alsharq

محمد عيادي

عدد المقالات 105

د. هدى النعيمي 26 أكتوبر 2025
صدى روايات خالد حسيني.. تردده الأجيال
مريم ياسين الحمادي 25 أكتوبر 2025
توجيهات القيادة
هند المهندي 26 أكتوبر 2025
ريادة قطرية في دبلوماسية السلام

ترامب.. هل هو خريف الديمقراطية الأميركية؟

14 نوفمبر 2016 , 12:59ص

«من الواضح أن انتصار دونالد ترامب هو لبنة إضافية في ظهور عالم جديد يهدف لاستبدال النظام القديم» هكذا قالت أمس زعيمة اليمين المتطرف بفرنسا عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية. وظهر جليا أن تداعيات فوز ترامب متعددة ولها آثار واسعة بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ الانتخابات المذكورة، فعلى المستوى الأميركي الداخلي ظهر توجه مقلق نحو الشعبوية والنفور من السياسيين، وحالة من غموض الرؤية للمستقبل بالنسبة للشعب الأميركي انعكس في مزاج انتخابي عجزت كل وسائل الإعلام واستطلاعات الرأي -وعلى غير العادة- أن تقرأه بشكل جيد. وأكثر من ذلك ظهور نداءات الانفصال داخل المجتمع الأميركي وأبرزها حالة ولاية كاليفورنيا، بالإضافة إلى التخوف من الانقسامات وعودة الخطاب العنصري بعد تصريحات ترامب المعادية للمهاجرين والمسلمين خلال الحملة الانتخابية. كما عكست الانتخابات ذاتها حالة مرضية تعيشها الديمقراطية الغربية بشكل عام تحتاج لتدخل علاجي عميق قبل أن تتفاقم، ترجمها خروج آلاف الأميركيين في مدن عديدة للاحتجاج على نتائج الانتخابات الرئاسية ورفض رئاسة ترامب -وهو ما لم يحصل من قبل على حد علمي- وذكرنا هذا بخروج تظاهرات غاضبة في العاصمة البريطانية لندن ضد نتائج الاستفتاء حول الخروج من الاتحاد الأوروبي. وهذا يطرح سؤالا هل يشكل انتخاب ترامب خريفا للديمقراطية الأميركية.. أم مؤشرا على إعيائها أو مرض عضال أصابها؟ وعلى المستوى الخارجي وباستثناء أحزاب اليمين المتطرف، هناك قلق كبير في عدد من الدول خاصة في أوروبا والعالم العربي والإسلامي من فوز رجل ليس له أية خبرة سياسية أو عسكرية برئاسة أقوى دولة في العالم، حيث أظهرت حملته الانتخابية مدى مزاجيته وتقلباته وصعوبة التحكم في سلوكياته وتصريحاته. وهذا يعني أنه لا يمتلك رؤية وسيكون رهينة مستشاريه وتوجهات فريق عمله. وعلى سبيل المثال نجد أن موقف ترامب اتسم بالغموض في القضية الفلسطينية ودعم «إسرائيل» وطريقة تدبير الصراع الإسرائيلي-العربي، جعل كثيرا من المحللين الإسرائيليين خاصة في صحيفة «هآرتس» يطرحون علامات استفهام حول الرجل وأبدوا تشاؤمهم منه. لكن موقف نائبه المفترض مايك بينس كان واضحا وصريحا في دعم مطلق لما سماه بـ «الدولة اليهودية وعاصمتها الأبدية القدس» وقال أيام الحملة الانتخابية إن الدعم الذي ستتلقاه «إسرائيل» من إدارة ترامب لم تتلقه من قبل. والسبب أن بينس يملك رؤية وخلفية على عكس رئيسه، فالرجل من المحافظين الإنجيليين، وكلمة «الإنجيليين» وحدها تغني عن مزيد من الشرح -الذي لا يتسع له المقام- وكذلك حال عدد من الأسماء المرشحة لتكون من فريق ترامب. وبخصوص العالم العربي والإسلامي فلا يتوقع أن يحمل الرئيس الأميركي الجديد له أية إشارة إيجابية، وتصريحاته خلال الحملة الانتخابية واضحة وأبرزها موقفه المساند لبقاء رأس النظام السوري بشار الأسد، الذي حمل أكثر من رسالة بخصوص مدى احترامه إرادة الشعوب في الحرية والكرامة والديمقراطية. واضح من خلال مؤشرات عديدة أننا أمام مرحلة جديدة ستفرض على الدول العربية على وجه الخصوص تحديات كبيرة جدا للدفاع عن قضاياها ومصالحها. ورغم ما سبق، فالتحدي يولد لدى الأمم الحية استجابة وفق نظرية أرنولد تويني «التحدي والاستجابة» وقبل ذك قول الله تعالى {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم} فربما يكون فوز ترامب فرصة للدول العربية لتعيد بناء علاقتها وتصفية خلافتها، وترتيب أوراقها وتحالفاتها جيدا لتكون في مستوى التحديات الجديدة، لتتمكن من الدفاع عن نفسها ومصالحها بشكل أفضل وأقوى في عالم يتجه لاسترجاع أحلام التاريخ. فهذه إيران تعمل على إحياء الإمبراطورية الصفوية، وأميركا مع ترامب وجماعته تتوجه لإحياء حلم الأميركي الأبيض، واليمين المتطرف الذي يجتاح أوروبا يستعيد التاريخ وينادي بطرد المهاجرين واتباع سياسة إغلاق الأبواب. والدول العربية والإسلامية مطالبة بتوحيد صفها ولها من الإمكانات الكثير لتحقيق ذلك، فهل تفعل؟

هل هي نهاية التاريخ؟

«فيا ليت أمي لم تلدني، ويا ليتني مت قبل حدوثها وكنت نسياً منسياً»، هكذا تحدث المؤرخ ابن الأثير الجزري -بعد طول تردد- في كتابه «الكامل في التاريخ» من شدة صدمته من همجية التتار «المغول» وتنكيلهم...

