


عدد المقالات 70
انتشرت ظاهرة الخُلع بين الأزواج والزوجات حتى صارت تهدد استقرار الحياة الأسرية ومن ثم الحياة الاجتماعية برمتها...فما الأسباب وكيف المخرج؟!!! * كثيرة هي الأسباب ...لكن نذكر بعضها أو ما اشتهر منها...ومن تلك الأسباب: التخلي عن المسؤوليات سواءً الفردية أو التضامنية بين الأزواج...فلم يعد الزوج أو الزوجة في كثير من الأحيان يحسن معرفته ثم قيامه بمسؤوليته الفردية تجاه أسرته وزوجته خاصة الحقوق الشرعية والجانب العاطفي- والمبررات لديه كثيرة الحقيقي منها والوهمي -وكذلك الزوجة نفس الحالة...وتبادل الزوجان التواكل فيما بينهما واعتماد كل منهما على الاخر في القيام بمسؤوليته.. مما أضاع الحقوق والمهام، وضاعف الآثار السلبية... فضلًا عن تبادل الاتهامات والدخول في نفق الجدال العقيم والمشكلات الأسرية والزوجية اليومية... هذا ناهيك عن ضياع مفهوم المسؤولية التضامنية فضلًا عن حقيقية القيام بها بينهما...حيث الأساس في استقامة واستقرار وسعادة الأسرة جميعا هو وجود والقيام بالمسؤولية التضامنية فيما بينهم...وذلك مقتضى ما عناه الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:( كُلُّكُمْ راعٍ وكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والأمِيرُ راعٍ، والرَّجُلُ راعٍ على أهْلِ بَيْتِهِ، والمَرْأَةُ راعِيَةٌ على بَيْتِ زَوْجِها ووَلَدِهِ، فَكُلُّكُمْ راعٍ وكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ). فبين أن المسؤولية الأسرية مسؤولية تضامنية وجماعية يحملها جميع أفراد الأسرة ملزمون بالاجتهاد في تحقيقها طاعة لله وحرصًا وحفاظًا على استقرار واستمرار وصلاح حال الأسرة جميعا...وحين تفريط أحدهما فيها يحدث الخلل..وإذا عرفنا السبب بطل العجب..!! -- ومن الأسباب استغناء الزوجة بنفسها حين يتوفر لها راتب ومأوى..فتظن أنها استغنت وأصبحت مثل الزوج... ذلكم أكبر وأكثر أسباب الشقاق الأسري... وهل الحياة الأسرية في حقيقتها وحقيقة سعادتها أكل وشرب ومصروفات وفقط... وإذا كان كذلك فلما لم تستقر وتسعد الزوجة والأسرة حين استغنت أم أنها أوهام ومسائل شخصية وعناد وتعدٍ على الصلاحيات التي أقرها الشرع...!! وكذلك من الأسباب المهمة ثقافة صديقات السوء اللاتي يتخذن مرجعيتهن من التلفاز والثقافات الغربية التي لا تمت للإسلام بصلة... فأخذن منها ونفثن بها في صلب ثقافة مجتمعنا الاسلامي ففسدن وأفسدن دون وعي ودون أن ترعوي إحداهن حين تري تهدم وخراب بيت صديقتها التي اجتهدت في نصحها أو نقلها من حضن أسرتها إلى أحضان التفسخ الاجتماعي والضياع الأسري...!!! -- هذا ناهيك عن الأسباب المتنوعة من الخيانات الزوجية أو نضوب معين المودة والرحمة والسكن الذي أساسا من أجله تكونت الأسرة.. وحين تجف المشاعر وتغيب الأحاسيس النبيلة والرحمة..؛ فحدث ولا حرج عن التفكك الأسري والإشكاليات الإجتماعية والتفسخ الاجتماعي وغياب معنى الروابط والعلاقات المناعية التي يحفظ الله بها المجتمع...وهذا بالضبط ما يعانيه المجتمع الآن بين أبنائه وفي مستقبله...وما ظاهرة الخُلع والانفصال الأسري وكثرة الطلاق والمشكلات الأسرية والزوجية إلا واحدة من الثمرات..ولا سبيل إلى الحل والحياة الطيبة الكريمة والتماسك الأسري وصلاح العلاقة الزوجية..؛إلا بالرجوع إلى منهجية التعامل السامية التي أرشدنا إليها اللطيف الخبير الذي يعلم من خلق، ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم: ( خيرُكم خيرُكم لأهلِه وأنا خيرُكم لأهلِي). ولتكن لنا ولكل زوج وزوجة العبرة والعظة والطريق إلى الحل وذلك بالنظر والتدبر في مشكلات الأسر على مختلف أشكالها وصورها... وأسبابها وعواقبها..(خاصة ظاهرة الخلع)...هل وجد كلٌ مبتغاه حين خرج عن التعامل مع أسرته وأهله وفق الشرع والعرف السليم،وانساق وراء هواه وثقافة المجتمع الهدامة وأصدقاء السوء وخلع زوجته أوخلعت زوجها؟ وهل تحققت له السعادة التي ينشدها...؟!! والحمدلله رب العالمين @nasserqt
بدأ الأعمال الخواطر.. والخيال هو دليل الواقع.. فأصلح خيالك وخواطرك ينصلح حالك وواقعك..!! قال الإمام ابن القيم رحمه الله: (مبدأ الأعمال الخواطر) فكل عمل يبدأ بخاطر ثم تتحول إلى فكرة ثم إلى همّ ثم إلى...
