alsharq

مصطفى اللداوي

عدد المقالات 9

فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 11 نوفمبر 2025
شراكة تتقدم نحو التنفيذ.. الدوحة تفتح مرحلة جديدة في التعاون مع كوريا
ناصر المحمدي 10 نوفمبر 2025
منظومة متكاملة
رأي العرب 12 نوفمبر 2025
مسيرة حافلة لـ «حقوق الإنسان»
رأي العرب 11 نوفمبر 2025
أهمية التربية الأسرية

مشعل وعباس ينفذان إرادة الشعب

26 نوفمبر 2011 , 12:00ص

ليس لهما الخيرة من أمرهما، وليسا مخيرين بين الاتفاق أو استمرار الاختلاف، إنما عليهما أن ينفذا إرادة الشعب الفلسطيني كله بالاتفاق، وأن يتوصلا معاً إلى نهاية الاختلاف والانقسام، وأن يضعا خاتمة لمعاناة الشعب الفلسطيني وآلامه، وأن يخرجاه من الحرج الذي تسبب فيه الانقسام والاختلاف، وأن يعيدا إليه الصورة النقية البهية التي يعرفها عنه العالم، بأنه شعبٌ مقاوم، جلدٌ صبور، مكافحٌ ومجاهد. وليعلما أنهما رائدان لشعبهما فلا يكذبان عليه ولا يخونانه، فالرائد لا يكذب أهله، ولا يختلق باسمهم ما ليس منهم ولا فيهم، ولا يستجيب لغير نصحهم، ولا يتلقى التوجيه من غيرهم، ولا يعمل لغير صالحهم، ولا يتآمر على أهدافهم، والشعب الفلسطيني قد قال كلمته، وحدد اتجاهه، وصمم على الوصول إلى هدفه .. التصريحات التي أشارت إلى قرب التوصل إلى اتفاق بين الأطراف الفلسطينية، وأنها قد تجاوزت العقبات واستبعدت الأسماء المعطلة، واقترحت آخرين وسطيين تتفق عليهم كل الأطراف، وتقبل بهم وترتضيهم لرئاسة الحكومة الفلسطينية القادمة، فهيأ الفلسطينيون أنفسهم ككل مرةٍ سابقة إلى الاحتفال بالمصالحة، واستعدوا لنبذ كل مظاهر الفرقة والانقسام، وتجنب أسباب الصراع والاحتراب الداخلي الذي أضناهم وأتعبهم، وأخذ من جهدهم الكثير، ونال من راحتهم ومن صحتهم، وأودى بحياة الكثير منهم، فلا تخذلا الشعب، ولا تنقلبا على إرادته. الظروف السياسية كلها الداخلية والخارجية لا تسمح باستمرار الخلاف ومواصلة الانقسام، فالشعب الفلسطيني الذي مل الفرقة والانقسام بدت مظاهر فرحته الغامرة بملامح الوحدة العظيمة التي رسمتها صفقة الوفاء للأحرار، التي وحدت بالحرية بين أطياف الشعب الفلسطيني كله، ورسمت البسمة على كل الشفاه، فقد خرج الذين صاغوا وثيقة الأسرى، وأصبحوا اليوم أحراراً بيننا، وقد ساءهم في سجنهم الخلاف الفلسطيني ولم يرتضوه نهايةً لنضال شعبهم، فها هم اليوم بيننا أحرار وصناع قرار، يرفضون أن يكون الانقسام في الصف الفلسطيني طبيعة، والخلاف عادة، والصراع وسيلة للتعبير عن الآراء والأهداف، فعلى المجتمعين في القاهرة أن ينصتوا إلى صوت الأحرار القادمين من خلف القضبان ومن عتمة الزنازين، فهؤلاء قد أعياهم حال شعبهم، وأضناهم مصيره، وهم إلى جانب الشهداء أصدق من يعبر عن هذا الشعب، وأولى من سواهم بالتحدث باسمه.. الشعب الفلسطيني يريد الوحدة والاتفاق، وإنهاء الفرقة والانقسام، ويريد أن يتعايش أبناؤه جميعاً في وطنٍ واحدٍ، حرٍ سيدٍ مستقل، فلا تمييز بينهم، ولا فواصل على أرضهم، ولا فئوية بين سكانه ومناطقه، ولا محاصصة بين فصائله ومنظماته، ويريد قيادة واحدة، رشيدةً حكيمة منتخبة من قبل الشعب، ومنتقاة من صفه وبإرادته، تعبر عنه وتنطق باسمه، وتبدي استعدادها للمساءلة والمناقشة، والرحيل والمغادرة، فلا تتمسك بمنصبها ولا تسعى للخلود في مراكزها، ولا يريد الشعب الفلسطيني سجوناً لأبنائه في بلادهم، ولا تعذيباً في زنازينهم، ولا تنسيقاً أمنياً مع العدو الإسرائيلي، ولا رعاية لمصالحه، ولا حرصاً على أمنه وسلامة جنوده ومستوطنيه، ولا صمتاً على اعتداءاته، ولا قبولاً لطلباته، ولا خوفاً من سطوته، ولا تبعية لشروطه واستسلاماً لاعتراضاته، والفلسطينيون لا يريدون حزبية في وظائفهم، ولا محسوبية في حياتهم، ولا عاطلين في مجتمعهم، ولا فوضى تطغى على حياتهم، ولا حرماناً لبعضهم، ولا إقصاء لأي فريقٍ منهم. الفلسطينيون يفهمون غضب الاحتلال من المصالحة، وخوفه من الاتفاق، وخشيته من الوحدة، فحذر العالم من عواقبها، وهدد السلطة من مغبة المضي فيها، واستنفر كل قواه لمواجهتها، وجند دبلوماسيته لمحاربتها، وسخر طاقاته لتعطيلها وتشويهها، فهو يدرك أن هذا الشعب إن اتفق فلن يكون أحد أقوى منه، ولا أشد بأساً منه، فهذا شعب الجبارين كما يحلو للكثير وصفه، ولكن الجبابرة يتفقون ولا يختلفون، ويتحدون ولا ينقسمون، صوتهم واحد، وإرادتهم واحدة، وقيادتهم راشدةٌ منسجمةٌ متوافقة، والاحتلال الإسرائيلي يدرك أن هذا الشعب إذا سار موحداً مضى كالجبال رسوخاً، وكالبحر اتساعاً، وكالنار استعاراً، يزلزل الأرض إذا تحرك، ويغرق الأعداء إذا عزم وصمم، ويشعل الأرض لهيباً تحرق وتدمر كل من أراد بهم ضراً وشراً، وتتركهم وراءها هشيماً كأعجاز نخلٍ منقعر، فهل أنتما مع هذا الشعب العظيم ومن أهله الجبارين، أم أنكما مع عدوه من المتآمرين الهالكين، فتخافان الوحدة كالعدو، وتخشيان الاتفاق كالاحتلال.

