alsharq

خلود عبدالله الخميس

عدد المقالات 170

سقوط حملة «العوالِم» و«صاجات» أباطرة النفط!

29 مايو 2014 , 12:00ص

في 2012 أعلنت الحكومة البريطانية عن تبنيها تعديلاً قانونياً يخولها فرض غرامات مالية على من يرفض التسجيل في سجلات الانتخابات، وذهبت بأسباب ذلك بأنه لمكافحة الغش والتزوير والتلاعب بأصوات الناخبين غير المسجلين. ولكن مجلس الوزراء لم يعتمد مقترحا قانونيا لتجريم كل شخص يخفق في تسجيله نفسه قبل المواعيد الانتخابية. وبينت الحكومة أن تلك المبادرة ستساعد على تحديث النظام الانتخابي وتسمح مستقبلاً بنقله إلى مرحلة التصويت عبر الإنترنت ولا يمكن احتساب الأصوات بشكل رسمي إلا في حال تسجيل أصحابها بالطريقة المطلوبة. وكان ذلك الاقتراح مهماً، لأن قانون الانتخابات السابق يسمح لأرباب العائلات ومؤجري الشقق بتسجيل أفراد الأسرة الواحدة أو المقيمين في البيوت المؤجرة من بلغوا 18 عاماً من دون الحاجة إلى أخذ إمضاءاتهم. أما الدول التي تفرض غرامات على الناخبين بسبب عدم التصويت، فهي أكثر من 38 دولة في العالم ومن بينها البرازيل بما يعادل 250 دولاراً. ولكن كل ما سبق من تعديلات في قوانين الانتخابات لا تتم إلا عبر القنوات الدستورية والتشريعية. أما ما يحدث في «انتخابات مصر السيسي» من مهازل فبدعة وضلالة بمفهوم القوانين والدساتير وإقرار التشريعات. وحتى «بالهجايس» لا يمكن قبوله! في مايو 2014 انتخابات الانقلابيين. ولن أقول انتخابات مصر. فمصر وشعبها أشرف من الزج بتصويت اعتلى الجماجم وشرب الدم وانتهك الأعراض. والمضحك المبكي أن من يتندر على الإخوان لأنهم استغلوا الدين لبلوغ الحكم، أو ما يسمى بالإسلام السياسي، هم من نادى أعمتهم عبر المآذن أمس «إللي يصوت للسيسي ربنا ورسوله حيرضى عليه. وإللي مش حيصوت يغور في ستين داهية»! حزب الزور والبهتان وبرهاميه ترك ما «لا يريبه « إلى ما «يريبه»! عكس المطلوب منه في الحديث الشريف باتقاء الشبهات التي من شأنها أن تحيك في القلب رداء من القلق، وحام حول حِمى الفتنة، بل سقط فيها مشمراً مختاراً! وإلا فكيف يدعم حزب يدعي أنه من أتباع منهج السلف الصالح حملة «العوالِم والصاجات والزغاريد»؟! أصلاً السلف يرفضون فكرة التحزب السياسي وهذا مقامه مقال آخر. ولكن عند هؤلاء ما زال التبجح بفصل الدين عن الدولة منهج من يسندون «كحزب ديني» المرشح لرئاسة الدولة «كمنصب سياسي» مستخدمين الدين. الدين الإسلامي الذي جاء رحمة للبشرية ورفع الحرج عن الناس في ما لا يطيقون وجعل كل شيء قدر الاستطاعة. كل سماحته أزاحها الحزب المفتري على السلفية. واستخدمه في الإرهاب الفكري ضد العوام! أولئك المساكين قليلو التعليم والثقافة مع ضيق اليد والمدارك، يغرونهم بواجب التصويت في «كروتة» خطابات رنانة لقضايا فقهية كبرى مثل طاعة ولاة الأمر، وقياس أقل المفسدتين وأكبر المصلحتين. وأظنهم افتروا على مفاهيم شرعية وأطروها بمصلحية كانوا ينتقدون بسببها الإخوان المسلمين! لقد كانوا يصفون «الإخوان» بالـ «مكيافيليين»، لأنهم يتلونون حسب المصالح السياسية باستخدام الدين. وها هم يتلون اليوم باستخدام الدين لمصالح سياسية. كما يصفون فرقاءهم. إذاً ما الفرق بينكما؟! أقول إن: انتخابات الدم ليست حدثاً طارئاً على العالم الإسلامي والعربي. التصويت على الأشلاء هو أصل العملية السياسية في مجتمعات التخلف تعليماً واجتماعياً، هي الدارجة في بيئات الفقر المدقع. وكثر يعيشون تحت خطه. وأما الاستثناء فهو نادر! أخيراً: علينا أن نعرف أن الخطأ بيِّن والصح بيِّن، وأن من أراد شرعنة وتبرير اتباع الشُّبه فعليه وزره ومن أضلهم، وأن إهانة تنصيب رئيس قاتل لمصر لن يقبلها شعبها. ولكن الخسران الكبير وقع على نُفَّاخ الكير من أباطرة النفط، الذين ضخوا أموال شعوبهم لقتل شعوب أخرى. وبدلاً من أن تقوم الجزيرة العربية بأمر الله بالحفاظ على الأنفس لقوله جل جلاله «وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا» عصتْ أمر ربها وفعلت العكس. فهم سينجون؟!

