


عدد المقالات 196
قيل: «إن لم تستطع قول الحق فلا تصفّق للباطل»، غريبة هذه المقولة، فمن المفترض أنه لا يوجد من يصفّق للباطل! فهل هناك من يصفّق للباطل؟! وكم من الناس الذين يصفّقون للباطل؟! ومن هم هؤلاء؟! وهل تضعنا الظروف في مواقف نضطر فيها أن نصفّق للباطل؟! في الواقع، هناك من وضعتهم الظروف في مواقف صفّقوا فيها للباطل! ومهما قلنا لا عذر لهم، ولكن من يدري قد نجد لهم أعذاراً في يوم ما! وربما قلة الوعي والمعرفة والخبرة تجعل البعض يقع في هذا الفخ. وما هو الباطل؟ حتماً إنه شيء يختلف من إنسان إلى آخر، فما تراه باطلاً قد يكون في نظر الآخرين حقيقة يصدقونها ويهتفون بها! وما تراه سيئاً قد يراه غيرك حسناً، وما تراه قبيحاً قد يراه الآخرون جميلاً، وهكذا، وحتماً هناك حقائق لا يستطيع أحد إنكارها، ولا يمكن أن تكون باطلاً! ومن يفعلون ذلك قد نسميهم منافقين أو «مطبّلين» أو مرتزقة! أو غير ذلك من الصفات التي تصلح أن تطلق على الشخص السيئ ومدى خبث ما يفعله! فالذي يصفّق للباطل له هدف بالتأكيد، ربما يفعل ذلك تقرباً لذي سلطان، أو طمعاً بمنصب أو جاه، وهناك من يصفّق للباطل لأنه يرى الحق باطلاً، فهو يظن أنه يمارس مهنة مقدسة، دون أن يشعر أنه على الطريق الخطأ، وقد نجد من يصفّق للباطل كرهاً للحق، ولا غرابة في ذلك، فنفوس البشر تختلف في مدى قربها وبعدها عن الحق، وهناك كثيرون ينخدعون ببريق الباطل، كعلوّه مثلاً وبروزه في المنتديات والقنوات، أو تبني كثير من الناس له، فكل هذه الأمور تساهم في إيجاد بريق خادع للباطل، لذلك نحن بحاجة إلى نظرة ثاقبة نستطيع من خلالها تمييز الحق من الباطل، وكذلك بحاجة إلى التريث والصبر حتى ندرك حقيقة ما يجري، حتى لا نصفّق للباطل ونحن لا نشعر، وحتى نقول الحق ونحن نعلم علم اليقين أننا على حق. لذلك «إذا لم تستطع قول الحق فلا تصفّق للباطل»، بمعنى لا تكن ضمن مشاريع الباطل، وليس بالضرورة أن تعلن تأييدك للباطل، فقد تصفّق للباطل بأن تكون ضمن مشاريع أهل الباطل تدور في فلكهم وأنت لا تشعر، أو قد تشعر ولكن هناك مصلحة جعلتك تختار الباطل على الحق. وكما قيل: «الحق أحق أن يُتبع»، فهو المسار الواضح لكل من له نصيب في السلام والعدل والحرية.
ومرة أخرى وأخرى سوف أتحدث عن اللطف! ببساطة كن لطيفاً وكوني لطيفة، كونوا لطفاء! هناك حتماً من لا تجذبه هذه الجمل، ويبقى بعيداً في عالمه المليء بالصراعات، قد يعاني وقد يستمتع بمعاناته وانشغاله بصراعاته! السر...
يعيش الإنسان حياته طامحاً في تحقيق أمنياته وأحلامه، ويسعى لأجلها، ولكن المكافح الذي يملك قوة الإرادة والعزم هو من يصل في النهاية. ويمكنني القول إن النجاح هو شعور الإنسان بالرضا عما فعله ويفعله، فهذا الشعور...
هي حلوة الكلمات، يكاد أن يكون كل ما تنطقه طيباً، فهي تمتلك سيلاً متدفقاً من الكلمات الجميلة، لذلك أعترف براحتي وانشراحي عندما أجالسها، كما أنها تمتلك حساً فكاهياً، فأحاديثها لا تخلو من المرح والمزاح الجميل...
دارت المناقشة أمامي بين امرأتين، وعلا صوتهما وسمعت بعض الكلمات النابية التي كنت أتمنى ألا أسمعها من إحداهن، بينما الأخرى رغم أن صوتها كان عالياً فإنها لم تتلفظ بألفاظ جارحة ولا كلمات نابية. حاولنا التدخل...
رغم أنها ليست صغيرة بالسن، ويفترض أنها ذات خبرة في الحياة، إلا أنها تصدّق أغلب ما تسمعه أو تقرأه من معلومات خاصة عن الأمراض، تفعل ذلك دون التحقق من المعلومة! والحق يقال: إنها قد تكون...
ربما لا أبالغ حين أقول إنني أحسدها في طريقة تعاملها مع الآخرين، وطريقة تعاملهم معها، فحتى السيئين تكتشف جمالاً فيهم، وتتغير طريقتهم في التعامل معها، وهذا هو السر عندما سألتها عنه، قالت لي: إنني أكتشف...
البساطة والجمال كلمتان تقترنان ببعضهما البعض، فحيثما نجد البساطة نجد الجمال كذلك، وكلما رأيت هذه المرأة أرى هذين الشيئين بها، وما يعجبني حقاً بها هو بساطتها، التي تطغى على جميع جوانب حياتها، فلبسها جميل بسيط،...
جلست معها، شخصية هادئة نوعاً ما، وتجاذبنا أطراف الحديث، وأخبرتني أنها تميل للوحدة الآن بعد أن ابتعدت عن أغلب الناس لحماية نفسها كما تقول، وأوصدت الباب أمام الكثير من الأصحاب والمعارف المتعبين والمزعجين من وجهة...
هي امرأة متدفقة بمشاعرها، ذات حنان بالغ لأبنائها، ومن حولها، ولكنني رأيتها اليوم شاحبة باهتة، مبتعدة عن الجميع، ولم تشارك معنا في الأحاديث، فسألتها عن السبب، ولكنها لم تجبني بإجابة شافية، وتركتها وأنا أدعو لها...
هي امرأة تحيط بها هالة من الوقار، أستطيع أن أقول عنها هادئة وصامتة! ولكنها قوية، قوية بهدوئها وصمتها ووقارها، قوية بارتياح الناس معها، فهي تجذب من حولها بتلك الصفات. وقد يكون الأمر غريباً لدى البعض،...
هناك أرواح نستطيع وصفها بأنها بلسم وعلاج للآخرين، وهناك العكس! أرواح مريضة سقيمة! فمن أي الأرواح أنت؟! اجلس مع نفسك قليلاً واطرح عليها هذا السؤال! هل أنت بلسم لمن حولك؟ هل تمتلك لساناً أكثر كلماته...
كثيراً ما لفتت نظري تلك المرأة بهدوئها وابتسامتها، ووجهها الذي يجلب الراحة لمن يراها. هي تعاني من مشاكل عديدة. ورغم ذلك، ابتسامتها لا تفارق محيّاها، ولطالما يصيبني الاستغراب عندما أجلس معها أو أحادثها. ابنها يعاني...