الناخبون في حركة حماس

الناخبون في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في هذه الدورة كُثُر، بل لعلهم الأكثر بين جميع المراحل التي مضت، فأصحاب الحق في التصويت والانتخاب كثيرون، إنهم منتشرون في الوطن والشتات، ويتوزعون في كل الساحات، وليس فيهم...

ألمانيا بين الحق الفلسطيني والابتزاز الإسرائيلي

الشروط الألمانية تجاه الشعب الفلسطيني شروطٌ قاسية، وقد لا يقبل بها الفلسطينيون، وقد لا يرضون عنها لفقدانها النزاهة والعدلية والمصداقية، ولكونها تتعامل مع القضية الفلسطينية بمعيارٍ آخر مخالف تماماً لما تتعامل به مع الكيان الإسرائيلي....

المقاومة سلاح والبطولة موقف

لمقاومة ليست كلمة تقال، أو شعاراً يرفع، وليست أغنية نترنم بها أو قصيدة نعجب بنظمها، وتطرب آذاننا بالاستماع إليها، كما أنها ليست رداءً يلبس، أو قبعة تعتمر، تلبس شتاءً وتنزع صيفاً، أو تستبدل وتغير حسب...

فلسطين كلمة حق أمام سلطان جائر

لم تستطع سطوة الولايات المتحدة الأميركية بكل جبروتها وكبريائها وظلمها وتعديها، وبما ملكت من قوةٍ غاشمة، وسلاحٍ غادرٍ قاتل، ونفوذٍ واسع، وسيطرة وهيمنة على الكثير من حكومات دول العالم، ومعها كيان الظلم والاستبداد، ودولة القهر...

بين يدي حكومة النهضة في تونس

اختار التونسيون حركة النهضة دون غيرها من الأحزاب التونسية، وفضلوها عن غيرها من الأحزاب الأخرى، فمنحوها أصواتهم، وأعطوها ثقتهم، وجعلوا منها الحزب الأكبر تمثيلاً، والأكثر حضوراً، والأقوى نفوذاً، والأوفر حظاً لتشكيل الحكومة القادمة، ولكنهم وضعوا...

الوهم المتبدد والأمل المتجدد

خمس سنوات تفصل بين عملية الوهم المتبدد البطولية التي نتج عنها أسر جلعاد شاليط، وبين صفقة التبادل الثلاثين بين المقاومة الفلسطينية والعربية وبين سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي تم بموجبها تحرير أكثر من ألف أسير وأسيرة...

شيمون بيريز يطل برأسه

كالأفعى يطل برأسه كلما دخلت بلاده في مأزق حرج، أو واجهت صعاباً سياسية، وأزمات خارجية، واضطرابات داخلية، تحير الحكومة ورئيسها، وتقلق الشعب ومؤسساته، وتخيف الدولة والجيش، وتحرج دبلوماسييهم ومبعوثيهم لدى دول العالم، وتضيق الخناق عليهم،...

فلسطين في الحراك الشعبي المغربي

وسط حضورٍ شعبيٍ مغربيٍ كبيرٍ وحاشد، شهدته مدينة القنيطرة المغربية، ضمن الملتقى الشبابي السابع لشبيبة حزب العدالة والتنمية، وفي حضور ومشاركة شخصياتٍ عربيةٍ كبيرة من دولٍ عربيةٍ شتى، كانت فلسطين حاضرةً دوماً، لا تكاد تغيب...