عدد المقالات 196
غالباً ما نصادف في يومنا من يزعجنا، ويكدر صفونا، فكيف نتعامل مع هؤلاء المزعجين؟! من أبرز هذه الشخصيات الشخصية الناقدة التي تنتقد الآخرين وتقلل من جهودهم، ولا ترى إلا عيوب الآخرين، فلا يعجبها العجب، وتشعر بالإنجاز حين تكتشف عيباً في الشخص الآخر وتظهره على الملأ. وما أكثر هذه النوعية في مجتمعنا النسائي، لا ترى إلا العيوب، وتحرص على نشرها وتستلذ بالتقليل من شأن الناس، وربما تنتقدهم وهي نفسها تمتلك هذه العيوب!! وهناك شخصية مزعجة قريبة الطباع من الشخصية الناقدة، وهي الشخصية الكثيرة الشكوى والتذمر، يمضي يومها وهي تشكو وتتذمّر، وربما لبست ثوب الضحية، فهي المسكينة المظلومة دائماً، تلتمس الإشفاق منا وتمتص طاقتنا، لأنها تُشعرنا بالحزن والكآبة دائماً. وقد نصادف في يومنا الشخص الاستعراضي الذي يحب لفت الأنظار دائماً، ويهتم بالمظاهر، وغالباً ما يكون هذا الاستعراضي مغروراً لا يرى إلا نفسه، ظاهره جميل وباطنه هش، يحب أن يكون محور المكان الذي يجلس به، وقد يستعرض ملابسه وما يقتنيه من أشياء، وقد يستعرض لنا أفعاله التي يراها هو إنجازات، وإنما هي أفعال عادية لم ينفع بها البشر على الأغلب. وأسوأ أنواع الشخصيات الشخصية غير المهذبة، التي قد ترد بتعليقات غير مهذبة، وربما جارحة لا يشعرون ولا يقدرون مشاعر الآخرين، تمتلك لساناً بذيئاً، وقلباً ميتاً، وإني مندهشة من ذلك، ففي عصرنا المتحضر اليوم ما زال عندنا مثل هؤلاء، يعلقون تعليقات غير مهذبة، يجرحون، وقد يسخرون من خلق الله!! فربما علقوا على شخص بدين، أو على شخص قصير، أو شخص به عاهة، فأين التربية والأخلاق؟! ومن الشخصيات السيئة أيضاً الشخصية الشكاكة والسيئة الظن بالآخرين، وهي شخصية مراقبة لأفعال الآخرين، لديها فضول سيئ وظن سيئ بما يفعله الآخرون، تراقب الشيء وتفسره على هواها، وتصدق ما تظنه بالناس، وتبني عليه آراء وأفكاراً جديدة، إنها شخصية مريضة بالتأكيد، أبعدها الله عني وعنكم. وهناك غيرهم من الشخصيات المزعجة التي لا يتسع المجال لذكرها، ويبقى السؤال: كيف نتعامل مع هؤلاء؟! نتعامل معهم بحكمة، نتجاهلهم، لا نرد عليهم، نصمت ونحن جالسون معهم، لا نحتك ولا نتعامل معهم قدر الإمكان، نتجنبهم ونبتعد عنهم إن استطعنا ذلك. ولننظر من حولنا إلى جمال النفوس الأخرى، فكما أن الشخصيات السيئة موجودة، فالشخصيات المحبوبة موجودة في محيطنا وبكثرة، تزيد من جمال الحياة من حولنا، فلنقترب منهم، إذا أردنا أن نحسن أمزجتنا، ونزيد من بهجة أيامنا. همس السوالف (من اختياري) لا تصادق بخيلاً ولا تخاوي زعول ولا تجادل سفيهاً ولا تعاند خبل التزم بالنزاهة واحترام العقول وكان هبّت عليك النود خلك جبل
ومرة أخرى وأخرى سوف أتحدث عن اللطف! ببساطة كن لطيفاً وكوني لطيفة، كونوا لطفاء! هناك حتماً من لا تجذبه هذه الجمل، ويبقى بعيداً في عالمه المليء بالصراعات، قد يعاني وقد يستمتع بمعاناته وانشغاله بصراعاته! السر...
