فترة الدعاية الانتخابية

زخم جميل جداً نعيشه هذه الأيام في فترة الدعاية الانتخابية للمرشحين بانتخابات مجلس الشورى، في كل أرجاء البلاد، ولا حديث يعلو للشارع القطري غير برامج المرشحين، تصريحاتهم، مقاطعهم، ومقارنات وتحليلات وانتقاد وإعجاب. وهنا يجب أن أسجل الشكر والتقدير الكبيرين للمؤسسة القطرية للإعلام بكامل طاقاتها وشبابها الذين كانوا بالفعل عند الموعد، وسخروا كامل الإمكانيات لجعل هذا الحدث الكبير الديمقراطي في أبهى حلة، بل جعلونا يومياً نعود للشاشة الذهبية ومتابعة تلفزيون قطر الساعة ٩ مساءً لمشاهدة برنامج انتخابات مجلس الشورى، ونرى مرشحي كل دائرة، بترتيب وحسن تنظيم وتوزيع عادل للجميع للحديث على الهواء مباشرة للناخبين بما لديهم من أفكار وأطروحات وبرنامج انتخابي يقدمونه لي لإقناعي أنا «الناخب» لأعطي صوتي الأفضل. بلا شك أننا رأينا تفاوتاً بمستوى الأطروحات للمرشحين، فمنها الواقعي الرصين، ومنها الحالم، ومنها (قص ولصق)، وكل شيء تعرفه عين الناخب الناقدة، التي هي أذكى من رتوش تجميل شركات الدعاية والإعلان وبرامجها الجاهزة. ومن خلال مراقبتي للمشهد العام حتى الآن أستطيع القول إني متفائل بمجلسنا الجديد كلياً من كافة النواحي، والذي سوف يتزين بعقول قطرية واعية، طموحها التغيير نحوالأفضل، بعلاقة تكاملية تعاونية بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، هدفها قطر ولا شيء غير قطر ومصلحة أهلها. ولعلي أهمس بأذن كل من قد يساوره خوف أوعدم حماس أو إحباط: بأن لا تقلق يا أخي، فالأمور ذاهبة للطريق الصحيح، ولا تجعل بعض السلبيات تعميك عن حجم الإيجابيات المستقبلية، ثق بالله أولاً ثم بنظرة أميرك المفدى “حفظه الله”، الثاقبة، الذي يسير بنا نحو مستقبل وطن يعلو بسواعد أبنائه المخلصين، وبتكاتفنا وتعاضدنا وتراحمنا فيما بيننا، وفالنا كل خير وعز وراحة بال بإذن الله تعالى. نراكم على خير في الخميس القادم والساخن!