alsharq

محمد عيادي

عدد المقالات 105

مريم ياسين الحمادي 08 نوفمبر 2025
بكم تعلو.. ومنكم تنتظر
رأي العرب 09 نوفمبر 2025
«بكم تعلو.. ومنكم تنتظر»
حسين حبيب السيد 08 نوفمبر 2025
خصائص القيادة الخادمة «3»

تجار الانفصال

25 أبريل 2014 , 12:00ص

فيما سعت بلدانهم إلى الوحدة والتكتل، واعتماد الحوار والديمقراطية سبيلا لحل مشاكلهم كل مشاكلهم، يعملون بالليل والنهار ضد مسار التاريخ ويسعون لتجزيء أكثر في إفريقيا والعالم العربي والإسلامي لتحقيق مصالحهم، مع تغطية ذلك بشعارات براقة خداعة، ذلك حال تجار الانفصال وغربانه من دول غربية ومنظمات ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب. يستعملون كل أسالبيهم الظاهرة والباطنة لفك لحمة هذا البلد أو ذاك واستغلال مشاكله، وإذا تحقق لهم ما يريدون تراجعوا وتركوه يتخبط في مشاكل وأزمات لا آخر لها. وهذا ما ينطبق اليوم بشكل كامل على حالة جنوب السودان، الذي انفصل عن السودان قبل حوالي ثلاث سنوات بفعل مخطط جهنمي أسهمت فيه دول وقوى كبرى استغلت خلافات وصراعات داخلية وطموحات قيادات جنوبية للسلطة بأي ثمن. واليوم جنوب السودان فريسة للاقتتال الداخلي وحرب أهلية وانتشار المجاعة والمذابح بمقتل الآلاف وانهيار لما يسمى بـ «دولة جنوب السودان» التي باتت تحت رحمة الميليشيات والصراع لأجل السلطة والسيطرة على حقول النفط. اليوم الأمم المتحدة والإدارة الأميركية ودول غربية تكتفي بإبداء القلق وإدانة العنف والتحذير من المجاعة واتساع رقعة العنف بعد أن فر أكثر من مليون شخص من مساكنهم من آلة القتل والهجمات الانتقامية على الهوية والأساس العرقي، وعجز قوة حفظ السلام في حمايتهم، وفشل مفاوضات السلام ومساعي تقاسم السلطة بشكل أساسي بين مشار والرئيس سلفا كير. وأكدت تقارير دولية بما فيها تقارير منظمات تابعة للأمم المتحدة أن جذور العنف تعود إلى خلافات عرقية قبلية عمرت عقوداً بين قادة المتمردين الذين أصبحوا سياسيين، بما يعني أن الانفصال لم يكن الوصفة المناسبة والسليمة للإشكالية الحقيقية، وأن تجار الانفصال إنما ركبوا عليها ووظفوها لتحقيق مصالحهم السياسية والاقتصادية في السودان. اليوم بعدما انهارت «مكاسب» مؤقتة وهشة بانفصال ملغوم دُعم بمليارات الدولارات من دول غربية ومساعدات التنمية الدولية، وبعدما باتت الحرب لا تهدد فقط -كما تقول مجموعة الأزمات الدولية- بتمزيق البلد و «الدولة» الوليدة بل دولا من المنطقة أيضاً، ها هي الأمم المتحدة تنادي لإنقاذها من أسوأ مجاعة في إفريقيا منذ ثمانينيات القرن الماضي بمبلغ مليار و27 مليون دولار لم تتوصل منه إلا بـ385 مليون دولار. لكن الأموال وحدها لن تحل المشكلة ما لم تحل جذورها وذلك أمر صعب لتعقدها بعد الانفصال، الأمر جعل ما يسمى بـ «المجتمع الدولي» يضع أربعة سيناريوهات للخروج من هذه الورطة التي تسبب فيها تجار الانفصال، تحدث عنها لوكا بيونق دينق القيادي بحزب الحركة الشعبية الحاكم فيما يعرف بدولة جنوب السودان، أولها استمرار الوضع الحالي والسعي لإدخال بعض الإصلاحات، وثانيها تشكيل حكومة وحدة وطنية بقيادة سلفاكير، وثالثها تكوين حكومة انتقالية من دون قيادات أطراف الصراع، ورابعها وضع جنوب السودان تحت الوصاية الدولية. والملاحظ أن السيناريوهات الأربعة المذكورة لا تملك ما يسعفها في الواقع ويشير لإمكانية تحقق ونجاح إحداها، باستثناء السيناريو الأخير الذي سيفرض نفسه على تجار الانفصال -إن لم يكن هو ما يسعون إليه- في ظل هوة الخلاف السحيقة بين أطراف الصراع واحتكامهم للغة السلاح والإثنية العرقية، ودعم تجار السلاح والمستفيدين من هذه الوضعية. وفي هذه الحالة ستنطبق على أهل جنوب السودان المقولة الشهيرة «وكأنك يا زيد ماغزيت» ويتمنون لو أنهم لم يتجرعوا سم الانفصال وحلوا مشكلتهم بطريق آخر.