العالم الإسلامي والحاجة لإيقاف النزيف

بعد أيام يودعنا عام 2016 وقد سقطت حلب الشرقية في الهيمنة الروسية الإيرانية بعد تدميرها وتهجير أهلها، واحتكار الروس والإيرانيين والأتراك والأمريكان الملف السوري وتراجع كبير للدور والتأثير العربي يكاد يصل لدرجة الغياب في المرحلة...

الآتي من الزمان أسوأ!

قرأت بالصدفة -وليس بالاختيار- كتابا مترجما للأديب والمفكر الإسباني رفائيل سانشيت فرلوسيو بهذا العنوان «الآتي من الزمان أسوأ»، وهو عبارة عن مجموعة تأملات ومقالات كتبها قبل عقود عديدة. قال فرلوسيو في إحدى تأملاته بعنوان «ناقوس...

الحب السائل

«الحب السائل» عنوان كتاب لزيجمونت باومان أحد علماء الاجتماع الذي اشتغل على نقد الحداثة الغربية باستخدام نظرية السيولة -إذا جاز تسميتها بالنظرية- والكتاب ضمن سلسلة كتب «الحداثة والهولوكست»، «الحداثة السائلة» و «الأزمنة السائلة»، «الخوف السائل»...

تأخر تشكيل الحكومة المغربية.. الوجه الآخر للصورة

لم تتضح بعد تشكيلة الحكومة المغربية الجديدة رغم مرور قرابة شهرين من إعلان نتائج الانتخابات التشريعية بالمغرب فجر الثامن من أكتوبر الماضي وتكليف الملك محمد السادس الأمينَ العام لحزب العدالة والتنمية عبدالإله بنكيران بتشكيل الحكومة...

كثرت المآسي.. هل تجمد الحس الاحتجاجي؟

تعيش الأمة العربية والإسلامية أسوء أحوالها منذ الاجتياح المغولي لبغداد قبل أكثر من ثمانية قرون تقريبا، فهولاكو روسيا يواصل مع طيران نظام الأسد تدمير سوريا وتحديدا حلب بدون أدنى رحمة في ظل تفرج العالم على...

مخاض تشكيل الحكومة المغربية الجديدة

رغم مضي قرابة شهر على إعلان نتائج الانتخابات التشريعية المغربية التي توجت حزب العدالة والتنمية (إسلامي) بالمرتبة الأولى بـ125 مقعداً، وتكليف الملك محمد السادس عبد الإله بنكيران الأمين العام للحزب المذكور بتشكيل الحكومة، لم تظهر...

حرب التسطيح

ثمة حرب شرسة وخطيرة تجري، لكن من دون ضوضاء، لن تظهر كوارثها وخسائرها إلا بعد عقد أو عقدين من الزمن، وهي حرب التسطيح والضحالة الفكرية والثقافية، عبر استخدام غير رشيد للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وجعلهما...

لا نحتاج لديمقراطية مريضة

تنتقد جهات غربية العرب والمسلمين بشكل عام، بأنهم لا يعرفون للديمقراطية سبيلا، وحتى صنيعة الغرب؛ الكيان الإسرائيلي يتبجح بأنه ديمقراطي، وقال رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو قبل أيام في الاحتفال بمرور67 سنة على تأسيس (الكنيست): إنه...

أوباما والعالم الإسلامي.. وعود لم تتحقق

شهور ويغادر باراك أوباما كرسي رئاسة الولايات المتحدة الأميركية دون أن يحقق وعوده للعالم الإسلامي، فالرجل كان مهموما بمصالح بلاده أولا وأخيرا. ومن أكبر الوعود التي أطلقها في خطابه بالبرلمان التركي في أبريل 2009، وخطابه...

لماذا يخاف الغرب من اللاجئين؟

خلق موضوع استقبال اللاجئين في الغرب نقاشات كبيرة، وخلافات عميقة، سواء داخل أوروبا أو الولايات المتحدة الأميركية، جعلتهم في تناقض مع المواثيق الدولية التي تنظم كيفية التعامل مع اللاجئين سبب الحروب والعنف. ورغم أن أزمة...

معركتان لم يخضهما العالم العربي

كل أحلام العالم العربي والإسلامي بالنهوض تبدأ بشعارات كبيرة وبحماسة، لكنها سرعان ما تنهار وتتوقف مخلفة إحباطا كبيرا، ونشير هنا على سبيل المثال إلى حلم النهضة وحلم الوحدة العربية أو التكتل العربي، لكن لا شيء...