عدد المقالات 142
كل عام وأنتم بخير، وكل عام وأنتم إلى الله أقرب، اعتدنا بشهر رمضان المبارك أن نحتفل بقدومه، كلٌ بطريقته، فمنا من يشحذ الهمم، بدءاً من المنتصف من شعبان، ويبدأ بصيام الاثنين والأربعاء من الشهر نفسه، كنوع من التعويد، وهناك من يحرص على تجهيز زاوية ديكور رمضانية في أحد جوانب بيته، ولا ننسى ما اعتاده أهل قطر بالاحتفال بالنافلة أيضاً، وهي ليلة النصف من شعبان، ولكن على الرغم من ذلك كله هناك غصة بالحلق، وعصرة بالقلب، كون رمضان 2020 مختلفاً البتة عن غيره من السنوات السابقة. فالمساجد مغلقة ولا تقام فيها صلاة التراويح جماعة، وذلك لدواعٍ احترازية صحية جرّاء جائحة فيروس «كوفيد – 19». لا أثر لموائد إفطار الصائم الرمضانية منعاً للتجمّعات، وامتثالاً لأوامر الدولة، وليست هناك تجمّعات أو زيارات عائلية، أو ما اعتدنا عليه من الغبقات، وذلك للسبب نفسه. ولكن على الرغم من ذلك كله، نجد الرحمة والخير في شهرنا؛ إذ بادرت العوائل بإقامة صلاة التراويح في بيوتها صفاً لصف مع أفراد عائلتها والقائمين على خدمتهم من المسلمين، أيضاً هبّ أهل قطر لمساعدة المحتاجين والمساكين عبر التبرع لوجبات إفطار صائم، من خلال المطاعم المختلفة التي أعلنت عن تقديم مثل هذه الخدمة، أو من خلال الجمعيات الخيرية. أجبرنا الشهر الكريم على الخلوة مع النفس، والتركيز في العبادة، وهو بلا شك خير، فالتباعد الاجتماعي والمكوث بالمنزل مكّنانا من التفكّر والتدبّر في أمور عدة. من جانب آخر، دائماً ما كنا نشكو من قلّة الوقت، أو سرعة مضي رمضان من دون تنفيذ ما طمحنا له من استزادة بالدين الشرعي، أو قراءة القرآن، فها هي الفرصة مواتية لعمل ذلك كله، مع الحفاظ على صلة الرحم، وتبادل التهاني بالشهر الفضيل مع الأقرباء والأصدقاء، عبر الهاتف ووسائل الاتصال المرئية. فيجب علينا عزيزي القارئ الاستفادة من هذه التجربة العظيمة، وتحويلها إلى غنيمة، وعدم التهاون بالتضرّع إلى الله، والتقرّب إليه بالقول والعمل. أعاننا الله وإياكم على صيامه وقيامه، وجعلنا من العتقاء من ناره.
من الأمثال الرائجة في منطقة الخليج العربي «حلاوة الثوب رقعته منه وفيه»، والتي تلامس طبيعة المثل القائل: «ما حكّ جلدك مثل ظفرك». وواقع الحال يحتّم علينا تولي زمام أمورنا بأنفسنا بدل انتظار غيرنا، الذي قد...
يتبادر لذهن أي قطري عند سماع كلمة «تناتيف» اسم المسلسل المشهور للممثل المتميز غانم السليطي، ولكن وللتوضيح «تناتيف» تعني متفرقات أو القطع الصغيرة وهي من النُتَف والنتفة في الفصحى أي الشيء القليل. فتناتيف مقالي لهذا...
تستفزني عبارة «ما في قطريين» أو «مش محصلين قطريين»! وهنا لا بدّ من التفسير للقراء العرب والذين لا يدركون اللهجة القطرية أو الخليجية بشكل عام، أنه لا يوجد قطريون، بمعنى يصعب أو يستحيل أن يكون...
تتمتع أجهزتنا الإلكترونية وهواتفنا المحمولة بخاصية المسح «wipe»، حيث يقوم هذا الأمر بمسح جميع المعلومات المخزنة على الجهاز، ويجعله كما لو كان في حالة الشراء، إذ يقوم باسترجاع وضع المصنع الذي كان عليه مجدداً من...
يحمل عنوان مقالي لهذا الأسبوع اسم شخصية مشهورة اشتهرت من خلال مجلة ماجد للأطفال، عبر مسابقة «ابحث عن فضولي» في أحد صفحاتها، وتتمحور حول إيجاد هذه الشخصية في زخم الرسومات أو التشكيل الكرتوني في مكان...
تحرص فئة كبيرة من الناس على اقتناء مفكرة للعام الجديد، إذ يهمون بتدوين خططهم ومشاريعهم المستقبلية وأفكارهم خوفاً من التشتت والضياع، كذلك يستخدمونها لتسجيل التواريخ المهمة توجساً من النسيان، فالمفكرة الجديدة تكون كما الأداة التفاؤلية...
كالعادة احتفلت دولتنا الحبيبة قطر في الـ 18 من ديسمبر من كل عام بعرسها الوطني، ولكن وبلا شك أن الاحتفالات كانت مختلفة هذه السنة، وذلك لما فرضته الظروف الصحية علينا من الاستمرار بالحدّ من التجمعات...
ثبت في الحديث الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله إذا أحبّ عبداً دعا جبريل فقال: إني أحبّ فلاناً فأحبّه، قال: فيحبّه جبريل، ثم...
ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي بحادثتين مختلفتين، ولكنهما ذاتا قواسم مشتركة، وأهمها هو انعدام أو تدني مستوى تحمّل الأفراد مسؤولية أفعالهم، أو من هم تحت رعايتهم، ورغبتهم الشديدة والملحّة في تولي الجهات المختصة بالحكومة...
من الأمثال الشعبية القديمة «سوّ خير وقطّه بحر»، بمعنى اعمل الخير ولا تنتظر شكراً من أحد، ولعل في هذا المثل تجلياً واضحاً لقيمة العطاء من غير مقابل، ومدى استشعار المجتمع لقيمة العطاء. بالفعل إن العطاء...
نعلم جميعاً أن جائحة كورونا لم تنتهِ بعد، بالرغم من زعم بعض الدول اكتشاف اللقاح، ولكننا ندرك أنه ليس الدواء الآمن، وأنه ما زال قيد التحضير، وإلى ذلك الوقت ما زلنا نمارس الاحترازات والاحتياطات الواجبة،...
دائماً ما أطّلع على شكاوى بعض المترددين على وزارة ما في وسائل التواصل الاجتماعي، وأحياناً أستنكر ما يقولون أو يدّعون من بطء الإجراءات وتنفيذها من قبل الموظفين، ولكن عندما تعرّضت شخصياً لموقف مماثل عرفت مدى...