المثالية الزائدة المبالغ فيها (هي مثالية زائفة في الحقيقة) قد تضرك أكثر مما تنفعك.. لماذا وكيف؟!! - المثالية في واقع الأمر هي رغبة بعض الأفراد في معايشة نموذج حياة أو معاملات يتصوره في ذهنه، وقد...
مبدأ الأعمال الخواطر، والخيال هو دليل الواقع، فأصلح خيالك وخواطرك ينصلح حالك وواقعك. قال الإمام ابن القيم رحمه الله: (مبدأ الأعمال الخواطر) فكل عمل يبدأ بخاطر ثم تتحول إلى فكرة ثم إلى همّ ثم إلى...
يظن الكثير أن السعادة في المال والمتاع والسيارات والقصور والنساء، ومظاهر الدنيا المتعددة، ويظنها البعض الآخر أنها في الجاه والسلطان والمنصب والوجاهة وغير ذلك، ويظنها آخرون أنها في الشهرة والصيت والجمال والإعجاب من الآخرين..، وهكذا...
ذكر الموت والآخرة سمة العقلاء الأذكياء.. بل سمة الذين اصطفاهم الله.. لماذا..؟!! * أما أنه سمة العقلاء الأذكياء.. فهذا وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن يُكثر ذكر الموت والآخرة ويستعد لما بعد الموت.....
الواقع الذي يعيشه الناس ممتلئ بالمشكلات والأزمات المتنوعة والمتعددة في كل زمان ومكان ومجال.. وتلك هي سنة الحياة التي أرادها الله..، وذلك هو مَكْمَن الاختبار في هذه الحياة الدنيا الذي يتباين فيه الناس ويتفاوتون من...
حين تعيش الأسرة متباعدة المشاعر مُتخلِّية عن المسؤولية التضامنية فيما بينها... ويصبح كل واحد في وادٍ وحيدًا مع همومه ومسؤوليته... فسيؤدي هذا إلى ضعف روابط الحب والمواساة والتعاون والإحساس بالآخرين فيما بين أفراد الأسرة الواحدة.....
حكمة أطلقها سيدنا علي رضي الله عنه.. قال: ( قيمة كل امرئ ما يُحسن) اجعل أفعالك الحسنة تتحدث عنك... لا تتحدث أنت عن نفسك.. تلك من صفات الشخصية الواثقة المتزنة المتواضعة، فهي لا تحتاج أن...
نسمع أحيانًا من البعض لفظ (غير متربِّي)، بعضهم إذا رأى شخصًا سلوكه منحرف فتجدهم يطلقون عليه هذا اللفظ. وياللعجب!. لماذا اللوم فقط على الوالدين؟ أو لماذا نطلق الألفاظ جزافًا ونتهم أناسا بعدم التربية دون أن...
العاقل الذكي الحكيم الموفق هو الذي يعرف الحكمة من وجوده في الدنيا.. ويعرف أين تكون الحياة الحقيقية، وكيف يعمل لها؟ العاقل هو الذي يدرك مراد الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «الكَيِّسُ مَنْ...
العُجب بالنفس أشد أنواع الكِبْر.. والكِبْر أقوى أسباب الفساد في الأرض.. وأعظم مانع من الجنة بعد الكفر! الكِبْر الذي هو أصعب أنواع أمراض النفس وأخطرها.. إذ هو وراء معظم الأخلاق الفاسدة، والجرائم الإنسانية على الإطلاق.....
أعظم وأنفع وأدوم العلاقات الاجتماعية والإنسانية والإيمانية هي العلاقة المتبادلة بين الآباء والأبناء، العلاقة الوالدية، عظمها القرآن الكريم، فجعلها بعد تعظيم الله تعالى، وغلظ العقوبة على الإساءة فيها، فجعلها من أكبر الكبائر بعد الكفر، فجعل...