الرجلين يتحكمان في شؤون البلاد والعباد، ومن المستبعد أن يثور شخص على نفسه. إنه من المستحيل أن يبدل شخص في عمر المشير طنطاوي جلده بين ليلة وضحاها فينسلخ من نظام خدمه أكثر من خمسة عقود. ولعل استدعاء الرجل مؤخرا للشهادة على رفيق دربه المخلوع، يؤكد أن لديه مناعة ضد منطق الثورة والتغيير. لقد بدا طنطاوي أكثر من مخلص لمبارك، حيث استبعد أن يكون الأخير ضالعا في قتل المتظاهرين رغم أنه كان حينها الوحيد الذي يملك القرار. في كل إجابته، توقع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة عدم علم الرئيس بالانتهاكات. وعندما يتعلق الأمر بوزير الداخلية وقادة الأمن يتذرع الرجل بالجهل في عدم الرد على أسئلة القضاء، في حرص واضح على حماية كل أركان النظام. قد يكون من الصعب على أي كائن، الشهادة ضد رفيق دربه وولي نعمته، لكن العتب هنا على الثورة التي وقفت في منتصف الطريق ولم تطح بالمشير!

.. ومن فوض العرب؟

حكومة رجب طيب أردوغان فوضها البرلمان التركي بأغلبية كبيرة لتحريك الجيش «للدفاع عن نفسه ضد الهجمات الموجهة إلى بلدنا من قبل مجموعات إرهابية في سوريا والعراق». والبرلمان البريطاني أذن لديفيد كاميرون في شن غارات جوية...

حول الخطيئة الكبرى

رغبة مختلف الفاعلين الدوليين والإقليميين في الاستفادة من التنظيمات المسلحة في سوريا والعراق كانت وراء نموها وتعاظم قوتها.. عول عليها الغرب في إيجاد ذريعة لمواصلة تكريس نفوذه بالمنطقة ورعى النظام السوري نشأتها لاستثمارها سياسيا في...

بين العرب والبرازيل

عندما سألت وزير خارجية البرازيل السابق سيلسو أموريوم قبل ثلاثة أعوام عما إذا كان نظراؤه العرب قد سعوا للاستفادة من تجربة بلاده الديمقراطية ونجاحها في الفصل بين السلطات والتخلص من إرث الاستبداد، أجاب بأن أياً...

نكرهكم يا فخامة الرئيس

قبل كل شيء، نستنكر قتل الأميركيين في بنغازي ومهاجمة سفاراتهم في معظم دول العالم الإسلامي. ولأعبّر بشكل قاطع عن معارضة هذه الأحداث، عدت لمعجم الإدانة بالجامعة العربية لأستعير منه كل مفردات الشجب والاستنكار والاستبشاع. حرية...

فلتتزوجوا بنات الروهينجا

عندما بحثت عن الزواج من أقلية الروهينجا المسلمة المضطهدة، بدا الشيخ «جوجل» عاجزا حتى عن العثور على حالة واحدة رغم علمه بتفاصيل يوميات هذه الأقلية في مخيمات اللجوء، وما تتعرض له من اضطهاد وتشريد على...

إيران وعقيدة التحريف

لعل أبرز نتائج قمة حركة عدم الانحياز التي انعقدت في طهران مؤخرا هو أن النظام أكد للعالم أنه يعتنق عقيدة التحريف ويضيق بالآخر. في تاريخ الدبلوماسية الحديث وربما القديم أيضاً، لم تجرؤ أي دولة على...

مرسي والبرزخ الدبلوماسي

في مقابلة أجرتها معه رويترز الأسبوع الماضي، أكد الرئيس المصري أن بلاده تعمل على خلق توازن في علاقاتها الإقليمية والدولية ولن تكون طرفا في أي مشكلة أو نزاع. يؤكد الرئيس بهذا التصريح أنه لا يزال...

الكيماوي السوري.. وسيلة لإلهاء العالم عن الثورة

عبور الخط الأحمر يعني احتمال وجود تهديد لأمن إسرائيل، بينما طحن عشرات الآلاف من السوريين بالأسلحة الثقيلة وصب الجحيم على رؤوسهم ممارسة داخل الخط الأخضر. هذا منطق الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي بدا مؤخرا حازما...

تحييد طنطاوي.. ضربة لا صفقة

لعل أكثر الناس تفاؤلا لم يتوقع أن يستعجل الرئيس المصري خوض المعركة ضد العسكر -أحرى عن طردهم- من المشهد السياسي في غضون شهر من إمساكه بمقاليد الأمور. قرارات الرئيس إذن كذّبت نبوءات المراقبين بأن طنطاوي...

هل تكتب إيران نهاية الأسد؟

لم يعد وارداً الحديث عن بقاء الأسد سيداً على السوريين، فالوضع الميداني والسياسي هناك يؤكد أنه يلفظ نفسه الأخير.. يبلي الجيش الحر بلاء حسناً في حلب ويغزو دمشق المرة والمرتين في اليوم الواحد.. وفي دمشق...

ثورة الدجاج

يبدو أن الإيرانيين بصدد تفجير ثورة ثانية، بعد أن تأكد لملايين المهمشين والمحرومين أن الثورة الإسلامية لم تثمر سوى عن تعميق الفوارق الطبقية وسيطرة رجال الدين على السلطة والمال. تمتلك إيران ثالث أكبر احتياطي للنفط...

السلاح البيولوجي.. آخر أوراق الأسد

في أكتوبر من عام 2003 قصفت إسرائيل منطقة على بعد 15 كيلومترا من دمشق، وفي يونيو 2006 أخذت أربع طائرات إسرائيلية نزهة فوق قصر الرئيس الأسد في مدينة اللاذقية، كان ذلك في وضح النهار، وفي...