يعيش الإنسان حياته طامحاً في تحقيق أمنياته وأحلامه، ويسعى لأجلها، ولكن المكافح الذي يملك قوة الإرادة والعزم هو من يصل في النهاية. ويمكنني القول إن النجاح هو شعور الإنسان بالرضا عما فعله ويفعله، فهذا الشعور...
هي حلوة الكلمات، يكاد أن يكون كل ما تنطقه طيباً، فهي تمتلك سيلاً متدفقاً من الكلمات الجميلة، لذلك أعترف براحتي وانشراحي عندما أجالسها، كما أنها تمتلك حساً فكاهياً، فأحاديثها لا تخلو من المرح والمزاح الجميل...
دارت المناقشة أمامي بين امرأتين، وعلا صوتهما وسمعت بعض الكلمات النابية التي كنت أتمنى ألا أسمعها من إحداهن، بينما الأخرى رغم أن صوتها كان عالياً فإنها لم تتلفظ بألفاظ جارحة ولا كلمات نابية. حاولنا التدخل...
رغم أنها ليست صغيرة بالسن، ويفترض أنها ذات خبرة في الحياة، إلا أنها تصدّق أغلب ما تسمعه أو تقرأه من معلومات خاصة عن الأمراض، تفعل ذلك دون التحقق من المعلومة! والحق يقال: إنها قد تكون...
ربما لا أبالغ حين أقول إنني أحسدها في طريقة تعاملها مع الآخرين، وطريقة تعاملهم معها، فحتى السيئين تكتشف جمالاً فيهم، وتتغير طريقتهم في التعامل معها، وهذا هو السر عندما سألتها عنه، قالت لي: إنني أكتشف...
البساطة والجمال كلمتان تقترنان ببعضهما البعض، فحيثما نجد البساطة نجد الجمال كذلك، وكلما رأيت هذه المرأة أرى هذين الشيئين بها، وما يعجبني حقاً بها هو بساطتها، التي تطغى على جميع جوانب حياتها، فلبسها جميل بسيط،...
جلست معها، شخصية هادئة نوعاً ما، وتجاذبنا أطراف الحديث، وأخبرتني أنها تميل للوحدة الآن بعد أن ابتعدت عن أغلب الناس لحماية نفسها كما تقول، وأوصدت الباب أمام الكثير من الأصحاب والمعارف المتعبين والمزعجين من وجهة...
هي امرأة متدفقة بمشاعرها، ذات حنان بالغ لأبنائها، ومن حولها، ولكنني رأيتها اليوم شاحبة باهتة، مبتعدة عن الجميع، ولم تشارك معنا في الأحاديث، فسألتها عن السبب، ولكنها لم تجبني بإجابة شافية، وتركتها وأنا أدعو لها...
هي امرأة تحيط بها هالة من الوقار، أستطيع أن أقول عنها هادئة وصامتة! ولكنها قوية، قوية بهدوئها وصمتها ووقارها، قوية بارتياح الناس معها، فهي تجذب من حولها بتلك الصفات. وقد يكون الأمر غريباً لدى البعض،...
هناك أرواح نستطيع وصفها بأنها بلسم وعلاج للآخرين، وهناك العكس! أرواح مريضة سقيمة! فمن أي الأرواح أنت؟! اجلس مع نفسك قليلاً واطرح عليها هذا السؤال! هل أنت بلسم لمن حولك؟ هل تمتلك لساناً أكثر كلماته...
كثيراً ما لفتت نظري تلك المرأة بهدوئها وابتسامتها، ووجهها الذي يجلب الراحة لمن يراها. هي تعاني من مشاكل عديدة. ورغم ذلك، ابتسامتها لا تفارق محيّاها، ولطالما يصيبني الاستغراب عندما أجلس معها أو أحادثها. ابنها يعاني...
