alsharq

العنود بنت جاسم

عدد المقالات 26

عراقنا الأبيّ

23 أكتوبر 2014 , 06:13ص

بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدادِ، أليس ما فعلته أميركا في العراق من تشكيل الأحزاب وعددها قد يصل إلى 160 حزباً هو الديمقراطية التي طمحت أن تكون بها العراق بسياستها العنجهية!! أليس في أميركا حزبان فقط وهما الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي فقط..!! ألم نتساءل لماذا شكلت في العراق الأحزاب والتفرقة العرقية بهدف الديمقراطية، ولكل حزب من يؤيدونه؟ متى سوف نستأصل السرطان الأميركي عن بكرة أبيه؟ إذاً فلماذا لا تشكل الولايات المتحدة -التي نصف سكانها من المهاجرين ومن شتى الشعوب والفصائل العرقية- أحزاباً لكل طائفة؟ شتان بينهم وبين نفاقهم الذي يسترونه عن الغير بدافع تحسين الصورة التخبطية المستورة؟ لو تعمقنا في مفهوم الأحزاب سندرك أن لكل طائفة أو قبيلة أو مذهب حزباً منفرداً يصدر قرارته، والأشخاص المسؤولون عن ذلك الحزب ممتلئون بالعصبية والمقاومة لكل من يعارضهم من السلطة الحاكمة، إذاً نستنتج هنا أن الطوائف لن يكون هدفها حماية الدولة والتضحية لها، بل سيكون أقصى طموحهم أن يزداد حزبهم قوة ونفوذاً وسلطة بالإمساك والسعي إلى تملك زمام أمور الدولة، والذي سوف تكون نتائجه صراعات بين الأحزاب واغتيالات للأبرياء، وانفجارات في الأسواق والأحياء السكنية لإرضاء غرائزهم، والاستيطان على السلطة، وامتلاك النفوذ السياسي أو الاقتصادي أو أي دافع يصبون إليه. فأين الديمقراطية؟ أليس من المفترض أن يكون الشعب تحت راية حكومة عادلة ديمقراطية تراعي حقوق الإنسان؟ أليس للشعب حق أن يكون ولاؤه التام إلى الوطن والفداء لترابه؟ إذاً هذا ما خلفته حرب أميركا على العراق بعد الانتهاء منها بخسائر فادحة أدت إلى تزلزل الاقتصاد الأميركي، وسرعان ما وجدوا البديل وهو (الفوضى الخلاقة) التي أنشؤوها وهي تلبي كل رغباتهم وتخدم خططهم ومصالحهم لزعزعة الشعب العراقي الأبي. تعتمد الفوضى الخلاقة على إنشاء التخبط بتكتيك واستراتيجية مخطط لها بين الطوائف، وهي تهدف إلى تدمير الشعب بالتنازع مع بعضهم، وإهلاك اقتصادها والعمارة بالتفجيرات الدائمة، إذاً هي الهدم والتدمير ثم إعادة بناء الوطن وسلطته على نظريات مدروسة بسياسة أميركا تخدم وتلبي مصالحها. وحال عراقنا اليوم يدوم الرئيس الذي يكون لأميركا وفياً ويعدم الرئيس الذي يعارضها. ومنذ تولي رأس الأفعى روبرت فورد نائب سفير للعراق في 2004 سرعان ما نفذ مهمته إثارة الفتن والحرب الطائفية بين الأكراد والشيعة والسنة والمسيحيين، فهو الملقب «رجل الدم ومفجّر الصراعات بالشرق الأوسط». فعندما طرح سؤال كيف تجنب الدولة القوية الهزيمة مع عدوها الضعيف؟ قال أن تجعل العدو في حالة اقتتال داخلي وإضعاف ذاتي وانقسام مجتمعي. لأنه من سيتولى انهيار دولة شعبها، ولو نظرنا بثقب لواقع الشعب العراقي في تسهيل امتلاك الأسلحة والمتفجرات لديه ليقع «الفاس بالراس» وتنتج لنا نزاعات قبلية طائفية يومياً وشهداء وتفجيرات وسط المدنيين. هذا المشهد المرير والسيناريو المحزن يتكرر بدول الربيع العربي والمخرج هو أميركا بالتعاون مع حلفائها، لتؤكد لنا فشل ثورات الربيع العربي، ولكن هذي الثورات كانت ثغرة ممتازة للتدخل الأميركي وحلف الناتو وانتهاز الفرصة (للثورة الخلاقة) كما أشرت سابقاً. وعلى العراقيين الأحرار الآن التضحية لأجل الوطن والفداء بأرواحهم للتصدي، وصد توسع التيار الصفوي وكسر النفوذ الأميركي. عذراً أميركا فعراقنا الأبي الشهم القوي لم تزل رائحة زمانه والعصر المزدهر بالعلماء والمفكرين، فما زال العراق يلد رجالاً أحراراً وعلماء. وكما قال الشاعر العراقي عندما أتى التتار للأراضي العراقية في العصر العباسي: لا يَظهَرُ العَجزُ منّا دونَ نَيلِ المُنى ولو رأينا المَنايا في أمانينا يا عراقنا يا فلذة كبد الخليج انهض واستنشق شذى الانتصار يا مهد الحضارات البابلية والآشورية وفيك رُفات الأنبياء الأطهار