هل هي نهاية التاريخ؟

«فيا ليت أمي لم تلدني، ويا ليتني مت قبل حدوثها وكنت نسياً منسياً»، هكذا تحدث المؤرخ ابن الأثير الجزري -بعد طول تردد- في كتابه «الكامل في التاريخ» من شدة صدمته من همجية التتار «المغول» وتنكيلهم...

العالم الإسلامي والحاجة لإيقاف النزيف

بعد أيام يودعنا عام 2016 وقد سقطت حلب الشرقية في الهيمنة الروسية الإيرانية بعد تدميرها وتهجير أهلها، واحتكار الروس والإيرانيين والأتراك والأمريكان الملف السوري وتراجع كبير للدور والتأثير العربي يكاد يصل لدرجة الغياب في المرحلة...

الآتي من الزمان أسوأ!

قرأت بالصدفة -وليس بالاختيار- كتابا مترجما للأديب والمفكر الإسباني رفائيل سانشيت فرلوسيو بهذا العنوان «الآتي من الزمان أسوأ»، وهو عبارة عن مجموعة تأملات ومقالات كتبها قبل عقود عديدة. قال فرلوسيو في إحدى تأملاته بعنوان «ناقوس...

الحب السائل

«الحب السائل» عنوان كتاب لزيجمونت باومان أحد علماء الاجتماع الذي اشتغل على نقد الحداثة الغربية باستخدام نظرية السيولة -إذا جاز تسميتها بالنظرية- والكتاب ضمن سلسلة كتب «الحداثة والهولوكست»، «الحداثة السائلة» و «الأزمنة السائلة»، «الخوف السائل»...

تأخر تشكيل الحكومة المغربية.. الوجه الآخر للصورة

لم تتضح بعد تشكيلة الحكومة المغربية الجديدة رغم مرور قرابة شهرين من إعلان نتائج الانتخابات التشريعية بالمغرب فجر الثامن من أكتوبر الماضي وتكليف الملك محمد السادس الأمينَ العام لحزب العدالة والتنمية عبدالإله بنكيران بتشكيل الحكومة...

كثرت المآسي.. هل تجمد الحس الاحتجاجي؟

تعيش الأمة العربية والإسلامية أسوء أحوالها منذ الاجتياح المغولي لبغداد قبل أكثر من ثمانية قرون تقريبا، فهولاكو روسيا يواصل مع طيران نظام الأسد تدمير سوريا وتحديدا حلب بدون أدنى رحمة في ظل تفرج العالم على...

ترامب.. هل هو خريف الديمقراطية الأميركية؟

«من الواضح أن انتصار دونالد ترامب هو لبنة إضافية في ظهور عالم جديد يهدف لاستبدال النظام القديم» هكذا قالت أمس زعيمة اليمين المتطرف بفرنسا عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية. وظهر جليا أن تداعيات فوز ترامب...

مخاض تشكيل الحكومة المغربية الجديدة

رغم مضي قرابة شهر على إعلان نتائج الانتخابات التشريعية المغربية التي توجت حزب العدالة والتنمية (إسلامي) بالمرتبة الأولى بـ125 مقعداً، وتكليف الملك محمد السادس عبد الإله بنكيران الأمين العام للحزب المذكور بتشكيل الحكومة، لم تظهر...

حرب التسطيح

ثمة حرب شرسة وخطيرة تجري، لكن من دون ضوضاء، لن تظهر كوارثها وخسائرها إلا بعد عقد أو عقدين من الزمن، وهي حرب التسطيح والضحالة الفكرية والثقافية، عبر استخدام غير رشيد للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وجعلهما...

لا نحتاج لديمقراطية مريضة

تنتقد جهات غربية العرب والمسلمين بشكل عام، بأنهم لا يعرفون للديمقراطية سبيلا، وحتى صنيعة الغرب؛ الكيان الإسرائيلي يتبجح بأنه ديمقراطي، وقال رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو قبل أيام في الاحتفال بمرور67 سنة على تأسيس (الكنيست): إنه...

أوباما والعالم الإسلامي.. وعود لم تتحقق

شهور ويغادر باراك أوباما كرسي رئاسة الولايات المتحدة الأميركية دون أن يحقق وعوده للعالم الإسلامي، فالرجل كان مهموما بمصالح بلاده أولا وأخيرا. ومن أكبر الوعود التي أطلقها في خطابه بالبرلمان التركي في أبريل 2009، وخطابه...

لماذا يخاف الغرب من اللاجئين؟

خلق موضوع استقبال اللاجئين في الغرب نقاشات كبيرة، وخلافات عميقة، سواء داخل أوروبا أو الولايات المتحدة الأميركية، جعلتهم في تناقض مع المواثيق الدولية التي تنظم كيفية التعامل مع اللاجئين سبب الحروب والعنف. ورغم أن أزمة...