alsharq

محمد عيادي

عدد المقالات 105

د. هدى النعيمي 26 أكتوبر 2025
صدى روايات خالد حسيني.. تردده الأجيال
هند المهندي 26 أكتوبر 2025
ريادة قطرية في دبلوماسية السلام
سعد عبد الله الخرجي - المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني 27 أكتوبر 2025
خطاب يرسم خريطة طريق

هل يحولون الربيع الديمقراطي لخريف؟

27 سبتمبر 2011 , 12:00ص

سقوط نظام مبارك في مصر والهجوم على سفارة الكيان الإسرائيلي بالقاهرة، وخروج السوريين للشارع للمطالبة بتغيير النظام وإسقاطه، ووجود مطالب داخل الأردن بإعادة النظر في اتفاقية السلام مع الكيان المذكور، واتساع مجال تأثير الربيع الديمقراطي العربي، بالإضافة إلى الموقف التركي القوي من رفض حكومة نتنياهو الاعتذار عن الهجوم على سفينة مرمرة ضمن أسطول الحرية الذي وصل لحد طرد السفير الإسرائيلي وتجميد العلاقات العسكرية والسياسية وتخفيض التمثيل الدبلوماسي لأدنى مستوى.. كلها معطيات تدعو إلى أن يكون الموقف الأميركي من مسعى السلطة الفلسطينية لأجل اعتراف الأمم المتحدة بعضوية كاملة للدولة الفلسطينية على حدود 1967 غير الذي أعلنه الرئيس الأميركي باراك أوباما باعتزامه مواجهة هذا المسعى داخل مجلس الأمن بسلاح الفيتو. فهل يمكن تفسير هذا الموقف فقط بقرب الانتخابات الرئاسية الأميركية وحرص أوباما على ترضية اللوبي اليهودي -الغاضب عليه أصلا- لكسب تأييده طمعا في ولاية رئاسية ثانية؟ أم أن هناك سببا آخر هو من تحكم في الموقف، ولماذا فشل الأوروبيون في توحيد موقفهم من مسعى، وطالب الرئيس الفرنسي بمنح فلسطين صفة مراقب مؤقتا على أساس انطلاق المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والإسرائيليين في أمد زمني لا يتجاوز السنة كحل وسط؟ وهل يمكن اعتبار التصفيقات الحارة التي لقيها خطاب الرئيس محمود عباس أمام الدورة 66 للأمم المتحدة دليل تحول في الموقف الدولي من الصراع العربي الفلسطيني الإسرائيلي؟ أم هو مجرد تعاطف لا أقل ولا أكثر. أعتقد أنه موقف عاطفي فقط؛ لأن الموقف الأميركي والأوروبي بشكل عام الرافض لمطلب السلطة الفلسطينية المدعوم عربيا بالاعتراف بعضوية كاملة لفلسطين داخل الأمم المتحدة، والمتمسك بكون المفاوضات هي السبيل للوصول لهذا الهدف يعكس حالة تخوف من الجو العام المهيمن في العالم العربي والإسلامي، الذي ينحو لأن تكون الكلمة فيه للشعوب، ولأن هذه الأخيرة مناصرة لحقوق الفلسطينيين على طول الخط فإنها لن تقبل باستمرار الظلم، وستضغط على الحكومات في اتجاه رفض كل الضغوط التي مورست من قبل وسمحت باستمرار عربدة الكيان الإسرائيلي بعدم احترامه لكل الاتفاقيات والقرارات الدولية، واستغلاله للمفاوضات في ربح الوقت دون أن يتراجع عن مخططاته قيد أنملة. وما سبق يطرح تحديات كبيرة على الإدارة الأميركية وعلى عدد من الدول الأوروبية المعروفة بدعمها للكيان الإسرائيلي، وينبئ بأنهم سيبذلون مجهودات كبيرة لأن يكونوا حاضرين بشكل ما في تشكيل السلطة الجديدة في مصر وتونس وليبيا على سبيل المثال، إما بدعم توجهات وشخصيات وربما يمارسون ضغوطا معينة مباشرة وغير مباشرة للحيلولة دون أن تكون الحكومات الجديدة حكومات تمثل إرداة الناخبين وصوت الشعوب خلافا للشعارات التي يرفعونها والقيم التي يزعمون أنهم يدعمونها، بمعنى آخر إنهم سيعملون على تحويل الربيع الديمقراطي لخريف تتساقط فيه أحلام الحرية والكرامة والديمقراطية واستقلال القرار السياسي والاقتصادي للدول العربية، ولئن تحقق هذا التوقع والسيناريو فسيكون كارثيا قياسا على وصف الكاتب الأميركي توماس فريدمان لاستخدام الإدارة الأميركية سلاح الفيتو ضد مسعى الاعتراف بعضوية دولة فلسطين الكاملة داخل الأمم المتحدة بكونه «قرارا كارثيا في هذا العالم العربي الذي يتجه سريعا نحو الحكم الذاتي الشعبي». وبغض النظر عن المخاطر التي تحيط بمسعى السلطة الفلسطينية المذكور، الذي وصفته صحيفة «نيويورك تايمز» في افتتاحية لها مؤخرا بأنه قد «يعود بنتائج عكسية وحالة إحباط للفلسطينيين عندما يكتشفون أن مناورة عباس في نيويورك لن تأتي بدولة فلسطينية على أرض الواقع»، فإنه قد كشف الموقف الحقيقي للإدارة الأميركية المتعصب للكيان الإسرائيلي لمن لم يعرفه بعد أو كانت تراوده بشأنه شكوك. وإذا كانت الصحيفة المذكورة قد أكدت أن «لا حل للقضية الفلسطينية دون وجود قيادة أميركية قوية» فإن الأمر ذاته ينطبق بكل تأكيد على الجانب الفلسطيني العربي، فلا حل للقضية الفلسطينية بدون قيادة فلسطينية قوية تمثل كل الفلسطينيين بمختلف فصائلهم، وتتخذ القرار الكبرى بآليات ديمقراطية تعبر عن إرادة كل الشعب الفلسطيني، وبدون موقف عربي رسمي قوي وحاسم قادر على مواجهة كل الضغوط في موضوع الوقف الشامل والكامل للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي بشكل يتجاوب مع إرادة الشعوب، وحينها فقط سنرى موقفا مختلفا للغرب عموما (الدول والحكومات الساكتة على العربدة الإسرائيلية) من الصراع العربي-الإسرائيلي وتوجها لإرساء سلام حقيقي وعادل.

