alsharq

خلود عبدالله الخميس

عدد المقالات 170

«عايز كلام العوالم اللي بتسكر عندهم»؟!

26 أبريل 2012 , 12:00ص

أو «أكلمك بالهجايس والأفراح اللي بتسهر فيها كل يوم»؟! هكذا خاطب «المثقف» أحمد زكي أخاه «الصايع» سعيد صالح في مسرحية العيال كبرت عندما أراد التفاهم معه نزل إلى مستوى تفاهته ليتمكن من إيصال وجهة نظره له! ومثله نفعل اليوم! نخاطبهم بمستواهم الذي اتخذ من الحذاء قدوة! فعذراً من القراء المحترمين! هل تعرفون ما إجابة نواب «الردح» في مجلس الأمة الكويتي رداً على سبب تنابزهم بالألقاب والشتائم والبذاءة والقذف بأوصاف نتنة، والختم بالسيمفونية الشعبية التي يفضلها الجميع، الزج «بنساء بيت» الطرف الآخر بحثاً عن جرحٍ غائر لا يبريه اعتذار؟! بالطبع لا تعرفون لأنهم لا يصرحون للإعلام والعوام بسواد وجوههم. فبدلاً من الاعتراف بأن سلوكياتهم التي تعكس تربية الشوارع التي حظوا بها، خطأ. اعتبروا استغراب الشعب خطيئة وجهلا بما يحدث في برلمانات العالم الحر! «طز» بالحرية بفوضى! «طز» ثانية بالحرية المصابة بعمى الألوان فلا ترى أي خط أحمر فتتعداه! و «طز» ثالثة بمن يسمون أنفسهم بالأحرار ويقلدون ثوار التاريخ بالفحش والرذيلة ويظنونها حرية! و»طز» لا تُحصى تلك التي يستحقها هؤلاء! بعدد انحدارهم وابتغائهم العِوَج، وفسقهم وترفعهم عن الاعتراف بالحق. وانحيازهم لنفس رديئة ضد قيم دين عظيم لو نطق لهجاهم! لما عجبوا لعجبنا من عجيب أقوالهم وأفعالهم. ضربوا لنا الأمثال بنواب تبادلوا الضرب بالأحذية في برلمانات «العهر الأوروبي»! وآخرين كسروا الطاولات والكراسي على «نوافيخ» بعض في برلمانات «الهز الشرقي»! وأيضاً من أحال قاعة البرلمان إلى «مغسلة» من كثر ما «بصق» على زملائه في برلمانات «الصرف الصحي»! أما الشتائم والصراخ والطعن في الأعراض فهي –برأيهم- تصرفات عارضة طبيعية لزوم «الشد والمد» البرلماني لتحصيل مصالح الشعب! بل هي «مسالخ» للشعب ولكنها ملتحفة ببشت و «عقال» تحته «نعال»! أهذه قدوتكم؟! أحذية وطاولات وكراسٍ وبصق ولوك بشرف النساء؟! تباً لتجربة كهذه، إذا تحدثنا عنها اشرأببنا فرحين بها ليعلم الجميع أننا نستطيع ممارسة قلة الأدب عبر ما يسمى الديمقراطية وحرية إبداء الرأي وبرعاية الدستور والقانون! بئس نائب شعب لا يضرب بنفسه الأمثال العليا لما يجب أن تكون عليه السلطة التشريعية، ويسن قوانين لحفظ حقوق الإنسان. و «تنط» عروق رقبته وتكاد حنجرته أن تنفجر متباكياً على كرامات شعوب العالم. وهو ينتهكها تحت قبة برلمان وطنه، لأنه غضبان من مشرّع مثله ولكنه يختلف معه في المذهب والفئة والأفكار! «حبيب ماما» يظن أن مجلس الشعب «ديوان الوالد» يطرد منه من يشاء، ويشتم من يشاء، ويبصق بوجه من يشاء، ثم في آخر الليل يأخذ «شاور وكأس حليب» دافئيَن» وينام يحلم بسيناريو الحلقة المقبلة من «مسلسل الرذيلة»! المصيبة أن نواب الأمة يقولون «إن الحكومة تريد أن يكفر الناس بالديمقراطية، لذلك هي تشيع في التجربة الفساد وتساند من طغى في البلاد»! يا مساكين يا نواب! يا حرام ظلمتكم الحكومة «المجرمة»! صحيح أن الحكومة غير مبرأة من بعض هذا، ولكنها بريئة من مخرجات أفواهكم. فهل الحكومة هي الـ «nanny» التي قامت بتربيتكم؟! أو هي مرضعة إبليس وخُلّدت لتلقمكم ما فسد من حليبها الذي مرت عليه آلاف السنين في قبو مخازن غير صحية، مثل اللحوم العفنة التي تطعمون الشعب منها وبغطاء قانوني، فأرضعتكم منه؟! هؤلاء ثوار «المنتج الوطني» فشلوا حتى في التقليد! وأخيراً، إليكم قصة تصلح لحكايا العيال قبل النوم: كان ياما كان البرلمان الكويتي مكانا للتشريع. فصار بمن كفروا بأنعم الله شارعاً! وتغطوا وناموا ولا تصوتوا كصفية. رغم أنه «مفيش فايدة»!