أهلاً ترامب

وماذا قدم أوباما للشعب الأميركي؟! هل وقف معادياً تجاه أحداث دالاس؟! خلال الثماني سنوات فعلياً لم يقم بمحاربة العنصرية! فلماذا نتعجب من عنصرية وتصريحات ترامب ضد الأفارقة السود! إذا إن أوباما صاحب الأصول الإفريقية تهاون...

تنبيه للمدرسة

في السابق كانت وزارة التربية والتعليم مثالاً للأخلاق والقيم فقد رسخت مفهوم الأدب لدى الطلاب بين بعضهم والاحترام المتبادل. رغم أن آباءنا لم يقصروا في تربيتنا. أما اليوم وأجيال الألفية من فئة البراعم إلى المراهقين...

وش رايكم

هل يقاس الذكاء فقط في الاختبارات؟ إن هناك عقولا مختلفة علمية أو أدبية يعتمد بعضها على الحفظ أو الفهم، وأعلم أن الكثير من الطلاب استطاع أن يجتاز بجدارته كل الاختبارات سواء علمية أو أدبية. إن...

المعركة التاريخية

نعلم أن تاريخنا عظيم ولا نعلم عن فتوحاته وإنجازاته وأهم المعارك، من منا أدرك الواقع الأليم؟! إن واقعنا الإعلامي محشو بأفلام غربية ورسومات كرتونية خيالية وأبطال وهميين والمصباح السحري «سوبرمان» الرجل العنكبوت. صنعوا لنا هؤلاء...

لا نعلم

في زماننا هذا نسأل الله أن يديم نعمة الصحة والفراغ فحديث النبي عليه الصلاة والسلام يقول: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ)، وما أدراك ما قيمة الصحة للإنسان، الصحة التي يهملها الإنسان العاقل...

«أدركوا النعمتين»

حوادث الأيام تمر بنا وأصبحنا لا نشعر بعذوبتها أو مرارتها، هل نحن متحجرو القلوب؟ هل نحن متبلدو المشاعر، أو لدينا أقنعة التمثيل؟، كثيرة تلك المواقف التي نسمعها أو نعيشها فكم من قريب وصديق أصابه مرض...

سوق واقف الوكرة

ما أجمل تصميمه التراثي الذي يخطف الزوار إلى أيام الخمسينيات وقبل... وروعة اختيار كل ما يعود للماضي ابتدءاً من الأبواب الخشبية ولونه الرملي وأسامي محلاته التي يستوحيها البائع من المفردات المندثرة للهجة القطرية.. وتلك الشوارع...

نحن ضحية اللعبة «3»

مستشار الأمن القومي الأميركي سابقاً «زيجينبو بريجينسكي» خطط لتحويل السم القاتل المنتشر إلى سم صالح للاستخدام. كيف؟ تعاون الغرب على خلق بيئة مناسبة للأفاعي حتى ينتشر سم أفكار القاعدة في إفريقيا والعراق. النتيجة هي عودة...

نحن ضحية اللعبة «2»

الكل يعلم أنه توجد قوتان بالعالم: القوة الأميركية والقوة الروسية، وكلتاهما تسعى لتكون القوة العظمى في العالم. أحداث المسلسل الأميركي والروسي بدأت قبل التسعينيات مع وجود الاتحاد السوفيتي، فكان الاتحاد السوفيتي الظالم يغزو الشيشان وأفغانستان....

ما يحدث للوطن العربي ليس بغريب

سيقول بعض الفقهاء والمشايخ إن هذه هي السنة الكونية التي تنبأ بها النبي عليه الصلاة والسلام. أنا أوافقكم الرأي.. دعونا نسلط الضوء على الجانب السياسي من القارة الأوروبية والقارة الأميركية، ونضع أنفسنا في كراسي البرلمانات...

أيقنت

أيقنت: أن الكتاب ليس فقط خيرُ جليس بل هو من يغير أيدلوجية أفكارنا من (أ إلى ي). أيقنت: أن لو فهمت الشعوب التاريخ لما حدثت صراعات اليوم. أيقنت: أن أفضل وسيلة لإضعاف المجموعة التي أمامي...

وماذا بعد؟

ها أنا تائهة في صحراء قاحلة مليئة بتعرجات الكثبان الشاحبة.. والعطش قد دق ناقوسه.. كل ما أريد قطرات من الماء تروي ظمئي.. بعد لحظات من المشي أبصرت عيناي واحة زرقاء.. يا رباه هو الماء.. الحمد...