الشيخ المغامسي.. وفرقة «حَسَب الله»

اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي، وإن أحببتُ تسميتها وسائل التقاطع أدق وصفاً، بمقابلة الشيخ صالح المغامسي التلفزيونية، التي قال فيها أكثر من جملة مثيرة للجدل، ولا أحبذ إطلاق كلمة «فتوى» على كلامه، لأنه ليس كذلك. إن...

تحول «النهضة» للمدنية وأزمة المصطلحات

جانب من نهضة الفكر الغربي تعود للتوصل لاتفاق حول معاني المفاهيم للمصطلحات التي يستخدمونها، وأحد أوسع أزمات الفكر العربي أنه لا اتفاق على مرامي المصطلحات ولا تعريف متفق عليه.. عليها. والمصطلحات بين الساسة أزمة بحد...

على تركيا رفض دخول «نادي» الاتحاد الأوروبي

رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك لا يستطيع أن يبقى صامتاً إزاء قول عمدة لندن السابق بوريس جونسون بأن الاتحاد يسير على خطى هتلر؛ لأنه «وصف تعدي النقد السياسي»! دماء أطفال العالم العربي والإسلامي ونسائه وشيبته...

اليهود الطيبون و«الإخوان» الأشرار!

عرض في رمضان الماضي، أي هو إنتاج ما بعد ثورة 25 يناير, معلومة توفر الكثير من التفسير والتحليل لعدائية الخطاب ضد الإخوان المسلمين، وتقربه وحماسه لليهود وعدم الاقتراب إلى فكرة الصهيونية بتاتاً! حارة اليهود، جعل...

مجلس التعاون والتعليم والمعلم!

سألته أمه: كيف كان تقديمك في الاختبار؟ فأجاب: أنا أجدت الإجابة، لكن لا أعلم رأي الأستاذ! الإجابة تعكس فقدان أصل العلاقة بين المعلم والطالب، الثقة بعدالة الأول في تقييم فهم الثاني للمادة العلمية، لكن هل...

دستور تركيا الجديد إسلامي

في سابقة هي الأولى من نوعها أعلن رئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان بألفاظ صريحة ضرورة تضمن دستور تركيا الجديد قيم الإسلام لا القيم العلمانية. والبطل، وهي الترجمة العربية لكلمة كهرمان، يستحق أن نرفع له «العقال»...

إضرابات الكويت ومثلث برمودا!

تعتبر الكويت من أوائل الدول في الخليج التي تتميز بوجود «العقد الاجتماعي» أو كما يسمى «الدستور». وأول دستور في الكويت كان في العام 1921 والثاني العام 1938 والثالث 1961 والرابع وهو الحالي صدر في الحادي...

سلمان وأردوغان.. وتطلعات المسلمين

لماذا تتطلع الشعوب المسلمة إلى زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية، إلى أخيه رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا؟ ثم لماذا تتابع وسائل الإعلام تفاصيل جدول أعمال الزيارة على صدر أولوياتها رغم...

الزواج بين الريف والمدن

قرأتُ بالأمس خبراً ظريفاً مفاده أن مجموعة من شباب قرية «أوزوملو» في ولاية «مرسين» التركية تظاهروا في قراهم رافعين لافتات تضم مطالباتهم وهي واحدة لا غير: الرغبة في الزواج من الفتيات التركيات. ويرجع ذلك لهجرة...

ترامب و«الترامبولين»..!

غريب أمر دونالد ترامب، هل هو فعلاً يعني ما يتبناه في حملاته الانتخابية؟! وهل الحزب الجمهوري موافق على تلك الحملة اللاأخلاقية؟! وما الخلفية داخل مؤسسة الحزب الجمهوري تجاه صعوده المرافق لاستهتاره بعراقة الحزب وتبني خطاباً...

أب يجلد طفله ووزير تربية طائفي!

انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي تصوير منزلي لا يتعدى العشرين ثانية لأب كبل يدي وقدمي ابنه الذي لم يتعد الخامسة من عمره، ودأب يجلده بسوط ويعذبه وكأنه ليس ابنه بل حبسه وجوّعه! الحقيقة لم أعتد...

هل ينجح الإرهاب الدولي بخلع «طيب تركيا»؟

يسبق كل إعلان في وسائل الإعلام عن تفجير في ولاية من ولايات تركيا إعلان نية توجه رئيس الدولة رجب طيب أردوغان أو رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إلى دول صديقة وجارة في زيارات رسمية بغرض...