الشيخ المغامسي.. وفرقة «حَسَب الله»

اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي، وإن أحببتُ تسميتها وسائل التقاطع أدق وصفاً، بمقابلة الشيخ صالح المغامسي التلفزيونية، التي قال فيها أكثر من جملة مثيرة للجدل، ولا أحبذ إطلاق كلمة «فتوى» على كلامه، لأنه ليس كذلك. إن...

تحول «النهضة» للمدنية وأزمة المصطلحات

جانب من نهضة الفكر الغربي تعود للتوصل لاتفاق حول معاني المفاهيم للمصطلحات التي يستخدمونها، وأحد أوسع أزمات الفكر العربي أنه لا اتفاق على مرامي المصطلحات ولا تعريف متفق عليه.. عليها. والمصطلحات بين الساسة أزمة بحد...

على تركيا رفض دخول «نادي» الاتحاد الأوروبي

رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك لا يستطيع أن يبقى صامتاً إزاء قول عمدة لندن السابق بوريس جونسون بأن الاتحاد يسير على خطى هتلر؛ لأنه «وصف تعدي النقد السياسي»! دماء أطفال العالم العربي والإسلامي ونسائه وشيبته...

اليهود الطيبون و«الإخوان» الأشرار!

عرض في رمضان الماضي، أي هو إنتاج ما بعد ثورة 25 يناير, معلومة توفر الكثير من التفسير والتحليل لعدائية الخطاب ضد الإخوان المسلمين، وتقربه وحماسه لليهود وعدم الاقتراب إلى فكرة الصهيونية بتاتاً! حارة اليهود، جعل...

مجلس التعاون والتعليم والمعلم!

سألته أمه: كيف كان تقديمك في الاختبار؟ فأجاب: أنا أجدت الإجابة، لكن لا أعلم رأي الأستاذ! الإجابة تعكس فقدان أصل العلاقة بين المعلم والطالب، الثقة بعدالة الأول في تقييم فهم الثاني للمادة العلمية، لكن هل...

دستور تركيا الجديد إسلامي

في سابقة هي الأولى من نوعها أعلن رئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان بألفاظ صريحة ضرورة تضمن دستور تركيا الجديد قيم الإسلام لا القيم العلمانية. والبطل، وهي الترجمة العربية لكلمة كهرمان، يستحق أن نرفع له «العقال»...

إضرابات الكويت ومثلث برمودا!

تعتبر الكويت من أوائل الدول في الخليج التي تتميز بوجود «العقد الاجتماعي» أو كما يسمى «الدستور». وأول دستور في الكويت كان في العام 1921 والثاني العام 1938 والثالث 1961 والرابع وهو الحالي صدر في الحادي...

سلمان وأردوغان.. وتطلعات المسلمين

لماذا تتطلع الشعوب المسلمة إلى زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية، إلى أخيه رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا؟ ثم لماذا تتابع وسائل الإعلام تفاصيل جدول أعمال الزيارة على صدر أولوياتها رغم...

الزواج بين الريف والمدن

قرأتُ بالأمس خبراً ظريفاً مفاده أن مجموعة من شباب قرية «أوزوملو» في ولاية «مرسين» التركية تظاهروا في قراهم رافعين لافتات تضم مطالباتهم وهي واحدة لا غير: الرغبة في الزواج من الفتيات التركيات. ويرجع ذلك لهجرة...

ترامب و«الترامبولين»..!

غريب أمر دونالد ترامب، هل هو فعلاً يعني ما يتبناه في حملاته الانتخابية؟! وهل الحزب الجمهوري موافق على تلك الحملة اللاأخلاقية؟! وما الخلفية داخل مؤسسة الحزب الجمهوري تجاه صعوده المرافق لاستهتاره بعراقة الحزب وتبني خطاباً...

أب يجلد طفله ووزير تربية طائفي!

انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي تصوير منزلي لا يتعدى العشرين ثانية لأب كبل يدي وقدمي ابنه الذي لم يتعد الخامسة من عمره، ودأب يجلده بسوط ويعذبه وكأنه ليس ابنه بل حبسه وجوّعه! الحقيقة لم أعتد...

هل ينجح الإرهاب الدولي بخلع «طيب تركيا»؟

يسبق كل إعلان في وسائل الإعلام عن تفجير في ولاية من ولايات تركيا إعلان نية توجه رئيس الدولة رجب طيب أردوغان أو رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إلى دول صديقة وجارة في زيارات رسمية بغرض...