هل هي نهاية التاريخ؟

«فيا ليت أمي لم تلدني، ويا ليتني مت قبل حدوثها وكنت نسياً منسياً»، هكذا تحدث المؤرخ ابن الأثير الجزري -بعد طول تردد- في كتابه «الكامل في التاريخ» من شدة صدمته من همجية التتار «المغول» وتنكيلهم...

العالم الإسلامي والحاجة لإيقاف النزيف

بعد أيام يودعنا عام 2016 وقد سقطت حلب الشرقية في الهيمنة الروسية الإيرانية بعد تدميرها وتهجير أهلها، واحتكار الروس والإيرانيين والأتراك والأمريكان الملف السوري وتراجع كبير للدور والتأثير العربي يكاد يصل لدرجة الغياب في المرحلة...

الآتي من الزمان أسوأ!

قرأت بالصدفة -وليس بالاختيار- كتابا مترجما للأديب والمفكر الإسباني رفائيل سانشيت فرلوسيو بهذا العنوان «الآتي من الزمان أسوأ»، وهو عبارة عن مجموعة تأملات ومقالات كتبها قبل عقود عديدة. قال فرلوسيو في إحدى تأملاته بعنوان «ناقوس...

الحب السائل

«الحب السائل» عنوان كتاب لزيجمونت باومان أحد علماء الاجتماع الذي اشتغل على نقد الحداثة الغربية باستخدام نظرية السيولة -إذا جاز تسميتها بالنظرية- والكتاب ضمن سلسلة كتب «الحداثة والهولوكست»، «الحداثة السائلة» و «الأزمنة السائلة»، «الخوف السائل»...

تأخر تشكيل الحكومة المغربية.. الوجه الآخر للصورة

لم تتضح بعد تشكيلة الحكومة المغربية الجديدة رغم مرور قرابة شهرين من إعلان نتائج الانتخابات التشريعية بالمغرب فجر الثامن من أكتوبر الماضي وتكليف الملك محمد السادس الأمينَ العام لحزب العدالة والتنمية عبدالإله بنكيران بتشكيل الحكومة...

كثرت المآسي.. هل تجمد الحس الاحتجاجي؟

تعيش الأمة العربية والإسلامية أسوء أحوالها منذ الاجتياح المغولي لبغداد قبل أكثر من ثمانية قرون تقريبا، فهولاكو روسيا يواصل مع طيران نظام الأسد تدمير سوريا وتحديدا حلب بدون أدنى رحمة في ظل تفرج العالم على...

ترامب.. هل هو خريف الديمقراطية الأميركية؟

«من الواضح أن انتصار دونالد ترامب هو لبنة إضافية في ظهور عالم جديد يهدف لاستبدال النظام القديم» هكذا قالت أمس زعيمة اليمين المتطرف بفرنسا عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية. وظهر جليا أن تداعيات فوز ترامب...

مخاض تشكيل الحكومة المغربية الجديدة

رغم مضي قرابة شهر على إعلان نتائج الانتخابات التشريعية المغربية التي توجت حزب العدالة والتنمية (إسلامي) بالمرتبة الأولى بـ125 مقعداً، وتكليف الملك محمد السادس عبد الإله بنكيران الأمين العام للحزب المذكور بتشكيل الحكومة، لم تظهر...

حرب التسطيح

ثمة حرب شرسة وخطيرة تجري، لكن من دون ضوضاء، لن تظهر كوارثها وخسائرها إلا بعد عقد أو عقدين من الزمن، وهي حرب التسطيح والضحالة الفكرية والثقافية، عبر استخدام غير رشيد للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وجعلهما...

لا نحتاج لديمقراطية مريضة

تنتقد جهات غربية العرب والمسلمين بشكل عام، بأنهم لا يعرفون للديمقراطية سبيلا، وحتى صنيعة الغرب؛ الكيان الإسرائيلي يتبجح بأنه ديمقراطي، وقال رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو قبل أيام في الاحتفال بمرور67 سنة على تأسيس (الكنيست): إنه...

أوباما والعالم الإسلامي.. وعود لم تتحقق

شهور ويغادر باراك أوباما كرسي رئاسة الولايات المتحدة الأميركية دون أن يحقق وعوده للعالم الإسلامي، فالرجل كان مهموما بمصالح بلاده أولا وأخيرا. ومن أكبر الوعود التي أطلقها في خطابه بالبرلمان التركي في أبريل 2009، وخطابه...

لماذا يخاف الغرب من اللاجئين؟

خلق موضوع استقبال اللاجئين في الغرب نقاشات كبيرة، وخلافات عميقة، سواء داخل أوروبا أو الولايات المتحدة الأميركية، جعلتهم في تناقض مع المواثيق الدولية التي تنظم كيفية التعامل مع اللاجئين سبب الحروب والعنف. ورغم أن أزمة...